عبر مؤتمر صحفي هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا تكشف عن الواقع الصحي

قامشلو/روناهي-

عقدت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مؤتمراً صحفياً حول الواقع الصحي والمشاكل التي تتعلق به، وذلك في مقر دائرة العلاقات الخارجية في قامشلو يوم الأربعاء22/6/2022 الساعة الثالثة ظهراً.
عقدت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مؤتمراً صحفياً شرحت فيه واقع القطاع الصحي في المنطقة، لتبين من خلاله ظهور أمراض قد اندثرت خلال الأعوام العشر الماضية مشيرة إلى بعض العوامل التي تسببت بنقص المواد الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية.
حيث جاء في البيان الذي قرأه جوان مصطفى: “أن الحديث عن القطاع الصحي في سوريا عموماً، وفي شمال شرق البلاد يستوجب بالضرورة الحديث عن مالات الأزمة السورية وتأثيراتها بشكل مباشر على القطاع الصحي الذي تعرض للنهب والسلب والإهمال هذه المعطيات الجديدة التي ذكرناها أثرت بشكل كبير على المواطنين ومستوى الرعاية الصحية بسبب التخريب الذي طال البنية التحتية للقطاع وتعرض بعض مؤسساته للنهب والسلب من قبل المجاميع المرتزقة وعلى رأسهم داعش”.
وتابع البيان: “أما الواقع السوري المأساوي الذي لا زلنا نشهد فصوله الدرامية تتعرض مناطقنا في شمال وشرق سوريا لموجات من الإرهاب التي طالت بدورها القطاع الصحي ونال نصيبه من السلب والنهب والتدمير. وخلال عمليات مواجهة قوى الإرهاب والتطرف ضحى عشرات الآلاف من أبناء الشمال السوري بحياتهم للدفاع عن كرامتهم وكرامة الإنسانية التي تواجه خطر انتشار الإرهاب، كما تعرض نحو 27 ألف شخص بين مقاتل ومدني للإصابة بجروح متفاوتة الخطورة ويعاني أكثر من 500 جريح من حالات حرجة تستدعي التدخل العلاجي المتطور الذي مع الأسف نحن في شمال وشرق سوريا نفتقده؛ ولا نستطيع بفعل الحصار المفروض علينا إخراج جرحانا لتلقي العلاج المناسب وفي الوقت المناسب حيث يكون للعلاج فائدة ومنفعة للجريح”.
ونوه البيان أن هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قامت بالإمكانيات المحدودة لديها بتأمين مستوى مقبول للرعاية الصحية، كما لاستراتيجيات الوقائية في التصدي لفيروس كورونا دور مهم في وقاية المنطقة من انتشار الفيروس في وقت كانت تعاني المنطقة من شح في تلقي المساعدات الطبية الإنسانية بالشكل المطلوب والمتناسب مع حجم الكثافة السكانية في المنطقة.
وتطرق البيان إلى عوامل تتسبب في وجود نقص بالمواد الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية: “عندما نتحدث عن واقعنا هذا بكل تأكيد يجب ألا ننسى بأننا نعيش في عالم بات مترابطاً وقضاياه تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على دول وشعوب ربما تكون بعيدة عن بعضها جغرافياً، فالأزمة الاقتصادية والبيئية التي تضرب العالم والحروب المنتشرة في العالم وفي مناطقنا تؤثر علينا أيضاً. كذلك احتلال تركيا لمناطقنا وتهديده لشعبنا واستهدافه المتكرر للمدنيين بالمسيرات وفرض الحصار علينا عبر إغلاق المعابر”.
وأشار البيان إلى ظهور أمراض كانت قد تجاوزتها المنطقة خلال العشر سنوات الماضية ومن تلك الامراض:
اللاشمانيا قدر عدد حالات الإصابة بنحو 70 ألف حالة
السحايا قدر عدد حالات الإصابةبنحو1000 حالة فقط خلال الشهر المنصرم.
السرطانات قدر عدد حالات الإصابة بنحو 5000 حالة مسجلة.
الفشل الكلوي قدر عدد حالات الإصابة بنحو 3500 حالة.
ودعا البيان منظمة الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية والدولية والأوروبية والإقليمية والتحالف الدولي لمحاربة داعش؛ المساهمة في دعم القطاع الصحي وإقامة مشاريع لاستثمارية صحية كبناء معامل للأدوية، ومختبرات، ومشافي تخصصية، ومراكز تخصصية بالأمراض المزمنة والمستعصية ومراكز لتدريب الكوادر الطبية: “كما وندعوهم لعدم الرضوخ للضغوطات والحسابات السياسية لكي لا تكون شريكة في الحصار المطبق على أراضينا، فلا تربط مصير مناطقنا بالمناطق الأخرى التي تعاني من الفساد وسرقة حصة مناطقنا بشكل ممنهج من الدعم الإنساني وحرمانها من الاستحقاق المطلوب”.
وطالبت الهيئة بفتح قنوات اتصال مباشرة بين مناطقنا وبين المنظمات الدولية الإنسانية والصحية لتلقي استحقاقاتها من الأدوية والمساعدات الإنسانية بعيداً عن الجهات الأخرى التي تبتز وتسيس الملف الصحي والإنساني لخدمتها ومصالحها وبالتالي يصبح أداة من أدوات الحصار.
واختتم الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: “إن واقع الصحي وفي ظل انتشار الأمراض وعودة بعض الأمراض التي تم تداركها سابقاً؛ يستوجب وقفة ضمير ووجدان تجاه شعبنا المحاصر في شمال وشرق سوريا الذي يدفع ضريبة وقوفه في وجه الإرهاب العالمي وكسر شوكته”.