أكد الحقوقي محمد أمين النعيمي، إن العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدوليّة وحقوق الإنسان، وأشار، إلى إن الحملة الدولية “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” لها أهمية كبرى، كونها تضم النقابات العالمية والأحزاب السياسية والشخصيات في الكثير من دول العالم، وانضمت إليها العشرات من المنظمات المدنية والاجتماعية والمؤسسات.
في إطار الفعاليات التي تشهدها مناطق شمال وشرق سوريا، والخارج دعماً لحملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، أعلنت المبادرة السوريّة لحرية القائد عبد الله أوجلان، عبر بيان، عن الحملة العالمية التي بدأت في 74 مدينة حول العالم، لتحقيق حرية القائد آبو الجسدية، والتي من خلالها ستُحلُّ القضية الكرديّة.
انتهاك لحقوق الإنسان والقوانين الدوليّة
في السياق تحدث الحقوقي، محمد أمين النعيمي، لصحيفتنا فقال: إن “العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، انتهاك لجميع القوانين الدولية، وحقوق الإنسان، ونحن المحامون في شمال وشرق سوريا، وفي عموم سوريا، وكمبادرة للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان؛ ننظر إلى العزلة المفروضة على القائد آبو، بأنها بدأت منذ لحظة اختطافه عام 1999 ولغاية فرض العزلة الأخيرة عليه”.
ونوه النعيمي: “في اليوم الذي فرضت دولة الاحتلال التركي العزلة على القائد عبد الله أوجلان، تُرتكب جملة من الجرائم الدولية الأخرى، بحق شعوب المنطقة كافة، حيث تم حرمانهم من الحرية والديمقراطية والحق في تقرير المصير، وإضافةً إلى المعاناة التاريخية من الاضطهاد والظلم والقهر”.
وأشار النعيمي: إلى أن “ما تعرّض له القائد عبد الله أوجلان، كان في إطار مؤامرة دوليّة، وهي تستمر بكل تفاصيلها حتى يومنا هذا، وذلك لحرمان شعوب المنطقة من الحقوق الأساسية لها، وهذا ما يخالف القانون الدولي، أن هذه الممارسات تأتي بشكل مُتعمد، وفي سياق نظام عماده الاضطهاد المنهجي والسيطرة على الشعوب الأخرى، النظام التركي يعتمد التدرّج في سياسته على طمس الهويات وخاصةً الهوية الكردية، في ترجمة واضحة للميثاق الملي على الأرض، للسيطرة على المنطقة ككل وإرضاخ شعوبها”.
هدف الحملة العالميّة تدويل القضي
أما عن أهمية حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، أكد النعيمي بالقول: إن “هذه الحملة لها أهميتها كونها حملة عالمية، وتضم النقابات العالمية والأحزاب السياسية والشخصيات الفاعلة حول العالم، إضافةً إلى مشاركة المنظمات الاجتماعية والإنسانية على مستوى العالم، وتدويل قضية القائد آبو، ينقل القضية من الإطار المحلي والإقليمي إلى الفضاء العالمي الواسع”.
وأوضح: “هذه الحملة العالمية سيكون لها صدىً إيجابياً، وستخدم نشر أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، إضافةً إلى دعم ومساندة القضية الكردية العادلة، في عموم دول العالم، للوصول إلى مرحلة مُتقدمة من تبنّي الأفكار والقضية على مستوى المجتمعات والشعوب حول العالم”.
وأضاف النعيمي: إن “الحملة العالمية تهدف لتشكيل إرادة محليّة وإقليميّة ودوليّة ككتلة واحدة كفيلة بأن تؤثر على مراكز صنع القرار في العالم، بعيداً عن المصالح مع الدولة التركية الفاشية، كما أنها تسعى بكل طاقاتها لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.
وأشار النعيمي: “الفعاليات المجتمعية المحلية ستكون بشكلٍ يومي، والتي تتوزع بين التظاهر، والبيانات، والندوات، والمنتديات، واللقاءات، والمؤتمرات السياسية والحقوقية والقانونية والإعلامية في آنٍ واحد، وستنتقل هذه الفعاليات في مرحلة لاحقة إلى أشكال أوسع عبر تنظيم فعاليات إقليمية، تتوزع بين التواصل، واللقاءات المباشرة والمؤتمرات، إضافةً إلى فعاليات دولية تتوزع أيضاً بين التظاهر، والتنديد، والبيانات، واللقاءات، والندوات، ومخاطبة الجهات الرسمية في 74 دولة انطلقت منها الفعاليات كما ستتم مخاطبة الجهات الرسمية الأممية المعنية”.
واختتم الحقوقي محمد أمين النعيمي، بقوله: “الآن هناك غليان شعبي حيال ما يجري في إمرالي، منذ أكثر من 30 شهراً هناك عزلة مُطبّقة من خلال تشديد العزلة وفرض عقوبات جديدة، وهذا أمر خطير، لذا علينا كشعوب في المنطقة وبخاصةٍ شمال وشرق سوريا، القيام بكل ما يمكن للوصول لحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية”.