فقدت عينها نتيجة لتفجير بالقرب من منزلها، حيث تلخص معاناتها معاناة النساء في ظل احتلال داعش وممارساتهم بحق الأهالي والنساء على وجه الخصوص، كما أن عدم توفر الأطباء جعل معاناتها تزداد وتعاني الآن من تشوه في وجهها، وتناشد المنظمات الإنسانية بالنظر في حالها ومساعدتها.
خلال الأزمة السورية واحتلال مرتزقة داعش للعديد من المناطق والأهالي، عانى الأهالي الأمَرّين نتيجة هذه الممارسات، ففي قلب كل بيت هناك قصة مأساوية، وهدى الحسن قصة من آلاف القصص في مدينة دير الزور.
إحدى ضحايا مرتزقة داعش
هدى الحسن البالغة من العمر 18 عاماً، من أهالي قرية الصعوة في ريف دير الزور، حيث تتكون عائلتها من عشر أفراد، فقدت عينها نتيجة لتفجير بالقرب من منزلهم، وبسبب عدم توفر الأطباء والكادر الطبي نتيجة لممارسات مرتزقة داعش؛ ازدادت معاناة هدى حيث باتت تعاني من تشوه في وجهها، لتبقى بقية العمر ضحية من ضحايا المرتزقة الذين عاثوا خراباً في كل منطقة احتلوها.
ناهيك عن إهمال المنظمات الإنسانية لوضعها مما زاد الوضع سوءاً، وتسرد هدى قصتها بالقول: “كنت جالسة مع عائلتي، وفجأة سمعنا صوت انفجار قريب من منزلنا، هرعتُ للخارج كي أرى ما حصل لكنني لم أتمكن من رؤية شيء سوى الغبار، في حين سمعت أصوات الأهالي وهم يخبروني بأني قد فقدت عيني نتيجة شظية دخلتها”.
وتابعت هدى بأن مرتزقة داعش وخلال احتلالهم للمنطقة منعوا الكوادر الطبية من العمل، كما منعت الأهالي من الخروج إلى مناطق يتوفر فيها العلاج، لذا بقيت على هذه الحالة كما أصيبت بتشوه في منطقة العين، لتبقى هكذا طيلة عمرها، ضحية من ضحايا المرتزقة”.
وبهذا الصدد ناشدت هدى المنظمات بالنظر لحالها ومساعدتها لتجاوز محنتها.
أما شقيقتها فريال الحسن فقالت في هذا السياق: “مرتزقة داعش الذين احتلوا المنطقة عاثوا في المنطقة خراباً، وحرموا الأهالي من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وسلبوهم حقوقهم في الحياة، وأختي هدى هي واحدة من آلاف قصص المعاناة التي واجهت الأهالي”.