سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

يمنية تحوّل الحجر الصحي إلى لوحات فنية

بالإصرار والطموح والاجتهاد بدأت الفنانة التشكيلية اليمنية سبأ محمد جلاس ممارسة شغف الرسم منذ نعومة أظافرها، وقبل التحاقها بالمدرسة.
وعلى الرغم من أن سبأ لم تكن تجيد الرسم، إلا أن رغبتها وحبها له منحاها الأمل في الاستمرار حتى وصلت إلى مستوى الاحترافية بعد محاولات عديدة.
الفنانة سبأ الحاصلة على بكالوريوس أدب فرنسي من جامعة صنعاء، اتخذت من فرشاة الرسم صديقة لا تنفصل عنها. تجد راحة في البقاء معها، وتقضي أوقاتها مُفرّغة أحلامها وأفكارها باللوحات الورقية.
ولم تكتفِ الرسامة الشابّة بالعمل على رسم لوحات، بل أنها استخدمت بعض الصور لأدخنة الصواريخ التي كانت تسقط على بعض أحياء صنعاء، وتحولها إلى رسوم فنية جميلة، وبهذا أحبّت أن تضيف أرشيفاً خاصاً بها يعكس موهبتها.
وقالت سبأ أن المرأة كانت حاضرة جداً في أعمالها حيث أنها ترى الجمال والأمل والرحمة يكمن في رسمها، موضحة أنّ أشكال الدخان في الحرب كانت تفرض عليها رسم نساء، لأنهن يعانين ويضحين لأجل أهلهن ووطنهن.
ومنذ أن بدأت جائحة كورونا تنتشر وتصل إلى اليمن، وبدأ الحجر المنزلي الاختياري، أطلقت سبأ عدة لوحات فنية تختلف عناصرها وأدواتها، بين الرسومات على اللوحات الورقية، وعلى جدران منزلها، فهي لم تتوقف عن الرسم حتى في أصعب الأوقات، فقد رسمت في الحجر لوحة جميلة لشخصين يرتديان كمامات، وهي عبارة عن دكتور يحمل هم إيجاد العلاج ومواجهة هذه الجائحة، كرمز للجيش الأبيض، والفتاة تصلي لأجلهم.
تقول عن فترة الحجر الصحي: “أرى أنه شيء إيجابي، لأنه سيكون لدينا الوقت الكثير، والفرص الرائعة أن نكتشف مواهبنا، ونجلس مع أنفسنا ونفهمها أكثر، ونكون بين الأسرة، وهذه نعمة عظيمة لنا جميعاً”.