No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ آزاد كردي-
روناهي/ منبج- وفقاً لمفهوم الأمة الديمقراطية التي تهدف إلى تنظيم حياة المجتمع، وبما يتوافق مع أهم القضايا التي تهم حياة المواطنين، إضافةً إلى تحسين أدائهم اجتماعياً وسياسياً؛ بناءً على أهداف المصلحة العامة، فضلاً إلى حل مشاكلهم تنظيمياً، عملت إدارة الخطوط بمدينة منبج وريفها إلى إجراء انتخابات لاختيار ممثلين من الكومينات في الأحياء والقرى، كما وستشمل في وقت لاحق أيضاً؛ إجراء انتخابات على مستوى المجالس أيضاً.
منذ قيام” ثورة روج آفا” في المنطقة تم الاعتماد على مفهوم الأمة الديمقراطية كنموذج اجتماعي وسياسي لتنظيم حياة المواطنين وفق أسسه. فقد استطاعت هذه المناطق خلال مدة قصيرة الوصول إلى نتائج إيجابية؛ عبر تطبيق مبدأ الكومين الذي يعد اللبنة الأساسية في بناء القاعدة للأمة الديمقراطية؛ ليتمكن كل مواطن التعبير عن آرائه والمشاركة في بناء هذا المجتمع، لمعرفة المزيد حول الكومين والإنجازات التي حققها؛ التقت صحيفتنا “روناهي”؛ بالرئيس المشترك لإدارة الخطوط بمدينة منبج وريفها؛ عبد الرحمن محمد.
الانتقال الديمقراطي ضرورة مجتمعية
بدايةً، حول معنى الكومين؛ بمفهوم “الأمة الديمقراطية”، حدثنا الرئيس المشترك لإدارة الخطوط بمدينة منبج وريفها؛ عبد الرحمن محمد بأن مبدأ الكومين منبثق من مفهوم “الأمة الديمقراطية”؛ وهو بمثابة اللبنة الأساسية التي تبنى عليها بقية العلاقات الاجتماعية الأخرى، علاوةً على أنه القاعدة الرئيسية في المجتمع الأوسع والأشمل، بحيث يتاح له إصدار القرارات من هذه القاعدة الشعبية العريضة، لا كما كان في السابق يصدر القرار من السلطة الهرمية الفردية، إذ من شأن ذلك، تطبيق معيار الديمقراطية على حقيقتها عملياً. كما يعتبر الكومين الحلقة الأولى التي تتضافر مع حلقات أخرى في نفس السياق من أجل تكوين الجذر للجسم الإداري الأول في المجتمع، وهو المجلس المدني الذي يديره بنفسه من قبل الأعضاء على حد تعبيره.
محمد أضاف بأن هذا النظام الممتزج بين طبيعة المجتمع وعلاقاتها المختلفة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعشائرية وتتلاءم بذات الوقت مع روح العمل الإداري المؤسساتي، يتيح لهم التعبير عن آرائهم وقضاياهم المتنوعة ومشاركتها بين الآخرين من الفئات الأخرى. وهذا الأمر يتسع أكثر إذا شبهنا هذا الشيء بالدائرة المفرغة الصغيرة التي تتكون من الكومين، لتكبرها دائرة أوسع، وهي المجلس المدني للخط، ومن ثم دائرة أكبر وأعم، لتشمل المجلس المدني للمدينة والريف أيضاً. منوهاً بأنه عادةً ما تتألف اللجنة الإدارية من الرئاسة المشتركة والكومين واللجان، حيث يوجد 13 لجنة أهمها؛ لجنة الخدمات والصلح والشبيبة والمرأة حسب ما أكده لنا محمد.
الشعب السوري يستحق انتخابات حرّة وعادلة
وحول الانتخابات للكومين والمجالس، أشار الرئيس المشترك لإدارة الخطوط بمدينة منبج وريفها؛ عبد الرحمن محمد بأنه بعد تحرير مدينة منبج وريفها من رجس المرتزقة المتمثل بمسلحي مرتزقة داعش، في كل قرية يتم تحريرها وتأمينها بشكل كامل، ينشأ له كومين بمفهومه الخدمي بمثابة الحل الإسعافي من شأنه تقديم المساعدات والمواد الغذائية والدوائية للأهالي الذين كانوا لا يزالون يعانون من ظلمهم قبل أن يتم تحريرهم على يد قوات سوريا الديمقراطية، مشيراً بأنها كانت الحجرة الأولى فيما بعد لتأسيس الإدارة المدنية بمدينة منبج وريفها في 12/3/2017 بعد عام من ذلك، وأردف بالقول: “أجريت الانتخابات لاختيار الكومين والمجالس، وكذلك الأمر فيما يخص انتخاب أعضاء الكومين للجان والرئاسة المشتركة للكومين. أما في عام 2019 استكملت اللجان التحضيرية؛ بعقد عقد عدة اجتماعات على مستوى الريف والمدينة، كانت مهمة هذه اللجان توضيح مفهوم الكومين وأهميته للنظام الديمقراطي الاجتماعي، حيث لا يمكن تصور حياة اجتماعية دون أي بوادر للتنظيم المجتمعي، كما أن الشعب السوري يستحق انتخابات حرة وعادلة بعد معاناة شديدة عاناها من الأزمة السورية؛ لأن الانتقال الديمقراطي ضرورة مجتمعية”.
