No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ مصطفى الخليل، ماهر زكريا –
روناهي/ الطبقة-يعاني أسامة الراوي من قرية الصفصاف الواقعة شرق مدينة الطبقة بنحو 10كم، من إعاقة ولديه الصغيرين، وسوء وضعه المعيشي، وتعثر سُبل الحياة أمامه.
معاناة نهشتْ جسديهما الصغيرين
هذه المرة ليست المعاناة بسبب الحرب التي تدور رحاها على أجساد السوريين، ولكن المعاناة وافقت وجود الأسرة ضمن أجواء الحرب التي ألقت ظلالها على الوالدين في تأمين الأدوية لطفلهما الذي ولِدَ ولديه تشوه خلقي؛ وهو عبارة عن تلف في خلايا الدماغ والذي أتعب أسامة صاحب الجسم النحيل في البحث عن دواء لطفله المريض داخل سوريا، ولم يتسنى له الحصول عليه. مما زاد من آلامه وهو يجد ولده الصغير لا يهنأ كبقية الصغار في لعبه ولا نومه ولا طعامه.
أسامة الراوي لديه طفلين أحدهما يسمى عمران ويبلغ من العمر 10سنوات وهو مصاب بشلل دماغي بسبب تلف في خلايا الدماغ لديه منذ الولادة، والأصغر ابنه أحمد ويبلغ 6 سنوات وهو مصاب بشلل أطفال.
وفي لقاء أجرته صحيفتنا مع أسامة بصحبة ولديه في منزلهم، والذي أكد لنا بأن الطفل عمران البالغ من العمر 10سنوات، مصاب بشل دماغي نتيجة تلف في خلايا الدماغ لديه، ولا يمكن علاجه إلا عن طريق دواء يسمى “آمري فابول (مرمم لخلايا الدماغ)”.
وتابع أسامة بالقول: “لم يعد يتوفر الدواء في الصيدليات، رغم سفري إلى مدن عدة داخل سوريا ولكن لم يتم تأمينه في معظم المناطق مثل حلب ودمشق وحمص….إلخ”.
وأشار أسامة خلال اللقاء بأن المرض ظهر على الطفل عمران بعد سنة من ولادته، وأن مشفى الأطفال بدمشق استقبل طفله لفترة شهرين للعلاج، لكن تحسنه كان بطيء لحاجته لدواء خاص لمرضه وهو الوحيد الذي يساعده على التحسن، ويعرف باسم “آمري فابول”، وهو غير متوفر في الصيدليات المحلية في الوقت الحالي، وكلما تقدم الطفل في العمر يزداد وضعه سوءً، وفي الفترة الأخيرة أصبح يعض يديه، وأحياناً يقوم بضرب نفسه حتى يغمى عليه، بحسب ما أفادنا به أسامة.
وضعهم يزداد سوءً فهل من مُغيث؟؟؟
وبين أسامة من خلال حديثه عن حالة الطفل الثاني أحمد، وهو مصاب بشلل الأطفال بأن علاجه هو توفر إبرة مهدئة لتشنج الأعصاب، وبعدها يمكنه المشي، وفي حال عدم توفر الإبرة لا يستطيع المشي، وهذه الحالة مرافقة له منذ الولادة، وهي تشبه شلل الأطفال. وما يزيد الوضع سوءً غلاء ثمن الإبرة. ولفت أسامة بأن مدة مفعول الإبرة يستمر لفترة أسبوع واحد فقط، وبعدها إذا لم يأخذ ابنه الإبرة لا يستطيع المشي على قدميه الصغيرتان.
وذكر أسامة بأن وضعه المادي سيئ جداً، وليس لديه القدرة المادية على تأمين احتياجات طفليه المريضين ولا احتياجات منزله. وهو ليس لديه أي عمل بسبب نقص وزنه، حيث لا يتجاوز وزن أسامة 50 كيلو غرام، أي لا يستطيع القيام بالإعمال المجهدة.
وناشد أسامة عبر صحيفتنا؛ جميع الضمائر الحية على مساعدته في تأمين العلاج والدواء المطلوب لطفليه المريضان، لأن أوضاعهما تزداد سوءً كل يوم، وأن العلاج الوحيد لهما هو تأمين الدواء بشكلٍ مستمر، وهو لا يستطيع تأمينه بسبب سوء وضعه المادي.
No Result
View All Result