سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان: القضية باتت على طاولة  CPTولا بديل عن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان

قامشلو/ علي خضير – أوضحت العضوة في المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان نهى عمر، أنَّ عملهم يتمثل بهدفين أساسيين، الأول المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، عبر التواصل إعلامياً مع الشخصيات العالمية والحقوقيين، لتعريف العالم بقضيته بشكل أكثر، والهدف الثاني يتمثل بعقد فعاليات ومؤتمرات، داخل وخارج شمال وشرق سوريا، مؤكدةً مواصلتهم الضغط على لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية لزيارة القائد عبد الله أوجلان، وتوضيح وضعه في سجن إيمرالي.

شكَّلت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، ومبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، وفداً مشتركاً للدفاع عن قضية القائد عبد الله أوجلان، وليتواصل مع الشخصيات والمنظمات الحقوقية من أجل ضمان حقوقه المدنية وإطلاق سراحه.

قدمنا ملفات كاملة للجنة مناهضة التعذيب               

وفي هذا الجانب تحدثت لصحيفتنا عضوة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، نهى عمر: “قام الوفد الذي شكلناه بإيصال ملفات القائد عبد الله أوجلان إلى الجهات المعنية بالدفاع عنه، وكان من ضمن الملفات بيانات قُدمت لمكتب الأمم المتحدة في قامشلو، كما أقامت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان ملتقَيين حواريَين في مدينة الرقة، بالإضافة إلى التواقيع التي جُمِعت، وقد سُلِّمت هذه الملفات كلها إلى لجنة مناهضة التعذيب (CPT)”.

وتابعت: “من خلال التواصل الاجتماعي، قمنا بإنشاء علاقات دبلوماسية خارجية، بالتنسيق مع مكتب العلاقات الخارجية، وتواصلنا مع أصدقائنا من الدول الأوروبية، أصدقاء القضية الكردية والقائد عبد الله أوجلان، والذين كان لهم أيضاً دور بارز في الوقوف معنا ومساندة قضية القائد عبد الله أوجلان”.

وأوضحت نهى: “وقد زار وفد من مبادرة المحامين السوريين وأعضاء المبادرة السورية أوروبا، من أجل التواصل المباشر مع اللجان المعنية للسماح بزيارة القائد عبد الله أوجلان في سجن إيمرالي، وكان هناك تقبُّل وتوافق مع المقترحات التي تحدث عنها الوفد”.

وبينت نهى: “قامت لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية بزيارة لإيمرالي في العام المنصرم، ولكن هذه اللجنة لم تقم بعملها ورفع تقريرها عن القائد عبد الله أوجلان، لرفض الفاشية التركية موافقتها على التقرير، ومع ذلك عاهدت اللجنة على استمرار زيارتها للقائد عبد الله أوجلان، للكشف عن وضعه في السجن”.

وأشارت: “الملفات التي تم تسليمها، كانت تعبر عن مطالبة شعوب المنطقة بتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وقد سلمت أيضاً رسائل ومؤتمرات صحفية عُقدت في الدول الأوروبية، بخصوص قضية القائد عبد الله أوجلان، ونحن بانتظار ورود نتائج لكل ما قمنا به في الوقت الحالي”.

مواصلة النضال لتحقيق حرية القائد آبو

وكشفت نهى: “عقدنا مؤتمراً في بيروت، وآخر في جنوب أفريقيا، بخصوص قضية القائد عبد الله أوجلان، دارت فيها النقاشات من قبل صحفيين وشخصيات مشهورة من الدول الأوروبية، والشرق أوسطية، عن قضية القائد عبد الله أوجلان التي أصبحت عالمية، وتم النقاش حول الكونفدرالية الديمقراطية، التي طرحها القائد عبد الله أوجلان، بخصوص خلاص الشعوب من الظلم والعبودية، إلى جانب الأمة الديمقراطية وقضية تحرير المرأة، وتم تشبيه الحضور قضية القائد عبد الله أوجلان في هذه المؤتمرات، بقضية نيلسون مانديلا”.

وأشارت نهى: “جميعنا يعلم أنه هناك تجاهلاً دولياً لقضية القائد عبد الله أوجلان، فالدول الرأسمالية تسعى لبقائه في السجن، لأن بقاءه في السجن يخدم مصالحها السياسية في المنطقة بشكل عام، المتعارضة مع فكر القائد عبد الله أوجلان، الذي يدعو إلى التحرر الذي يمنح الشعوب تشاركية في العيش المشترك”.

وأضافت نهى: “من المؤكد أن القائد آبو انطلق من القضية الكردية، ولكن ضمَّ إليها الكثير من القضايا التي تتعلق بالشعوب المظلومة، وبخاصة العربية منها، كالقضية الفلسطينية، من خلال مجلدات تحدث فيها عن حلول القضايا العربية أيضاً، كما أن أغلبية التواقيع التي تم رفعها إلى لجنة مناهضة التعذيب كانت تواقيع الشعب العربي، وهذا خير دليل على وحدة وتكاتف العرب والكرد، وحتى في آخر توجيهات القائد آبو، أرسل سلاماً خاصاً للعرب، ودعا إلى تقوية العلاقات الاستراتيجية بين العرب والكرد”.

واختتمت عضوة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، نهى عمر، حديثها: “ما يقوم به الشعب من فعاليات ومسيرات بخصوص العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، كل ذلك يصب في رفع العزلة وتحرير القائد عبد الله أوجلان، والتوضيح عن وضعه الصحي، وتمكين المحامين وعائلته بزيارته، ورفع العزلة المشددة التي تهدف إلى قطع الصلة بين القائد عبد الله أوجلان وشعوب المنطقة”.