الحكم الديمقراطي تجربة تستحق النجاح
وأردف محمد بأن عمليات الانتخاب المعتمدة من قبل إدارة الخطوط لاختيار الكومين هذا العام مختلفة تماماً عن سابقتيها الأخريين، وتابع قائلاً: “سنأخذ بعين الاعتبار أن هذ الاختيار سيكون الاختيار الأكفأ علميّاً وعملياًّ من ضمن منظور الشخص المناسب في المكانِ المناسب، ولن يكون بالفعل هذا الأمر المشين المبني على اختيار العامل الولائي أو العشائري أو التعصبي. كما سيترافق مع إِجراء هذه الانتخابات؛ القيام بشرح الأوضاع السياسية لمعرفة الأهالي أين موقعهم عما يدور حولهم من قضايا سياسية، تؤثر وتتأثر بهم أيضاً. وبعد الانتهاء من هذه الاجتماعات جميعاً، سنعمل بشكل مباشر على إجراء الانتخابات المتعلقة باختيارِ الكومين، ومن ثم سنوسّع نطاق الانتخابات التي سوف تشمل المجالس واختيار ممثلي الشعب من الكومينات من خلال انتخابات ديمقراطية نزيهة وعبر صناديق الاقتراع.
ونافل القول، إن اللجنة التحضيرية في العام الفائت حاولت إجراء الانتخابات قبل هذا الوقت لكن غزو الاحتلال التركي الهمجي على مناطق شمال وشرق سوريا؛ أفشل هذا الأمر برمّته مؤقتاً، محاولاً ضرب اللحمة الشعبية بين بعضهم البعض، عبر استخدامه السلاح العشائري غير أنه عاد خائباً في كلِّ مرة. كما أنه حاول فرض سياسة كسر العظم من الداخل من خلايا الخلايا النائمة التي يحاول زرعها لزعزعة الاستقرار والأمن في المدينة ومن أجل كسر، وتحطيم المنجزات المكتسبة التي حققها هذا الشعب بمسيرته النضالية منذ تحرير المدينة من مرتزقة داعش وحتى هذ اللحظة. هذا الاحتلال الذي لم يرق له مظاهر النمو والبناء الأخلاقي للمجتمع والأمن والأمان، فحاول تدمير مكتسبات الشعب من خلال حملته البربرية على مناطق شمال وشرق سوريا، حيث كانت سبباً في تأجيل هذه الانتخابات قليلاً “ماضون في استكمال ما قمنا به من إجراء انتخابات عامة على مستوى الريف والمدينة، إذ من المقرر أن تجري انتخابات لثمانية مجالس اثنان منها في المدينة وستة أخرى في الريف”.
الأمتار الأخيرة نحو تحقيق تنظيم المجتمع عمليّاً
الإداري في إدارة الخطوط بمدينة منبج وريفها؛ عبد الرحمن محمد، اختتم حديثه بالقول: “تتميز هذه الانتخابات بكثافة المرشحين ونوعيتهم والكفاءة العلميّة أيضاً، مما يعني أن هناك تغييرات ضرورية لبث دماء جديدة في شرايين المجتمع عموماً. ويبلغ تعداد الكومين قرابة 500 كومين، وكذلك وصل التعداد 150-300 عائلة في ذات الإِحصاء، كما وأصبح بعد هيكلة العديد من الكومينات بدمجهم مع بعضهم البعض إلى نحو 300-900 عائلة على مستوى الريف والمدينة. ونحن الآن في المرحلة الأخيرة والنهائية من تشكيل هذه الكومينات، وسيتم بعد ذلك مباشرةً؛ انتخاب المجالس من هذه الكومينات، ومن المفترض الانتهاء في غضون شهر آذار من انتخاب المجالس أيضاً”.
No Result
View All Result