No Result
View All Result
المشاهدات 1
دلير حسن –
لم يتغير فكر النظام البعثي بعد بالرغم من كل المآسي التي حلت بالبلاد والعباد، وهو السبب الرئيسي في كل ما حصل، فلو عالج تلك الكتابات على جدران درعا من قبل بعض الأطفال والبدء على الفور بالإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، ولما رأينا كل هذا الخراب والدمار. ولكن؛ يستخدم النظام دائماً لغة العنف والقتل بدلاً من لغة الحوار، والدليل تصريحات وليد المعلم وزير الخارجية السورية الذي قال: “لدى الكرد حقوق ثقافية وبعض المشاكل يجب أخذها بعين الاعتبار”؛ ولغة استخدام السلاح لم تغب عن تصريحاته ولا عن تصريحات وزير المصالحة الوطنية علي حيدر، كيف يفكر هؤلاء؛ لا أحد يدري؟، فهم مازالوا بكل تأكيد خارج نطاق التغطية ومطلب الشعوب الآن في الشمال السوري هو اللا مركزية، وهذا يعتبر حلاً حقيقياً لجعل سوريا بعيدة عن سياسة الحزب والشخص الواحد مثل السابق، ومع بدء المفاوضات بين كل من النظام السوري ومجلس سوريا الديمقراطية وبدعوة من النظام السوري، اكتشفنا بأن النظام لا نية حقيقية له حتى الآن في إيجاد حل للأزمة السورية، والدلائل تلك المؤامرة التي أحاكوها بقامشلو، ويحاولون منذ فترة التطاول على أبناء المدينة في القيام بالاعتقالات على بعض الحواجز التابعة لهم، ولكنهم تلقوا الردّ على الفور وقتل أكثر من 14عنصر لهم، ويبدو أن النظام يفكر بالفعل في إعادة هيمنته على كل أرجاء سوريا كما في السابق يعتقل ويقتل كما يشاء، ويتناسى بأن الشعوب في شمال سوريا دفعوا كل هذه الدماء ليس ليسلموها للنظام، وإنما ليديروا أنفسهم عبر إدارات ذاتية، والتي تجسدت مؤخراً بالإعلان عن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وهي ستكون الممثلة لشعوب الشمال السوري ويجب الالتفاف حولها، فهي تمثلنا جميعاً وليست حكراً على طائفة أو ديانة أو شعب معين، بل هي مزيج من أبناء الشعوب بسوريا والحل الأمثل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من سبع سنوات. ولكن؛ هل هذا النظام يعي حتى الآن بأنه لن يعود كما كان؟ فكل الخطوات على الأرض توحي بأنه ما زال يعيش خارج نطاق التغطية، وهذه الفكرة استفحلت في ذهنية النظام بسبب المعارضة المرتزقة التي بدأت بتسليم المناطق كافة والتي كانت تحت سيطرتهم، وكان نظام أردوغان الفاشي يقف وراء ذلك، وهو الذي باع المعارضة وما زال يبيعها فقط لكي يقضي على مشروع الفيدرالية للشعوب في الشمال السوري، وبالرغم من كل المؤامرات الداخلية والخارجية فهي متمسكة بمطالبها وهي الفيدرالية واللامركزية، كونها تمثل الحل الأمثل للأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات، وليعش النظام السوري خارج الكون ولنرى إلى أين سيصل بتفكيره العنهجي هذا.
No Result
View All Result