قالت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، كارين دونفريد: إن الخطر الذي تشكله روسيا على أوروبا اليوم، هو الأبرز منذ أيام الاتحاد السوفياتي، والحرب الباردة، وتعهدت كارين دونفريد في جلسة استماع، عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بأن الولايات المتحدة «لن تسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولداعميه بالاستمرار في ارتكاب الفظائع، والاعتداءات، والإفلات من العقاب»، مشيرة إلى أن حرب أوكرانيا، هي تهديد للأمن في المنطقة، والاستقرار الدولي، والقيم المشتركة.
وعدّت كارين دونفريد: أن «حرب بوتين ضد أوكرانيا جعلت من روسيا بلدا منبوذا دولياً»، مؤكدة، أن واشنطن تعتقد أن أوكرانيا تستطيع الفوز في هذه الحرب، وأضافت مساعدة وزير الخارجية: «أوكرانيا يجب أن تحدد معنى الفوز، وسياستنا تقضي بالحرص على نجاح أوكرانيا”.
وأشارت كارين دونفريد في الجلسة نفسها، إلى أن الولايات المتحدة، أكدت لروسيا: أن هدفها إنهاء الحرب، وليس توسيعها.
وانتقدت المسؤولة الأمريكية تلويح روسيا باستعمال السلاح النووي، فوصفت الحديث عن استعمال هذه الأسلحة بأمر غير مسؤول، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة، وروسيا لديهما «مسؤولية محددة كقوتين نوويتين» باعتماد الحذر، لدى الحديث عن استعمال هذه الأسلحة.
وشددت كارين على أن الولايات المتحدة «تدعم بشدة سياسة الأبواب المفتوحة لحلف شمال الأطلسي»، مضيفة أنه «فيما يتعلق بالسويد، وفنلندا، لقد أصابتني الدهشة، عندما رأيت موقف البلدين، فيما يتعلق بعلاقتهما مع الناتو، وهذا دليل إضافي على الفشل الاستراتيجي، الذي يعاني منه بوتين اليوم، في الحقيقة لقد صُعقت لرؤية، بأن ما كان يسعى بوتين لتجنبه حصل، واهتمام فنلندا، والسويد بالانضمام إلى الناتو خير دليل على ذلك.
وقد رحب أعضاء اللجنة من الديمقراطيين، ومن الجمهوريين باهتمام السويد، وفنلندا بالانضمام إلى الناتو، فتعهد رئيس اللجنة بوب مينانديز بالعمل بسرعة على دفع الإدارة، لقبول انضمامها في حال قررتا ذلك، فيما عدّ كبير الجمهوريين في اللجنة، جيم ريش: أن الناتو هو أقوى من أي وقت مضى، ووصف إعلان فنلندا بالخطوة الجيدة لمستقبل الأمن في الأطلسي.