قامشلو/روناهي_ أقام مؤتمر ستار محاضرة لذكرى استشهاد الشهيدة بيريتان اليوم في مركز محمد شيخو الساعة الثانية ظهراً، مؤكده أنها في يوم ذكرها مازالت خالدة تحيا في قلب كل امرأة تسعى للنضال والحرية.
عندما نتحدث عن العظمة والكبرياء وكيف أن العظماء جعلوا من أجسادهم الطاهرة شمعة تذوب من أجل الإنسانية والبشرية جمعاء، نستذكر عقولنا مباشرة مقاومة الكيرلا في جبال كردستان، وتأتي على الأذهان مقاومة الشهيدة بيريتان العظيمة بفكرها والقوية بجسدها.
بدأ الاستذكار بدقيقة صمت على روح الشهيدة بيريتان وجميع شهداء الحرية ثم تلاها كلمة عن شهيدة النضال والحرية، فقد قامت الشهيدة بأروع ملامح البطولة والشجاعة ولكن عند حصارها من قبل قوات الحزب الديمقراطي الخائن قررت القفز من ذلك الجبل ذو الارتفاع الهائل على أن تأسر على يد الخونة، لتجسد بذلك طائراً حراً رفض حيات الذل والعبودية. 
لا يزال اسم الشهيدة بيريتان يقرأ بحروف من ذهب، امرأة جعلت من نفسها جسراً تعبر عليه جميع النساء الكرديات ونساء العالم أجمع لتعبرن به إلى الحرية والنضال والكرامة.
وكان لصحيفتنا لقاء مع أداريه مؤتمر ستار “صالحة كلش” التي حدثتنا عن شهيدة الكرامة فقالت: “في الحقيقة لن تصف الكلمات الشهيدة بيريتان ولن توفيها حقها فمقاومتها شعلة نار لم تنطفأ فقد أناره الطريق لجميع النساء، ولم تترك العدو يلمس شعره منها بل رمت نفسها لتبقى حرة وتموت حرة، وليست الأولى ولا الأخيرة في اختيار يا أما النصر أو الاستشهاد سنمشي على دربها ولن نترك تضحياتها تذهب سداً”.
وأشارت صالحة كلش أن خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني مازالت مستمرة ولم تتوقف منذ حينها بقولها: “خيانة الكرد للكرد أكبر خيانة فكيف تقتل ابن وطنك، لماذا تقف في صف عدوك لتقتل أخيك، ولم يتوقف نهج الخيانة هنا فقد استشهد 5 من شهداءنا ولم يسلمونا الجثامين، وستستمر خيمة الاعتصام في معبر سيمالكا حتى نستلم جنازات شهداءنا وتزف لأهلهم”. 
وفي الختام عرض فلم وثائقي لحياة المناضلة الشهيدة بيريتان، فبقيت تقاوم الخيانة حتى الطلقة الأخيرة، فكانت رمزاً للحرية وقوة الإرادة وعدم الانصياع والذل والمهانة لترسم أسمى صور الاستشهاد طلبا للحرية.
