مركز الأخبار ـ أشار الأمين العام لحزب اليساري الكردي في سوريا محمد موسى، أن الأزمة السورية دخلت مرحلة جديدة في ظل تجميع الفصائل المرتزقة والإرهابية في إدلب، منوهاً أنه من المحتمل أن تتصادم القوى الإقليمية على الأرض إن لم يجدوا حلولاً مناسبة لهذه المخاطر.
وفي حديث لوكالة أنباء هاوار؛ أكد موسى: “دخلت الحرب السورية مرحلة جديدة في ظل تجميع الفصائل المرتزقة والإرهابية كافة في إدلب وشمال حماة بإيعاز روسي تحديداً، لكن هذه المناطق تضم أكثر من أربعة ملايين نسمة وهذا ما ينذر بتفجير اجتماعي في حال عدم إيجاد حلول مناسبة عند البدء بحملة عسكرية ضد هذه المنطقة”.
وأوضح: “إن الأطراف الإقليمية والدولية مثل (تركيا، إيران، وروسيا) بالإضافة إلى النظام السوري يعقدون اجتماعات في مسعى لإيجاد حلول لما يحصل في إدلب. لكن باعتقادي أنهما مشروعان متناقضان على الأرض، من جهة النظام السوري وبدعم إيراني وروسي ومن جهة أخرى تركيا وأطماعها في الأراضي السورية”. وعقدت في العاصمة الإيرانية طهران، يوم الجمعة المنصرم، جولة جديدة بين الدول الثلاث “روسيا، إيران وتركيا” لمناقشة ملف الأزمة السورية وأهمها ملف محافظة إدلب.
ورأى موسى أنه “في حال اندلاع حرب جديدة في إدلب وغيرها من المناطق التي تسيطر جماعات مدعومة تركياً ستكون مختلفة عن سابقاتها، ومن المحتمل أن تتصادم هذه القوى على الأرض، روسيا تحاول أن تخلق توازناً بين الطرفين السوري والتركي، لكن لم يعد بمقدورها لعب هذا الدور أكثر، ومن المستبعد أن يحدث توافقات في هذا المضمار، كون تركيا ترى في الأراضي المحتلة ضمن الجغرافية السورية أراضيها ومن المستحيل التنازل عنها”.
ولفت سكرتير الحزب اليساري الكردي محمد موسى إلى أن: “هذه المستجدات إن حدثت، سيكون لها تأثير كبير على مقاطعة عفرين أيضاً بشكل غير مباشر، كون عفرين أرض سورية وجزء من مناطق روج آفا وشمال سوريا ويجب اعتبار أولوية تحريرها في المقدمة”.
واتفق الأطراف الثلاثة التي اجتمعت في طهران، على العزم ببدء حملة عسكرية في محافظة إدلب السورية وتصفية الإرهاب نهائياً، وذلك بحسب ما جاء في البيان الختامي للقمة.