No Result
View All Result
المشاهدات 1
مساعي دولة الاحتلال التركي بضرب مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا واستهداف سائر شعوب الشرق الأوسط تتفاقم وتستخدم السبل كافة؛ لفرض هيمنتها على المنطقة مجدداً وإحياء أمجادها العثمانية، فتنتهك القوانين الدولية وتهدد بدخول المنطقة في ظل صمت المجتمع الدولي، وتستكمل ما بدأته داعش ولم تستطع فعله… إلا أن إرادة شعوب المنطقة أقوى من أن تكسر أمام تهديداتها….
مركز الأخبار ـ بعد يومين من التهديدات التركية بشن هجومٍ مصحوبٍ بآلاف المرتزقة على مناطق شمال وشرق سوريا، توالت ردود الفعل العشائرية في المنطقة وخاصة الرافضة لأي تدخلٍ تركي مشيرة إلى أن أردوغان يرتكب “خطأً كبيراً باستهداف العلاقات العميقة بين شعوب المنطقة”.
وتساءل خالد فارس وهو كبير وجهاء عشيرة العفادلة المنتشرة في شمال سوريا خلال لقاء أجرته معه وكالة هاوار: “أردوغان يقول بأنه سيحرر مناطق شمال سوريا، ممن يريد أن يحرر هذه المناطق، لقد حررناها بدماء أبنائنا وأي محاولة من تركيا لدخول هذه المناطق ليست إلا احتلالاً وإتماماً لما لم تستطع داعش فعله”.
ومن جهته يقول أحد شيوخ عشيرة العون عبد الباسط خلو بأن شعوب المنطقة عرباً وكرداً وسرياناً وتركماناً ستدافع عن نفسها في حال تعرضهم لأي هجوم، لحماية القيّم التي بنوها في الأعوام القليلة الماضية.
وتأتي التهديدات التركية بعد تضييق قوات سوريا الديمقراطية التي تضم آلاف المقاتلين من أبناء عدد من كبريات العشائر العربية السورية، الخناق على فلول داعش الإرهابية في بلدتي هجين والشعفة أقصى شرق سوريا على الحدود العراقية، وخاصة أن وثائق وشهادات من أمراء داعش معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية وثقت تورط تركيا بدعم مباشر لداعش خلال فترة حكم الأخير على مناطق واسعة داخل سوريا والعراق. كما وتأتي هذه التهديدات بعد أسابيع من إقرار التحالف الدولي بناء نقاط مراقبة على الحدود السورية ـ التركية، وبالتزامن مع قصف الطائرات التركية مناطق في باشور كردستان.
وبهذا الصدد؛ قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني سنحريب برصوم: “إن أردوغان يشكل خطراً على الشرق الأوسط بشكل كامل وليس على سوريا فقط”، موكداً أن هجمات الاحتلال التركي كافة سيكون مصيرها الفشل بفضل مقاومة ووحدة شعوب المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته معه وكالة أنباء هاوار، وأوضح في بداية تصريحه: “الجميع يعلم الأطماع التركية في احتلال الأراضي السورية في محاولة منها تطبيق مشروعها الداعم للمجموعات المسلحة الإرهابية المتمثلة بمرتزقة داعش الذي فشل في مناطق شمال وشرق سوريا بعد أن دحرتها قوات سوريا الديمقراطية”.
وبيّن برصوم، أن دخول الاحتلال التركي إلى مناطق شمال وشرق سوريا سيكون خطراً على كافة شعوب المنطقة وليس على الكرد فقط، وأضاف: “الحدود من طرفنا مع تركيا دائماً كانت سالمة، فيما لم تتردد الدولة التركية باستهداف مناطقنا في شمال وشرق سوريا باستمرار”.
وعن هدف هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، نوه سنحريب برصوم، أن الهدف من هذه الهجمات هو ضرب مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية الذي يتشارك فيه أبناء المنطقة كافة، وأضاف: “وترسيخ مشروعه في المنطقة الموجود في الباب وجرابلس وعفرين التي لم تستقر أبداً منذ بداية احتلالها من قبل تركيا”.
وأكد برصوم على أنّ تركيا دائماً كان لها دور المعطل في الحل السياسي بسوريا، وأضاف: “تركيا دائماً تريد الحرب والفوضى لأنه بمثل هذه الظروف بإمكانها السيطرة واحتلال الأراضي السورية”. ونوه برصوم أن أردوغان يشكل خطراً حقيقياً ليس على سوريا فقط، بل على عموم الشرق الأوسط: “لذا يتطلب من المجتمع الدولي أن يوقف أطماع النظام التركي وأيضاً العمل على طرد الاحتلال التركي من الأراضي السورية”.
وأوضح برصوم، أن حزب الاتحاد السرياني جزء من الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية: “نحن متفقون على نقاط أساسية بما يخص المنطقة وبما يخص المشروع السياسي في سوريا ككل. هذه النقاط دائماً نسعى إليها من خلال علاقاتنا مع دول الجوار، ونحن جزء من سوريا ونسعى لسوريا ديمقراطية لا مركزية تضمن فيها حقوق المكونات كافة”.
وطالب الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني سنحريب برصوم، في نهاية حديثه المجتمع الدولي والتحالف الدولي بالوقوف أمام العدوان التركي الذي يحاول استهداف شعوب شمال وشرق سوريا، مشيراً إلى أنه على الجميع التكاتف في سبيل التصدي لأي هجمة يشنها الاحتلال التركي.
No Result
View All Result