أمّنت هيئة الصحة في إقليم الفرات 700 مصلاً لعلاج لدغات العقارب والأفاعي وعضّات الكلاب، وتتوفر في مشفى كوباني، بينما كشف أحد الأطباء عن الطرق الصحيحة للتعامل مع اللدغات وعضة الكلب مشدداً على ضرورة عدم التعامل معها بطرق خاطئة منتشرة في المجتمع.
مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تخرج الأفاعي والعقارب في القرى والمدن بشكل عام، وتتسبب بحالات إصابات بين السكان.
كما سجلت مؤخراً حالات إصابة بعضات الكلاب الشاردة في مدينة كوباني، وتسببت إحداها بوفاة الطفل فرحان علي عيسى ابن الـ 13 عاماً نتيجة قلة الوعي الصحي حيال التعامل مع هذه الحالات في المنطقة عامةً.
وكانت مشافي إقليم الفرات تفتقر إلى اللقاحات العلاجية لهذه الحالات، لكن هيئة الصحة في الإقليم أمّنت 700 مصلاً في الأيام القليلة المنصرمة لعلاج الحالات المصابة بلدغات العقارب والأفاعي وعضات الكلاب، موجودة في مشفى كوباني.
أسباب تناقص أعداد اللقاحات في المنطقة؟
وفي هذا السياق قال الرئيس المشترك لهيئة الصحة في إقليم الفرات أحمد محمود إن “المصل الخاص بعلاج عضة الكلب ولدغات الأفاعي والعقارب لا نحصل عليه عن طريق منظمة الصحة العالمية، إنما نستورده من السوق الحرة, والسبب في النقص الذي ظهر مؤخراً يعود إلى الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها في مواجهة فيروس كورونا، وإغلاق المعابر لذا تناقصت أعداد اللقاحات في المنطقة”.
وأوضح محمود أنهم أمّنوا 400 حقنة خلال الأسبوعين المنصرمين لعلاج عضات الكلاب, بالإضافة إلى الجرعات المضادة للدغات العقارب والأفاعي والتي يبلغ عددها 300 جرعة, ويتراوح سعر كل حقنة ما بين السبع والثماني دولارات.
الحُقن تُصرف بالمجان
وقال محمود إن “الحقن تصرف بالمجان في مشفى كوباني لحالات لدغات الأفاعي والعقارب وعضات الكلاب, وهي الآن متوفرة في هذا المشفى فقط، كون الهيئة ليس لديها القدرة للتوزيع على كافة المراكز الطبية في البلدات المحيطة بمقاطعة كوباني, لأن موادها قد تتعرض للتلف بسبب نقص المبردات، وغيرها من وسائل الحماية في المراكز الصحية في البلدات”.
وحصلت وكالة هاوار على إحصائية لحالات التعرض لعضات الكلاب الشاردة والتي دخلت مشفى كوباني ابتداءً من 15 أيار المنصرم ولغاية الـ 16 من حزيران الجاري, والتي بلغت 58 حالة، 30 منها أطفال، بينما 28 منها بالغين، تتم معالجتهم الآن.
طرق العلاج ..
يقول الطبيب العام محمود بدران، وهو من مدينة كوباني، إنه يجب التعامل مع حالات لدغات الأفاعي والعقارب وعضات الكلاب بالطرق الطبية بعيداً عن الإجراءات الشعبية المتداولة.
ويضيف: “الحالة يجب إسعافها إلى المشفى بشكل مباشر حسب خطورتها، يجب غسل الجرح الناجم عن عضة الكلب بالماء والصابون، فور تعرضه للعضة وقبل إسعافه, ولا يجب خياطة الجروح الصغيرة، أما الكبيرة فلا يحبذ خياطة أكثر من قطبتين, كما أن الجرعات التي يجب أخذها في المشفى هي “أنتي رابيك” وذلك بعد مراقبة حالة الكلب”.
كما قال محمود بدران إن “الكلاب التي تعض لا يجب قتلها، فالتي تموت بعد عضها للبشر تكون مسعورة ويجب التعامل مع المصاب بطرق مختلفة وإعطائه الجرع المطلوبة بعد وضعه تحت المراقبة”.
وفيما يخص لدغات العقارب والأفاعي قال الطبيب محمود بدران: “هناك نوعان للمصل الذي يستخدم في حالة التعرض للدغة أفعى أو عقرب, لدغة العقرب يستخدم فيها مصل “أنتي سكوربيون” , بالإضافة إلى بنسلين -ج- والذي يعطى على شكل متكرر حتى تستقر حالته, لأن البنسلين يمنع انتشار السموم”.
وبحسب الطبيب، يستخدم في حالات التعرض للدغة الأفاعي جرع من مصل “إنتي فيني سناك” في طرق وقائية وعلاجية قريبة إلى حالة لدغة العقرب.