فعّلت هيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الرقة، مكتب البادية بهدف الحفاظ على أراضي البادية من التعديات والتجاوزات، وحماية المراعي الطبيعية، والحفاظ على الغطاء النباتي والثروة الحيوانية.
تسعى الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا من خلال هيئة الزراعة والري، وهيئة البيئة، إلى المحافظة على الغطاء النباتي في البادية وحماية المحميات من الاعتداءات، وإطلاق مشاريع زراعة الأشجار.
هيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الرقة، فعّلت مكتب البادية، والذي بدوره سيقوم بحماية بادية الرقة من الاعتداءات بجميع أشكالها من الحراثة والرعي الجائر وتعديات الأهالي وإزالة الأشجار والنباتات البرية التي تمنع انجراف التربة.
وحول ماهية المكتب ومهمته، صرّح مدير مكتب البادية في هيئة الزراعة والري في مقاطعة الرقة، المهندس أحمد الصالح، قائلاً: “يضم مكتب البادية 11 عضواً، رئاسة المكتب وضابطة ومكتب قانوني وأرشيف، وتتمثل مهمة المكتب في المحافظة على أراضي البادية من التعديات والتجاوزات، وأيضاً الحفاظ على النباتات الرعوية”.
وتنقسم بادية الرقة إلى ثلاثة أقسام وهي: “منطقة الاستقرار الثانية، وهي بادية المعيزيلة وبير سعيد من الجهة الشمالية للرقة، ومنطقة الاستقرار الرابعة، وهي بادية الكرامة والحوس بريف المقاطعة الشرقي، ومنطقة الاستقرار الخامسة، وهي بادية الشامية بريف الرقة الجنوبي.
وأشار الصالح: إلى إن “المكتب يقوم حالياً بجولات على مجالس الشعوب وأعيان البلدات والقرى في البادية للتنسيق حول آلية عمل المكتب، وتعريفهم وتوعيتهم للحفاظ على أراضي البادية، بالإضافة إلى نوع التعديات والمخالفات والغرامات المالية على المتجاوزين، والتي تشمل الحبس ومصادرة أدوات التعدي ودفع غرامات مالية.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم المكتب بتوزيع منشورات توعوية تهدف إلى الحفاظ على أراضي البادية كأراضي رعوية، ومنع التصحر وتوفير الكلأ للثروة الحيوانية.
وأوضح: إن “عدم الحفاظ على هذه الأراضي والمراعي سيؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي، وانجراف التربة وزيادة المساحات الصحراوية في المقاطعة”.
يُذكر أن مقاطعة الرقة تُعدُّ من المناطق التي يتوافر فيها غطاء نباتي في البادية، بالإضافة إلى توفر الكلأ المخصص للثروة الحيوانية.