سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هيئة التربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا مستمرة بتجهيزاتها لاستقبال العام الدراسي الجديد

جل آغا/ أمل محمد –

أكدت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا “سميرة حج علي”، أن للهجمات التركية على المنطقة تأثيراً سلبياً ومباشراً على الجانب التعليمي، مشيرةً، إلى أن الهيئة تسير وفق خطا ثابتة لتيسير ونجاح العملية التربوية مع بداية العام الدراسي.
تأثر الجانب التعليمي في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بالهجمات التركية، وخاصةً المناطق الحدودية منها، حيث تعرضت الكثير من المدارس لهجمات المحتل التركي، ما أدى لخروجها من الخدمة بشكل مباشر، وبالتالي أدى لحرمان عدد كبير من الطلبة من التعليم، ولكن وبالرغم من الهجمات والظروف الأمنية، إلا أن واقع التعليم في إقليم شمال وشرق سوريا يسير على خطا ثابتة، حيث نجد إقبالاً كبيراً من الطلبة والمعلمين وإصرارهم على إتمام العملية التعليمية.
خطط هيئة التربية والتعليم لاستقبال العام الدراسي الجديد
تزامناً مع افتتاح المدارس وبداية العام الدراسي الجديد، تحدثت الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا “سميرة حج علي”، لصحيفتنا “روناهي”، فتطرقت بداية حديثها إلى واقع المدراس والخطط، التي تسير عليها الهيئة استعداداً للعالم الجديد: “نعمل وفق أسس وخطط ثابتة لرفع واقع التعليم في المنطقة”.
وتابعت: “وكما هو معروف؛ فإن مناهجنا تدرس باللغتين “الكردية والعربية”، فيما قمنا بتغيير المناهج مع بداية العام، إلى جانب تأمين وسائل تعليمية وتفعيل الثانويات المهنية، ودعم الروضات وافتتاحها”.
وأضافت: “ومن الأولويات، التي ركزنا عليها هذا العام، هو افتتاح مجلس أولياء الأمور في مدارسنا كافة، لتقريب وجهات النظر ومناقشة الأمور التعليمية بين الأهالي والمدرسين كخطوة جديدة، لرفع واقع التعليم في مناطقنا”.
إحصائيات المدارس في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا 
ولمعرفة إحصائيات المدارس في مناطق شمال وشرق سوريا، قالت سميرة: “بلغ عدد المدارس المدمرة بشكل كامل في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا 78 مدرسة، والمدمرة جزئياً 92 مدرسة. وإن عدد المدارس التي قمنا بترميمها 176 مدرسة، فيما لازالت هناك مدارس قيد الترميم ويبلغ عددها 55 مدرسة، وأما المدارس المفعلة، والتي فتحت أبوابها مع بداية شهر أيلول فقد بلغ عددها 41 على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا كافة”.
وعن الخطط البديلة في حال حدوث هجوم تركي على المدراس، فبينت سميرة، أن التعليم من خلال الانترنت “الأون لاين” هو الخيار المفعل، كما حدث أثناء جائحة كورونا.
فيما أشارت، إلى أن استمرار العملية التعليمية في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تشهدها المنطقة نتيجة الهجمات التركية هو نوع آخر من المقاومة: “يستهدف المحتل التركي البنى التحتية والخدمية والمدارس للنيل من إرادة الشعب، ولكن على الرغم من ذلك، يزداد إصرار الشعب في المقاومة، والدليل على ذلك، إقبال الطلاب والمعلمين على المدارس والتعليم”.
واختتمت الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا “سميرة حج علي” حديثها، مشيرةً، إلى إصرار وتمسك الأهالي بتعليم أبنائهم: “فبالرغم من المخاطر والهجمات، يرسلون الأهالي أبناءهم إلى المدارس ويتمسكون بتعليمهم، لأن التعليم هو رسالة سامية ترفع من شأن المجتمعات، وانهيار أمة ما يبدأ بانهيار التعليم، لذا نحن متمسكون برسالتنا التعليمية فنجاحها هو نجاح مجتمعنا”.
يذكر، إنه في العام الفائت، تسببت الهجمات التركية على إقليم شمال وشرق سوريا بإيقاف التعليم في 31 مدرسة بمقاطعة الجزيرة، وفي خمس مدارس في مقاطعة الفرات، وست مدارس في مقاطعة منبج، ومثلها في الشهباء، فحُرم ما يقارب 7000 طالب وطالبة من تعليمهم في عموم مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا.