سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هدف الدولة التركية من التهديدات هو تعقيد الأزمة السورية

تقرير/إيفا ابراهيم –

روناهي/ قامشلوـ ليس من حق الدولة التركية أن تقوم باحتلال الدولة المجاورة لها فهذا خرق للقوانين الدولية، فالدولة التركية تتخوف من الانتصارات التي تحققت في مناطقنا بفضل دماء شهدائنا لذلك تتوعد بالهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا، بهذه الكلمات عبّرت نساء قامشلو عن رفضهن حول سياسة دولة الاحتلال التركي بالهجوم على المنطقة.
في الآونة الأخيرة صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن هجمات احتلالية على كافة مناطق الشمال والشرق السوري وبهذا الصدد أجريت صحيفتنا العديد من اللقاءات مع نساء قامشلو للإدلاء بآرائهن وتوضيح موقفهن حول هذه التهديدات.
حمينا وسنحمي مناطقنا من الاحتلال
وفي البداية التقينا مع العضوة الإدارية في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة  منى عبد السلام فأوضحت قائلة: “في الآونة الأخيرة صرحت دولة الاحتلال التركي بشن هجمات على مناطق الشمال والشرق السوري، فالسبب عائد في أن مناطق شمال وشرق سوريا ومنذ بداية الثورة السورية أثبتت بأنها قادرة على حماية شعبها ومحاربة الإرهاب والقوى الظلامية وحافظت على آمن منطقتنا وإدارة نفسها بنفسها، بالإضافة إلى استقبالها الآلاف من اللاجئين من غير المناطق وحمايتهم”.
وأكدت بأن ما تفعله دولة الاحتلال التركي بحق الدول المجاورة لها هو خرق للقانون الدولي، فليس من حقها احتلال المناطق المجاورة لها. وبأن الشعب في الشمال والشرق السوري من جميع المكونات (كرد  – عرب – سريان ) متعايش ومتكاتف ويقفون يداً واحدة ضد هذه التهديدات”
وأضافت: “لن ننسى عفرين عندما اعتدت الدولة التركية وارتكبت الجرائم والقتل والنهب والتهجير والاغتصاب بحق شعبها والتي لا تزال مستمرة حتى الآن، فهذه التهديدات ستزيد من تقوية الإرهاب في مناطقنا وسيتعرض المدنيين للخطر، ونحنُ كنساء الإداريين في المنظمات نرفض هذه التهديدات كون منطقتنا منطقة آمنة ومتعايشة بسلام”.
وفي الختام ناشدت منى جميع المنظمات المدنية في الشمال السوري والمنظمات الدولية لتقوم بعملها ضد هذه التهديدات الغير مبررة.
سنواصل بمقاومتنا ولن نتراجع
وفي السياق ذاته ألتقينا مع الإدارية في مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في قامشلو شادية عمر وتحدثت قائلة: “نستنكر وندين التهديدات الدولة التركية باحتلال المناطق في الشمال والشرق السوري فمن خلال هذه التهديدات تحاول الدولة التركي تجديد العهد العثماني”.
وشددت بأن الشعب في الشمال والشرق السوري متكاتف بصف واحد مستعدين للوقوف بوجه العدوان التركي الذي يهدف إلى تعقيد الأزمة السورية وخلق الفتن بين مكونات شمال وشرق سوريا.
كما نوهت شادية بأن أردوغان يتخوف من الانتصارات التي تحققت في الآونة الأخيرة بفضل دماء شهدائنا وإرادة المقاتلين في جبهات القتال لذلك يهدد ويتوعد بالهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا، فنرفض للاحتلال التركي بشكل قاطع وسنواصل المقاومة ولن نتراجع خطوة نحو الخلف أمام هجمات العدوان التركي.
وأكدت شادية بأنهم في مكتب المرأة  في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD يستنكرن الهجمات والتهديدات الدولة التركية المستمرة منذ سنوات، وخاصة مع تطبيق نظام الأمة الديمقراطية كونها تدرك أن هذا المشروع خطر على نظامها الرأسمالي.
لن تضعف أرادتنا أمام تهديداتهم
ومن جهة أخرى قالت العضوة في مؤتمر ستار في مقاطعة قامشلو منور خالد وقالت: “أن الهدف من التهديدات التركية هو قتل الأهالي وتشريدهم من مناطقهم، فهذه التهديدات لن تكسر من إرادتنا لأننا شعب مقاوم ونستمد هذه المقاومة من مقاومة مقاتلينا وشهدائنا”.
وأردفت منور بأن الانتصارات التي حققها الأهالي والمقاتلون هي التي جعلت قوة العالم تتحالف معنا، وحتى هذه اللحظة كافة القوى ترغب أن تتحالف معنا، لأننا شعب مقاوم ودحرنا المرتزقة من مناطقنا، فالدولة التركية تحاول أن تجعل كافة المنطقة مثل عفرين المحتلة لخلق فتن بين أهالي المنطقة وسلب ونهب خيرات المنطقة وأمنها.
 وأشارت “بأن قوات سورية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا حققوا انتصارات مهمة وذلك بفضل فكر وفلسفة قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، فسنبقى نحمي أرضنا حتى ندحر الاحتلال”.