نساء عربيات في الشهباء: “أردوغان وأتباعه لا دين لهم ولا أخلاق”

تقرير/ شيلان خوجة –

استنكرت نساء من المكون العربي في الشهباء الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق نساء سوريا كافة، وطالبن المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري للحد من هذه الانتهاكات، وعاهدن على مواصلة النضال للوصل إلى حياة حرة كريمة تليق بالمرأة.

عانت المرأة في ظل الأزمة السورية وحتى اليوم الكثير؛ من قتل واغتصاب واعتداء وتشريد ونزوح قسري؛ بسبب الانتهاكات التي تمارس بحقها من قبل المرتزقة، وازدادت هذه الانتهاكات بعيد الاحتلال التركي للأراضي السورية ولا سيما مقاطعة عفرين ذات الغالبية الكردية. وبهذا الخصوص أجرت صحيفتنا “روناهي” عدة لقاءات مع نساء من مقاطعة الشهباء، كما في تقريرنا التالي:

النساء في مقاطعة الشهباء التي سيطر عليها مقاتلون من الفصائل المسلحة عام 2013م، وتبعها سيطرة مرتزقة داعش عليها في عام 2014م حتى تم تحريرها عام 2016م من قبل الفصائل الثورية المنضوية تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية، كنَّ شاهداتٍ على حقبة مليئة بالمآسي والانتهاكات. وحدثتنا نجوى مصطفى حجو من مقاطعة الشهباء عن معاناة المرأة السورية منذ بداية الأزمة السورية وحتى الآن، وما تعانيه من الويلات من قبل المرتزقة وداعمها الأساسي دولة الاحتلال التركية. وقالت: “تعرضنا للكثير من الانتهاكات في فترة احتلال المرتزقة لمقاطعة الشهباء، كنا نخاف كثيراً على بناتنا؛ لأن المرتزقة عندما كانوا يرون فتاة في ربيع عمرها كانوا يعتدون عليها ويأخذونها لساعات”.

وأشارت نجوى إلى اضطهاد المرأة وحقوقها والاعتداء على كيانها المستقل، قائلة: “المرأة كانت مضطهدة وليس لديها حقوق أو كيان، وكانت محرومة من الحياة في ظل احتلال المجموعات المرتزقة والمتشددة”. ووصفت نجوى في نهاية حدثيها الاحتلال التركي ومرتزقة داعش بـ “عديمي الدين والأخلاق”.

تعرضت للاعتداء من قبل عشرين مرتزق 

من جانبها؛ قالت رجاء أحمد: “إن النساء في ظل تواجد المرتزقة في مقاطعة الشهباء كنَّ لا يستطعن الخروج من المنزل”. وأكدت: “في تلك الفترة ارتكب المرتزقة أبشع الجرائم بحق المرأة، ومثال على ذلك تعرضت فتاة في يوم واحد للاعتداء من قبل عشرين مرتزق، نعم كان وضع المرأة مأساوياً جداً”.

وقارنت رجاء بين الأمس القريب في الشهباء واليوم في عفرين، وقالت: “الآن نرى ونسمع بأن الاحتلال التركي والمرتزقة في مقاطعة عفرين يمارسون انتهاكاتهم من قتل واغتصاب واعتداء على نساء عفرين، كما فعل داعش هنا في الشهباء  قبل تحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية”.

وناشدت رجاء وأقارنها المنظمات ولجان حقوق الإنسان كافة بالتدخل السريع لوقف الجرائم التي ترتكب بحق النساء السوريات.

أما حميدة خالد جمو؛ فأكدت في حديثها بأن المرأة في الشهباء اضطهدت كثيراً، وفرض عليها اللباس الأسود، كما منعت من الخروج من المنزل بحجة شرائع الدين الإسلامي الذي يدعيها الاحتلال التركي ومرتزقته. وأشارت بأن النساء في إدلب وعفرين والباب يعشن في الجحيم، ويعانين من الظلم والقتل والاغتصاب والاعتداء، كما عانت نساء الشهباء، والداعم الرئيسي لهذه الانتهاكات التي تحصل في سوريا هو حكومة الاحتلال التركي التي تريد إعادة السلطنة العثمانية. وفي نهاية حديثها قالت: “باسم النساء السوريات كافة؛ نعاهد بالسير على طريق النضال حتى الوصول إلى حياة حرة وكريمة”.