سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساءٌ خرجْنَ من رحمِ العنفِ يسردْنَ قَصصَهُنّ ضمنَ جلسةٍ خاصّةٍ

قامشلو/ دعاء يوسف –

ضمن جلسة تفاعلية بيّنت نساء تعرضن للعنف قدرة المرأة على التغلب على الصعاب، وتحدي الانكسارات، والتحول من تلك الضعيفة إلى القوية الناجحة.
 من رحم الأزمات قد تولد فرص لحياة جديدة، وهذا ما فعلته بعض النساء القويات، عندما تعرضن لأنواع العنف المختلفة، سواء كان عنفاً جسديًا أو نفسياً، والذي ألحق الضرر بهن، وقلل من شأنهن، وحرمهن من ممارسة حياتهن الطبيعية بكامل حقوقهن، ولكن استطعن الخروج من هذه الأزمات بشخصية أكثر نضجاً ونجاحًا، وما زالن يواجهن ويتحدين قسوة الحياة، ولديهن من القوة، ما يدفعهن لتغيير هذا الواقع المؤلم، فمع اقتراب اليوم العالمي للعنف ضد المرأة، نظمت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة وشبكة قائدات السلام وجمعية شاويشكا للمرأة جلسة تفاعلية عن نساء تحدين العنف وانكسارات الحياة، ونجحن تحت شعار “لأنك حرة”، في حديقة القراءة بمدينة قامشلو.
من قلبِ العنفِ تولدُ حياةٌ جديدةٌ
وضمن الجلسة سردت بعض النساء قصصهن، كيف تعرضن للعنف، وكيف تغلبن عليه؛ ومنها منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا “منى يوسف” تحدثت عن قصتها مع العنف منذ الطفولة بقولها: “النساء جميعهن عانين العنف بأشكاله كلها، فكل امرأة لديها قصة مشبعة بالآلام؛ لترافق بعضها قصة نجاح، وفيما يتعلق بقصتي، فقد تعرضت للعنف السياسي في مراحل حياتي كلها، عائلتي مهجرة من فلسطين، وأنا فلسطينية الأصل، ولكني ولدت بسري كانيه في سوريا،  وعلى الرغم من ذلك لم أشعر بالانتماء إلى الموطن الذي ولدت فيه، فكنت غريبة في وطن أعده وطني”.
وتابعت منى حديثها عما عانته في سوريا: “كقومية… كوطن… كلهجة كنت لا أنتمي لهذا الوطن، ومع العادات والتقاليد السائدة، أصبحت ذات شخصية ضعيفة، شخصية غير واثقة من نفسها، لا تستطيع اتخاذ القرارات، وما زاد العنف علي، كان النظام القائم في سوريا، كما ذكرت آنفاً على الرغم من أنني ولدت في سوريا، غير أنني لم أمتلك هوية شخصية سورية، وأنهيت دراستي دون أن أجد فرصة عمل حسب دراستي، بالمختصر لم يكن لدي هوية، أو اعتراف رسمي بوجودي في موطن ولادتي”.
فسعت منى لتغيير واقع حياتها، والتغلب على شخصيتها الضعيفة؛ لتجد الحلول لمشاكلها بقولها: “بدأت بوضع النقاط على الحروف وملء الفراغات والنقص بداخلي وصقل شخصية قادرة على تحدي الصعاب، وبعد ثورة روج آفا تخليت عن الخوف والخجل، وانضممت لدورة تدريبية في أحد الكومينات، وبعدها تحولت لرئيسة الكومين، ثم إدارية مؤتمر ستار ضمن سري كانيه واليوم أنا إدارية في مؤتمر ستار على مستوى شمال وشرق سوريا، وبهذا التنظيم ومع رحلتي بالتقدم كل العنف والضعف تلاشى وتحول لقوة، قوة اكتسبتها من المرأة الكردية، التي غيرت فكر الأمة ونظرته تجاه قدرات المرأة”.
