روناهي/ الدرباسية –
أُسِّست عام 2005 في مدينة حلب أول مؤسسة مدنية، تُعنى بشؤون المرأة، تحت اسم اتحاد ستار، والذي كان منبراً للمرأة الكردية، ومن خلاله يصل صوتها إلى المجتمع، فهي تناضل من أجل حقوقها المسلوبة، وتحول اتحاد ستار في عام 2016 إلى منظمة تنضوي تحت سقفها المرأة الكردية، والعربية، والسريانية، والإيزيدية، وهذه المنظمة حملت اسم مؤتمر ستار.
في الخامس عشر من كانون الثاني لعام 2022، يحتفل مؤتمر ستار بالذكرى السابعة عشر لتأسيسه.
استطاعت هذه المؤسسة خلال 17 عاماً من عمرها، أن تنتشل مئات النسوة من مستنقع التخلف، والظلم، كما استطاع المؤتمر خلال هذه الفترة وضع الأسس الرئيسة، لعلم تحرر المرأة، والذي كان قد وضعه القائد عبد الله أوجلان.
لا شكّ أن هذه الفترة كانت مليئة بالصعوبات والمعوقات، إلى جانب الكثير من الانتصارات أيضاً.
إنجازاتُ المؤتمرِ
وللحديث بشكلٍ موسع حول الخطوات التي خطاها المؤتمر، منذ تأسيسه، التقت صحيفتنا مع الإدارية في ناحية الدرباسية، وعضوة مؤتمر ستار في الناحية “عدلة مسطو” والتي قالت: “استطاع مؤتمر ستار خلال فترة 17 عاماً، أن يُشكل مظلة تنضوي تحتها المرأة الكردية، ونسوة من شعوب شمال وشرق سوريا، وفي ذلك يهدف مؤتمر ستار بالدرجة الأولى إلى تنظيم صفوف النسوة، وتدريبهنّ، وتوعيتهنّ، وذلك لأهمية الدور، الذي تلعبه المرأة في هذه المرحلة، فمنذ تأسيس المؤتمر، وحتى الآن بذلت عضوات مؤتمر ستار جهوداً جبارة في سبيل ذلك الهدف، واستطعن الوصول إلى غالبية النسوة، وذلك من خلال فروعه، ومجالسه في الأحياء والقرى، ولكن مع ذلك لم نصل بعد إلى الهدف السامي، الذي نسعى لأجله، وهو تحرير المرأة تحريراً كاملاً، تستطيع من خلاله أن تقف في وجه أشكال الظلم كلها، التي تعرضت له تاريخياً”.
وأضافت: “إن المنهج الرئيسي، الذي يتبعه المؤتمر في عمله، هو نهج القائد عبد الله أوجلان، الذي استطاع من خلاله وضع تعريفاً للمرأة بعيداً عن الاجتهادات، التي تظهر هنا وهناك، كما أن المرأة هي أيضاً تتبع للمجتمع، وللأمة بالتالي نحن ملزمون بنهج وفكر الأمة الديمقراطية، من جهة أخرى فإننا نسير وفق قواعد جنولوجيا التي تضع لنا أسس علم تحرر المرأة، إضافة إلى التدريب الفكري، الذي نوجه المرأة من خلاله”.
دورُ المرأةِ في المجتمعِ
وأضافت عدلة قائلة: “إيماناً منه بأن تنظيم المجتمع لا يمكن، أن يتم دون تنظيم المرأة، فقد عمل مؤتمر ستار على مدى أكثر من عقد، على تنظيم صفوف المرأة تنظيماً ثورياً، قائماً على أساس كسر القالب المُحاط بالمرأة تاريخياً، فبغير هذا التنظيم، لا يمكن توعية المرأة ، ودون توعية المرأة لا يمكن لثورة روج آفا أن تُحقق أهدافها”.
خططٌ مستقبليَّةٌ
وحول الخطط، والمشاريع المستقبلية، التي يعتزم مؤتمر ستار القيام بها، قالت عدلة مسطو: “بلغ مؤتمر ستار خلال مسيرته مستوىً عالياً من الوعي، والتنظيم الفكريين، إلا أن هذا لا يكفي، فمؤتمر ستار يسعى لأن يكون مرجعاً لكل مرأة مظلومة، لذلك نرى أن المؤتمر يسعى دائماً إلى تطوير نفسه فكرياً، وبناء عليه فأنه من المخطط أن يعمل المؤتمر على تكثيف دوراته الفكرية، والتنظيمية لكل امرأة منتسبة إلى المؤتمر، وأبعد من ذلك، يعمل المؤتمر خلال الفترة القادمة على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من النسوة، وذلك بهدف تنظيمهنّ وتعريفهنّ بالدور الواقع على عاتقهنّ في ثورة روج آفا ومقاومة شعوب شمال وشرق سوريا”.
واختتمت عضوة مؤتمر ستار بناحية الدرباسية عدلة مسطو حديثها بالقول: “من المقرر أن يُعقد الكونفرانس للمؤتمر خلال الفترة القادمة، لذلك ننتظر مُخرجات المؤتمر، والقرارات التي ستُصدَر عنه، لنقوم بناء عليها بوضع جدول أعمال مُفصل، حول المهام المنوطة أمامنا خلال الفترة الواقعة بين الكونفرانسيين”.
