سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تمتهن صناعة التنور لتحافظ على التراث وتسترزق منه

تنهمك فوازة الأحمد (40 عاماً) في معاينة عجينة الطين (الصلصال) المغلفة بقطعة نايلون في ساحة دارها ببلدة أبو حردوب، 80 كيلومتراً شرق مدينة دير الزور، استعداداً لاستكمال العمل في ثلاثة تنانير للخبز بدأت العمل بها في وقت سابق.
وكل صباح قبل أن يستيقظ أطفالها، تتأكد فوازة من تخمر الطين وسلامة ما أنجزته سابقاً، لتستكمل مرحلة أخرى من بناء التنانير الطينية.
وما يزال الفرن اليدوي البدائي (التنور) مُستخدماً في منطقة دير الزور وأرياف سوريّة أخرى، لا سيما مع نقص الطحين وتراجع إنتاج الخبز في الأفران عقب تدهور إنتاج القمح الذي فاقم من تداعياته عام جفاف سابق.
ومنذ أكثر من 15 عاماً، تعلمت فوازة هذه المهنة حين كانت غالبية النساء الريفيات يمتلكن المهارة لصنع تنور خاص بعائلاتهن، وتتعلم الشابات اللواتي يساعدنهن الحِرفة شيئاً فشيئاً حتى الإتقان.
تقول لوكالة نورث برس إنها تستيقظ فجراً: “على صياح الديك” لتبدأ بعملها الذي لا تستغني عنه.
وتعيش في بلدة أبو حردوب 3.600 عائلة تضم نحو 28.800 فرداً، وتحتوي فرنيين آليين للخبز، بحسب مجلس الفرات في المنطقة الشرقية التابع للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
ويعتمد من لا يحبذون الفرن المنتج آلياً أو من لا يتمكنون من الحصول عليه على خبز التنور الطيني، ومنهم من يستخدم خبز الصاج الرقيق.
ويقوم السكان بطحن بذار القمح من نتاج محاصيلهم الزراعية للحصول على الطحين أو يشترونه من الأسواق التجارية. ويصل سعر كيس الطحين (سعة 50 كيلوغراماً) في أسواق دير الزور إلى نحو 97 ألف ليرة سوريّة.
أعباء عائلة
وبما أن صناعة التنور لا تُستكمل على دفعة واحدة وتحتاج إلى مراحل عمل بفواصل زمنية طوال ساعات وأيام، توفّق ربة المنزل وقتها لرعاية أطفالها وعملها، فبعد معاينة الطين وإنجاز مرحلة عمل صباحاً تهرع لإعداد الإفطار لأطفالها قبل توجههم إلى المدرسة، وهي أم لتسعة أطفال يبلغ أكبرهم 13 عاماً وتجاوز الأصغر عامه الأول.
وتعتمد العائلة بشكلٍ أساسي على ما يتقاضاه زوجها من أعمال بأجور يومية لا تكون متوفرة كل يوم، لا سيما مع توقف أعمال البناء شتاءً، وتراجع مشاريع الزراعة في المنطقة.
ويعمل زوجها في ساحة بلدة غرانيج، 90 كيلومتراً شرق دير الزور، ويحاول تدبّر احتياجات عائلته رغم قلة الأجور التي يتقاضاها. لكن الغلاء الذي يفاقم المعيشة يوماً بعد آخر يجعل كل مورد دخل مهماً للعائلات في سوريا عموماً.
وتقول إنها لا تستطيع أن تبتعد عن أطفالها الصغار للعمل خارج القرية: “فخطر لي أن أستغل مهارتي في صناعة التنور، وبدأت العمل بالفعل”.
وتتقاضى عشرة آلاف ليرة سوريّة عن كل تنور تبيعه، وبحسب كل زبون، فإن كان ميسور الحال يدفع ثمنه دون تفاوض، أما أصحاب الدخل المحدود فتقبل بثمانية آلاف.
وتتمكن من بيع عشرة تنانير على الأقل خلال أشهر الصيف، بينما يتناقص العدد مع حلول البرد وموسم الأمطار. وهذا العام، أدى الازدحام على الأفران الآلية في ريف دير الزور بسبب نقص كميات الطحين المخصص للأفران، لازدياد الطلب على شراء التنانير الطينية.
تراث لا يُستغنى عنه
لكن وحتى في أوقات توفر الخبز المنتج في الأفران، تفضل بعض العائلات، لاسيما التي تضم كبار سن، خبز التنور أو الصاج على المنتج آلياً.
وتعتبر بعض النساء في ريف دير الزور أن العمل في صناعة التنور أو صناعة الخبز بالطرق الشعبية حفاظ على تراث المنطقة، إلى جانب كونه وسيلة لحل مسألة الازدحام على الأفران ومصدر دخل لبعض العائلات.
ومنذ كانت في الخامسة والعشرين من عمرها، تعلمت فوازة مهارات صناعة التنور إلى أن أصبحت تتقنه، معتبرةً أن نجاحها هو نتيجة لدافع وإصرار منها، تقول: “أحاول بكلِّ جهد ألا تضيع تقاليدنا القديمة، أحب هذا النوع من الأعمال المنزلية التراثية.”
وتضيف: “بالتأكيد خبز التنور أفضل من حيث طعمه ونظافته ونكهته ولذته ورائحته”.
وتستذكر أيام شبابها وما تسميه: “بحفلات الخبز التي يتشارك فيها سكان القرية، كانت صحون السمسم والفلفل الحار تُفترش على جنبات التنور، ثم نجهز الفلفل الأحمر لدهن بعض أرغفة الخبز، ونؤمّن ما يكفي من الخبز ليوم أو يومين”.
ومن جانبها، تقول غزالة العبد الله (37 عاماً)، والتي تعيش في الطرف الآخر من القرية ذاتها، إن مهارة وإتقان فوازة في صنع التنانير إلى جانب معاملتها الجيدة جعل الزبائن يُقبِلون عليها خاصةً.
وتضيف أنها اشترت منها تنوراً بثمانية آلاف ليرة العام الماضي بعد أن أصبح الحصول على خبز الأفران الآلية صعباً، ومازالت تستعمله حتى الآن كلما احتاجت إليه.
إلا أن غالبية الجيل الجديد يفضلن الاعتماد على خبز الأفران الآلية بدل العناء الكبير الذي يلزم لتحضير خبز التنور أو الصاج، بحسب نساء في أبو حردوب.
ويستغرق صناعة التنور الواحد نحو ثلاثة أيام، ويصل طول قطر فتحته من الأعلى نحو 80 سنتيمتراً، وقطر قاعدته من الأسفل نحو متر واحد وبارتفاع متر واحد تقريباً، مع تفاوت نسبي في الأحجام بحسب طلب كل زبون.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle