سواء كانت أعلى كثيراً أو أقل كثيراً من أن تلاحظه الأذن البشريّة فإنَّ الحشرات والحيوانات جميعها تتواصل مع بعضها عن طريق الذبذبات, حتى الأشجار والنباتات في أعماقها تصدر أصوات انفجار فقاعات هوائيّة صغيرة جداً.
هناك دلائل على أنّ النباتات والحشرات تملك القدرة على “سماع” أصوات بعضها البعض, فالنحل مثلاً يطنُّ أحياناً بتردد معين حتى تقوم النباتات المزهرة بإطلاق حبوب اللقاح كما أنّ خنافس اللحُاء أيضاً تستطيع التقاط أصوات فرقعة فقاعات الهواء داخل النبات إشارة على إذا ما كانت الشجرة في حالة جفاف أم لا.
فكما قالت مونيكا جاجليانو (Monica Gagliano)، باحثة في فسيولوجيا النبات في جامعة أستراليا الغربيّة: إنّ الصوتَ من أساسيات الحياة فحتى الباكتيريا تتواصل مع بعضها البعض عن طريق ذبذبات و ترددات معينة فلم لا تفعل النباتات المثل؟!
أظهرت عدّة تجارب قامت بها جاجليانو وزملاؤها أنَّ شتلاتِ الذرة تميل ناحية ازيز أو طنين بتردد 220 هرتز، كما أنّها كشفت عن أنّ جذور النّبتة تصدر نفس النغمة. “لقد لاحظنا أنّ النباتات تستجيب للأصوات بترددات محددة بل تقوم تلك النباتات بإصدار أصواتها الخاصة”.
