No Result
View All Result
المشاهدات 1
د. أحمد محمد –
يُصيب مرض هشاشة العظام ما يُقارب ثلاثة ملايين شخصٍ في السنة، ويمكن تعريف هذا الداء على أنّه معاناة المصاب من ضعف العظام ما يجعلها هشة وأكثر عُرضة للكسر، وتجدر الإشارة إلى أنّ المصابين بهشاشة العظام قد لا تظهر عليهم أية أعراض في المراحل الأولى من المرض، ولعلّ كسور العظام هي أولى علامات المرض ظهوراً في أغلب الأحيان، وإنّ أكثر العظام عرضة للكسر هي عظام المعصم، والورك، والعمود الفقريّ، وهذا لا يمنع احتمالية إصابة عظام الذراعين بالكسور أيضاً، وقد تحدث الكسور نتيجةً للعطس أو السعال، وتجدر الإشارة إلى احتمالية انحناء الظهر عند تعرّض عظام العمود الفقريّ للكسور لدى كبار السنّ.
أسباب هشاشة العظام
هناك بعض العوامل التي تزيد احتماليّة الإصابة بهشاشة العظام، ويمكن تفصيلها كما يلي:
عوامل لا يمكن تجنّبها: إنّ وجود أيّ من العوامل الآتية يزيد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، ولكن هذه العوامل لا يمكن تغييرها أو تجنبها، ومنها ما يأتي:
العمر: ترتفع احتماليّة المعاناة من هشاشة العظام بعد تجاوز منتصف الثلاثينات من العمر، وخاصة عند بلوغ سنّ اليأس.
نقص الهرمونات الجنسية في الجسم كهرمون الأستروجين، إذ يُصبح من الصعب إعادة بناء العظام وتكوينها.
الطول: طول الشخص الذي يزيد عن 175 سم وكذلك وزن الشخص الذي يقل عن 57 كغ يزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام.
التاريخ العائليّ؛ إذ إنّ معاناة أحد الأصول من هشاشة العظام أو كسور الورك يزيد من احتمالية إصابة الشخص بهشاشة العظام.
طبيعة الحياة والغذاء: هناك بعض العوامل التي تتعلق بطبيعة حياة الشخص ونمط غذائه قد تتسبب بارتفاع احتمالية إصابته بهشاشة العظام، ومنها ما يأتي:
تناول الكحول.
الخمول وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
التدخين بأشكاله المختلفة.
اضطرابات الغذاء مثل فقدان الشهية العصابيّ
قلة المحتوى الغذائي من الكالسيوم، أو المغنيسيوم، أو فيتامين د نتيجةً لتناول بعض أنواع الأدوية، أو بسبب سوء الامتصاص، أو غير ذلك.
علاج هشاشة العظام
يتضمن علاج هشاشة العظام تناول بعض الأدوية وإجراء بعض التغييرات على طبيعة الغذاء والحياة عامة.
العلاجات الدوائيّة: وهي من أهمّ العلاجات، وتعطى الأدوية حسب تشخيص الطبيب للحالة المرضية ومدى تقدمها.
العلاج بالغذاء: لا بُدّ من الحصول على قدر كافٍ من الكالسيوم من أجل سلامة العظام وصحّتها، وذلك بهدف تجنب وعلاج هشاشة العظام، ولذلك يُنصح بتناول مشتقات الألبان قليلة الدسم، وسمك السلمون، والخضراوات، ويجدر التنويه إلى أنّ حاجة الإنسان من الكالسيوم تُعادل 1000 ملغ يومياً حتى الخمسين من العمر للنساء، والسبعين من العمر للرجال، وفوق هذا العمر ترتفع الحاجة للكالسيوم لتبلغ 1200 ملغ يوميّاً. ويُنصح كذلك بالحدّ من الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالفسفور لما لها من دور في تحفيز فقد الكثافة العظمية مثل المشروبات الغازية، واللحوم الحمراء، ويُنصح بعدم الإكثار من القهوة لما لها من دور في إعاقة امتصاص الكالسيوم أيضاً.
ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام: وخاصة تمارين تحمّل الوزن وتمارين تقوية العضلات.
No Result
View All Result