مجدداً.. وزير الداخلية التركي يدخل إدلب السوريّة

مركز الأخبار –

دخل وزير الداخلية التركية سليمان صويلو إلى الأراضي السوريّة، الخاضعة لسيطرة المجموعات المرتزقة الموالية لها، في خرق واضح لجميع المواثيق والعهود الدولية ذات الشأن بصون سيادة دول الجوار، في الوقت الذي أعلن فيه أردوغان عن تحضير مشروع لترحيل مليون لاجئ سوري في تركيا إلى مناطق الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا.

وهذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إلى الأراضي السوريّة، كما دخلها مسؤولون أتراك آخرين أبرزهم وزير الدفاع خلوصي أكار، في إشارةٍ واضحة إلى أن أنقرة باتت تتصرف في هذه الأراضي وكأنها جزء من الأراضي التركية.

وفي السياق ذاته وأثناء افتتاح صويلو للمستوطنة الجديدة، كشف أردوغان عبر رسالة مصوّرة عن تحضير أنقرة لمشروع جديد يساعدهم في ترحيل مليون لاجئ سوري إلى المناطق الخاضعة لاحتلالهم وسيطرة المرتزقة الموالية لهم بالشمال السوري.

وقال أردوغان في كلمته: إن المشروع سيتم تنفيذه بدعم من منظمات مدنية تركيّة ودولية، يساعد في احتضان مليون لاجئ سوري من المتواجدين على الأراضي التركيّة.

وأضاف، أن المشروع سيتم تنفيذه في 13 منطقة على رأسها إعزاز وجرابلس والباب وكري سبي، وسري كانيه، بالتعاون مع المجالس المحلية التي أسستها الاستخبارات التركية في تلك المناطق.

سبق أن أعلن أردوغان في الأسبوع الماضي، عن استعداد حكومته لترحيل السوريين المتواجدين في تركيا كلاجئين، بعد إتمام مشاريعه في بناء المستوطنات التي تنفذها المنظمات التركية المرتبطة بشكلٍ مباشر مع جهاز الاستخبارات “الميت التركي”.

هذا وكانت أحزاب المعارضة التركيّة وجهت اتهامات إلى أردوغان بنهب الأموال المُقدمة من دول الغرب لمساعدة اللاجئين السورين وعدم توظيفها في دعمهم كما يستوجب، وذلك بعد تصاعد خطاب الكراهية ضد السوريين من قبل المتطرفين الأتراك، والتي وصلت إلى حد الهجوم على منازلهم والاعتداء عليهم وقتلهم في معظم الأحيان.