منذ بداية الثورة بمناطق شمال سوريا تم افتتاح دار المرأة في الحي الغربي بقامشلو في عام 2011م، فأعطى أهمية كبيرة للمرأة، ويسعى الدار لتحرير المرأة من كافة القيود التي عانت منها في المجتمع الذكوري، فمنذ إنشاء الدار قامت بحل الكثير من القضايا ولعبت دوراً فعالاً لحفظ المجتمع والعلاقات الاجتماعية.
وها قد مرت سنة أخرى ودار المرأة مفتوح أمام كل امرأة لإيجاد الحلول المناسبة لكافة مشاكلها وللحفاظ على حقوقها كونها الركيزة الأساسية في بناء مجتمع سليم، ولتسليط الضوء على دار المرأة في مقاطعة قامشلو ولمعرفة كافة القضايا التي تم استقبالها خلال السنة الفائتة التقت صحيفتنا برئيسة لجنة الصلح بدار المرأة في حي الغربي بقامشلو بهية مراد التي حدثتنا قائلة: “نعمل في لجنة الصلح بدار المرأة لاستقبال الشكاوي والقضايا والمشاكل المتعلقة بالمرأة والتي تكون المرأة طرفاً فيها، ونسعى لحل جميع القضايا التي يتم تقديمها إلينا من الكومينات أو مكتب الشكاوي وفق مبدأ المصالحة مع مراعاة الحقوق والالتزامات فهذه الدار هي صلحية وليست قضائية.
وأكدت لنا بهية في حديثها بأن في السنة المنصرمة تم استقبال (1414) قضية في مقاطعة قامشلو، ومنها تم حل (679) قضية، (301) قضية قيد الدراسة لإيجاد الحلول المناسبة إليها، (215) قضية تم تحويلها إلى محكمة الشعب، (150) قضية تم تحويلها إلى النيابة العامة بالإضافة إلى تحويل العديد من القضايا إلى دار المرأة التابع إلى منطقتها، وهنالك قضايا التابعة لمؤسسات عوائل الشهداء فيتم استرجاع القضايا إلى مؤسسة عوائل الشهداء للإيجاد الحلول المناسبة إليها ضمن المؤسسة.
وأشارت بهية بأن أنواع القضايا التي يتم استقبالها هم (الخلاف الزوجي – الخلاف العائلي – الزوجة الثانية – الزواج القاصر – العنف – الحضانة والنفقات – الديون – الميراث – رؤية الأبناء – الخيانة الزوجية – الحيرة والغصب – تشويه السمعة – والخلافات العامة) ولكن أكثر القضايا التي يستقبلونها هي الخلاف الزوجي.
واختتمت رئيسة لجنة الصلح بدار المرأة في حي الغربي بقامشلو بهية مراد بشكر لكل من يساهم في مساعدة المرأة وقالت: “أصبحت المرأة اللبنة الأساسية في تأسيس المجتمع ديمقراطي، فنسعى بكافة مجهودنا في دار المرأة لإيجاد الحلول المناسبة إليها وبالتراضي بين الطرفين، فالمرأة هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع سليم.