استذكاراً للثورة السورية حزب سوريا المستقبل: يجب أن تكون المعارضة الوطنية موحدة لتخدم تطلعات الشعب

الرقة/ المهند عبدالله ـ

أصدر حزب سوريا المستقبل في مدينة الرقة وريفها بيان إلى الرأي العام العالمي بصدد ذكرى الثورة السورية الحادية عشر التي طالبت بالحرية والديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي ومحاربة النزاعات الطائفية والنزعات العرقية والمطالبة بحقوق الصغير قبل الكبير وذلك في ساحة الاطفائية وسط مدينة الرقة.
بحضور أعضاء من حزب سوريا المستقبل في الرقة وريفها ومجلس حزب سوريا المستقبل وفروعه وأعضاء من مجالس الشعب في المدينة, تلى حزب سوريا المستقبل بيان أستذكر به انطلاق الثورة السورية وأكد على المتابعة حتى حل الأزمة السورية عن طريق الحوار السوري السوري دون تدخلات خارجية.
وقرأ البيان رئيس حزب سوريا المستقبل لمجلس إدلب محمد الحمود وجاء في نص البيان:
عانت سوريا لسنوات من حكم نظام مستبد مركزي بسجل حافل من الانتهاكات لحقوَق الانسان وقبضة أمنية تفرض سياسة الاستبداد وقمع لكافة المحاولات في الحرية والكرامة وزرع الفتن الطائفية والمذهبية التي أفشِلها الشعب السوري, ورأينا ذلك في انتفاضة مدينة قامشلو في عام 2004 والتي شكلت مرتكزاً في الحراك والثورة الشعبية السورية التي اندلعت شرارتها في عام 15 /3 /2011 من درعا الصمود لتندلع كافة المحافظات السورية ليلتقي الشعب السوري الذي جمعه انتمائه الوطني, وقدسية أرضه لتوحد صوت الحناجر بهتاف الحرية والكرامة لكن أيدي الغدر والسياسات الممنهجة لدى سلطة دمشق ذات العقلية السلطوية وسياستها من الأنظمة الرأسمالية الرافضة لأشكال الحرية والديمقراطية”.
وأضاف البيان “جوبهت هذه الثورة بسياسة الأرض المحروقة والعمل على العسكرة وجوبهت الثورة السورية بشرعية القتل والتهجير والتغيير الديمغرافي ومجازر البراميل والكيماوي وقتل الاطفال, والانتهاكات بحق النساء التي كانت لها الدور الكبير في تمكين الثورة فهي السياسية والمعتقلة وأم الشهيد وأخت الثائر في وجه الظلم ولا تزال حاضرة في ذاكرة الثورة السورية, وهنا ظهرت الأطماع الدولية كتركيا التي لا تزال تسعى للتبرير في احتلال الأراضي السورية لتزيد من القتل والانتهاكات دون رقيب أو عتيد”.
وأوضح البيان “والجرح المؤلم في هذه الثورة العمل على حرفها عن مسارها وتحويلها الى أجندات بيد دولة الاحتلال التركي وروسيا وإيران وغيرها من الدول لافتقارها لمشروع سياسي يخدم تطلعات الشعب السوري, وكل ذلك في ظل صمت وتخاذل دوني وما يجري في المؤتمرات والمحافل الدولية تحت مسميات عديدة حملت في مضمونها الخيانة والقتل والصفقات السياسية بما يخدم مصالحها, وقدمت الثورة السورية الكثير من الشهداء الذين لن نتخلى عن دربهم فهم رسموا طريق الحرية وكذلك الآلاف من المهجرين والمعتقلين في سجون الطغاة”.
وأدان البيان “سلطة دمشق المستمرة في جرائمه المرتكبة بحق الشعب السوري وندين الصمت الدولي والسياسات الممنهجة في تعميق الأزمة السورية ونؤكد على وحدة الشعب السوري أرضاً وشعباً وحقه في تقرير مصيره دون أي تدخلات خارجية”.
وطالب الحزب في بيانه “المعارضة الوطنية لتكون موحدة تحت هدف واحد يخدم تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية وأن تكون هناك خطوات دولية جدية في تطبيق القرارات الأممية وعلى راسها القرار 2254 لإنهاء معاناة الشعب السوري وإيقاف نزف دماء السورين والوصول إلى سوريا ديمقراطية موحدة”.