“نعم… أستطيعُ النجاحَ بمفردي”
وأكملت الجلسة الإدارية في قوى الأمن الداخلي، الخاص بالمرأة في إقليم الجزيرة (الأسايش) “هلات رمضان” لتزودنا بأمثلة أخرى من الواقع، وعن قصتها مع العنف، وكيف كسرت حواجز العادات، والتقاليد؛ لتصل لما وصلت إليه اليوم، قالت: “تزوجت بعمر الرابعة عشر، كنت بديلة لأخي (زواج البدل) ، وكان زواج بالإكراه، وبعد سنتين تقريباً أنجبت طفلي، وضمن ثورة روج آفا، استشهد زوجي في عام 2013، بقيت وحيدة أنا وطفلي، فانضممت لقوى الأمن الداخلي الخاص بالمرأة (الاسايش)، وبهذه الخطوة تمكنت من كتم الأفواه الذين كانوا ينصحونني بالزواج مرة ثانية؛ لأضمن استمراري في الحياة، وتحديت العادات والتقاليد، وخضعت لتدريبات كثيرة، وعملت في مراكز مختلفة، والآن أنا إدارية في المركز وعملي يكمن في إدارة أربعة آلاف عضوة، ضمن قوى الأمن الداخلي الخاص بالمرأة، وبذلك أثبتت لنفسي وللعالم؛ أني أستطيع التقدم والنجاح بنفسي”.
غدرُ أقربِ الناسِ
ومنهن من عانت العنف والغدر من أقرب الناس لها، وهذا ما تحدثت عنه فيروز حسن، إحدى المشاركات في الجلسة: “فقدت والدي وأنا صغيرة، فعشت أنا وأمي وأخي، وتزوّجت لأكون بديلة لأخي بعمر السادسة عشر من رجل يكبرني بـتسع سنوات، كنت بانتظار حياة جميلة، ولم أجد منها شيئاً، ومع مرور سنة على الزواج، خانني الزوج مع زميلته في العمل، بعد أن أعجب بها، وتزوّجها لأنها كانت حاملة منه، سافرنا إلى باشور كردستان، وعند اكتشافه لحملي؛ طلب مني قتل الجنين، غير أنني ولتفادي هذه الجريمة بحق جنين، عدت إلى روج آفا لمنزل عائلتي، وأنجبت طفلتي”.
وتابعت فيروز: “وبعد ست شهور من ولادتي، اتصلت بي عائلة زوجي، وأنهت علاقتهم بي، وأخبروني أن أتابع حياتي لوحدي ولتتزوج بآخر، ولعدم قدرتي على إعالة طفلتي، عدت لباشور كردستان، ورفعت دعوة نفقة على الزوج، ولكن المحكمة طلبت مني إثبات أو دليل رسمي على ذلك، ولأن طفلتي لم تسجل باسم زوجي بشكل رسمي، لم أجد سوى شهادة أخي الذي كنت بديلة له في الزواج؛ ليقف إلى جانبي، ويدعمني في محنتي ويشهد على ذلك، غير أن أخي لم يفعل ذلك، على العكس تماماً، فقد شهد على أن الطفلة ليست بابنتي من زوجي”.
ومع ما قام به شقيقها، بررت فيروز ما فعله، أن عائلة زوجة أخيها، الذين هم نفسهم عائلة زوجها، قد آخذوا الأطفال وزوجة أخيها منه، وهددوها: إن لم يسقط الدعوة لن يراهم البت.
فيروز استطاعت تجاوز الصعاب؛ لتدخل في سوق العمل، وتعتمد على نفسها في إدارة حياتها، خاصة من الناحية الاقتصادية وبسبب وعكة صحية، تركت العمل، والآن تسعى إلى الانخراط مرة ثانية في مجال العمل، أياً كان في سبيل الاعتماد على ذاتها مادياً، واختتمت فيروز حديثها: “كل امرأة عانت الآلام، ونزفت بصمت، ولكنها ستقف يوماً ما، أقوى مما كانت عليه”، ودعت الشابات جميعهن؛ لإكمال تعليمهن، وصنع كيان خاص بهن، وبناء قلعة يستطعن مواجهة الحياة بها، وعدم ربط حياتهن بالزواج.
بهذه الجلسة تمكنت بعض النساء، من إظهار مشهد العنف الممارس ضد المرأة بشخصهنّ، علماً أن لكل امرأة قصة عنف عانتها ضمن المجتمع الذكوري، الذي لا يرحم المرأة، إلى جانب إيضاح قدرة المرأة وإمكانياتها في النجاح، والتقدم، والتغلب على نقاط الضعف، ومواجهة الصعاب في مراحل الحياة كلها أياً كانت الظروف.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle