روناهي/ الدرباسية –
تحت شعار “بحرب الشعب الثورية سنهزم احتلال وفاشية الدولة التركية”. عقد مجلس عوائل الشهداء في ناحية الدرباسية كونفرانسه الدوري السابع.
افتتحت أعمال الكونفراس بالوقوف دقيقة صمت، تخليداً لأرواح الشهداء. ومن ثم، تم انتخاب ديوان لإدارة أعمال الكونفرانس. وتألف الديوان من، عدلة مسطو، وزبير درويش، وحسن عبيد.
ألقت كلمة الافتتاح فاطمة كلش، رحبت من خلالها بالحضور وأكدت على ضرورة مواصلة درب الشهداء والسير على خطاهم.
تلا ذلك قراءة تعليمات القائد عبد الله أوجلان من قبل سالم السالم، الإداري السابق في مجلس عوائل الشهداء بالدرباسية. وقد جاء في التعليمات: “لقد قدمنا العديد من الشهداء، داخل وخارج الوطن. كما أن شعبنا بات يُعرف
بشعب الشهداء، حيث لم يُقدم أي شعب تضحيات بالقدر الذي قدمه شعبنا. لكن هذا الشعب جنى ثمار تضحياته. كما أن أكثر المفاهيم التي تم التلاعب بها عبر التاريخ، وخصوصاً في المراحل الثورية، هي مفهوم الشهادة. لذلك فأن استذكار الشهداء وقيمهم بصورة صحيحة، يعتبر مهمة وطنية وقومية ملحة. لأن التشويه الذي تتعرض له مؤسسة الشهادة والشهداء تندرج في إطار الحرب الخاصة التي يتعرض لها شعبنا، لذلك فأن
عكس الصورة الحقيقية للشهادة والشهداء تعتبر من أهم محطات التصدي لهذه الحرب الخاصة.
وقد قيل الكثير عن الشهداء، كما أننا نتحدث عنهم دائماً، وفي هذا الإطار جرى نقاش موسع، حول إمكانية القول بأن الشهيد قد مات، ونتيجة لهذه النقاشات توصلنا إلى أننا إذا نظرنا إلى تاريخنا وحياتنا، سنرى بأن الظلم الذي كان يتعرض له شعبنا تاريخياً هو الموت بعينه، لذلك فأن الشهداء هم الأحياء الحقيقيين، فأن الشهداء هم الباقين. وإذا نظرنا إلى الواقع منذ انطلاق حزب العمال الكردستاني، ومنذ استشهاد الشهداء الأول وحتى اليوم، سنرى بأنه لا يمكن للأوطان أن تتحرر دون تقديم الشهداء.
كما يجب توضيح ما يلي: إن مجموعات البدايات في تاريخ حزبنا، ومهما كانت كبيرة، فأنها تُشكل جزء صغير من الوطن الكبير، أي أنها عضواً واحداً من مجموع أعضاء الجسد، والذي هو الوطن، ولكنهم كبار من الناحية المعنوية، فهم الذين وضعوا اللبنة الأولى للبناء العظيم الذي شُيد منذ ذلك الحين. كما أننا لا نستطيع الانفصال عن الشهداء، لأن الشهادة تعتبر حلقة الوصل بين انطلاق الثورة وبين وصولها إلى مبتغاها. لذلك نستطيع أن نقول بأن ثورتنا اليوم هي بقيادة الشهداء، وما نحن إلا مكملين لدربهم وسائرين على خطاهم”.
تلت تعليمات القائد، كلمة لمؤتمر ستار، ألقتها عبير حسن، الإدارية في مؤتمر ستار بناحية الدرباسية.
ومن ثم ألقى نعمان عربو، كلمة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، تلته كلمة عمران أوركيش التي أُلقيت باسم القوات العسكرية في المدينة.
الكلمات التي تم إلقائها، باركت الكونفراس السابع لمجلس عوائل الشهداء، كما شددت على ضرورة مواصلة درب الشهداء، حتى تحقيق النصر.
بعد إلقاء الكلمات، قُرئ ديوان الكونفراس عدداً من برقيات التهنئة التي تقدمت بها مؤسسات الإدارة الذاتية في الدرباسية، ومن ثم تمت قراءة التقرير المقدم إلى الكونفراس، والذي تضمن آخر المستجدات السياسية، وقيّم أعمال المجلس بين الكونفرانسين، ومن ثم جرت مناقشة التقرير من قبل الحضور وتم التصديق عليه بعد إضافة بعض النقاط المقترحة.
خرج الكونفرانس بجملة من القرارات والتوصيات، كانت أهمها ضرورة أن يلعب مجلس عوائل الشهداء دوراً ريادياً في المجتمع. وذلك لتعريف الشعب بأهداف الثورة التي قدمت كل هؤلاء الشهداء.
الكونفرانس اختتم بانتخاب إدارة جديدة لمجلس عوائل الشهداء في الدرباسية، كما ألقت الإدارة الجديدة القسم بمواصلة السير على خطى الشهداء، ووفقاً لتعليمات القائد عبد الله أوجلان.
