No Result
View All Result
المشاهدات 0
في كل خيمة من خيم النزوح توجد آلاف القصص، ويوجد في مخيم “تل البيعة” قصص تروي معاناة قاطنيه، ومنها قصة النازحة هالة حسين التي تروي قصتها الأليمة وحجم المعاناة أثناء نزوحها، وأوضاعهم المتردية ضمن الخيم وتقاعس المنظمات الإنسانية.
حيث يعيش النازحون الهاربون من ضربات النظام ومرتزقة داعش عذاب النزوح والعيش في الخيم التي لا تحميهم من حر الصيف ولا من برد الشتاء، يُقبِل الشتاء حاملاً معه الألم والأوجاع للنازحين، وما من أحد يقدم العون لهم ليُحرَموا من العمل والتعلم، آملين من المنظمات أن تقدم العون لهم، ولعل المرأة هي أكثر من نالت حصتها من الألم والتعب والشقاء خلال سنوات الحرب العجاف في سوريا.
فأهالي مخيم تل البيعة النازحون من بادية حمص اختاروا مدينة الرقة التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية كونها أكثر أمناً وأماناً لهم، ولكن مرارة النزوح قتلت كل ما بداخلهم وتحت كل خيمة تروي قصة معاناة قاطنيها تختلف عن القصص الأخرى، وكان للنازحة من بادية حمص هالة حسين قصة أليمة بكامل تفاصيلها.
هالة حسين تروي قصة نزوحها والألم والمرارة تعتصر قلبها على زوجها الذي فقدته على يد مرتزقة داعش، لتعيش الآن تحت خيمة من أكياس الخيش والتي صنعتها بيدها لا تحميها لا من برد الشتاء ولا من حر الصيف.
هالة أم لـ 6 أطفال نزحت من بادية حمص منذ سنة تقريباً، قتل زوجها على يد مرتزقة داعش لعدم رضوخهم لقوانين المرتزقة، وبعد الحادثة هربت هالة مع أطفالها إلى مخيم تل البيعة في الرقة كونها من المناطق الآمنة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
تعمل المواطنة هالة في قطاف القطن، وفي أيام العطلة تقوم بجمع العلب الفارغة (بيبسي وغيرها من العلب)، لتبيعها لتأمن قوتها اليومي.
وقد تحدثت هالة عن حياتها في المخيم قائلةً: “أعيش تحت هذه الخيمة مع أولادي الستة ولا معيل لنا، أكبر أولادي عمره 13 سنة، ولا يستطيع العمل بسبب قدمه التي كُسِرت، ولم أستطع إجراء العملية له إلا من المساعدات التي جمعها أهالي المخيم لي”.
وأضافت: “لا أستطيع العودة بسبب ممارسات النظام السوري والاعتقالات التي ينفذها تجاه المدنيين، منزلي تدمر بسبب قصف الغارات التي نفذها الطيران الروسي والسوري، أعيش هنا في أمان بفضل قوات سوريا الديمقراطية”.
وأشارت هالة إلى إن المنظمات لم تقدم لنا سوى الرز والعدس، ونعيش في المخيم دون فرص عمل وأولادي جميعهم يرغبون في الذهاب إلى المدرسة، ولكن ليس باستطاعتي أن أدرسهم ولا شراء مستلزماتهم الدراسية.
وفي نهاية حديثها ناشدت هالة حسين المنظمات الإنسانية بمد يد العون لهم وفتح خيمة لتدريس الأطفال، وأن تقدم خيماً لتحميهم من برد الشتاء.
وكالة هاوار
No Result
View All Result