تقرير/ إيفا ابراهيم –
روناهي/ قامشلو ـ بعد ثورة روج آفا وشمال سوريا وإعادة افتتاح المدارس التي أغلقت من قبل النظام، وإدخال المناهج الحديثة باللغات الرسمية الثلاث الكردية والعربية والسريانية إلى المدارس، ليتسنى لكل مكون الدراسة بلغته الأم التي منعها النظام البعثي في المناطق كافة، كان للمرأة الدور الأكبر في تلك المرحلة لأنها المعلمة ومربية الأجيال.
ولأهمية هذا الموضوع ومعرفة المزيد من المعلومات عن دور المعلمات في المدارس؛ التقت صحيفتنا بمديرة مدرسة حاتم الطائي فاطمة معمو وحدثتنا قائلة: “لعبت المرأة دوراً هاماً في المجتمع وفي المدرسة، فهي الأم لأطفالها والأم الثانية للطلاب، وقادرة على تربية كلا الطرفين في آن واحد، واستطاعت تنظيم وقتها ما بين العمل والمنزل على الرغم من ثقل مسؤولياتها، كما أن المعلمات الأمهات خضعن للتدريب من أجل رفع مستواهن التربوي واطلاعهن على الوسائل الأحدث في التربية والتعليم”.
وتابعت فاطمة: “خلال فصل الصيف المنصرم تم إعطاء دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات في معهد جكر خوين لمدة شهرين ونصف للمرحلة الابتدائية أي من الصف الأول حتى الصف السادس، ليتم تجهيز المعلمين كافة للعام الحالي، وباعتقادي أن هذه السنة ستكون أفضل مقارنة بالسنة الفائتة، لأن الدورات التدريبة كانت مكثفة وهامة للتعرف على المنهاج الجديد، وطرق إعطائها، كما كنا نخضع لاختبارٍ كل أسبوع لمعرفة سوية التدريب”.
ونوهت فاطمة بالقول: “في بداية افتتاح المدرسة تم تسجيل الطلاب المتقدمين كافة، ومن ناحية أخرى قام معلمو المدرسة بتنظيفها بالكامل، كما قمنا بجلب النواقص والمستلزمات التي نحتاجها لفصل الشتاء المقبل، لتأمين الراحة أثناء إعطاء الدروس للطلاب والمعلمين على حدٍ سواء، ونسعى لتقديم الأفضل للطلبة كافة”.
وأوضحت معلمة اللغة العربية في مدرسة حاتم الطائي أمل حسين جمعة قائلة: “الأم الثانية والقدوة في تربية الأجيال هي المعلمة، لأنها تتحدى الصعوبات كافة للعمل كمعلمة وربة منزل في الوقت نفسه، فهي تسهر الليالي للاهتمام بأطفالها وتؤمن مستلزماتها المنزلية كافة لليوم التالي لتغادر إلى عملها مطمئنة، فالمرأة هي القادرة على تأمين كل ما تحتاجه أسرتها”.
