بيّنَ الخبير والمختص في شؤون الشرق الأوسط نياز حامد بأن الولايات المتحدة الأمريكية تسيطر على الأجواء العراقية، وفتحت الأجواء أمام الطائرات التركية، حيث تم وضع الخطط بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبموافقة من حكومة بغداد، وبعلم من أمريكا وروسيا.
جاء ذلك في تصريح له لوكالة أنباء هاوار حول هجمات جيش الاحتلال التركي على شنكال ومخمور ومناطق الدفاع المشروع، فتحدث بالقول: “على الحكومة العراقية ووزارة الدفاع الرد على هجمات دولة الاحتلال التركي على الأراضي العراقية؛ لأنه يعتبر خرقاً للسيادة الوطنية, وروسيا وافقت على الهجمات. لذلك؛ ألغى وزير الدفاع ووزير الخارجية زيارتهما إلى تركيا، لم يرغبا أن يُتهما بالموافقة على الهجوم، لذلك ألغيا الزيارة، هناك صفقة قذرة بين الروس والأتراك، حيث يحاولون تمرير مخططاتهم على شعوب المنطقة، كما أن الهجوم جاء بعد فترة قصيرة من تولي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مهامه في رئاسة الحكومة، لقد تم انتهاك القوانين الدولية، وكانت هذه الهجمات بمثابة رد قاس على الكاظمي وحكومته.”
وأضاف حامد بقوله: “يسعى الكاظمي إلى تأمين حدود العراق، كما أنه يرى على الدوام أن التدخل التركي والإيراني هو السبب الأساسي للأزمة العراقية، وفي مناطق روج آفا هناك مساع من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، إلا أن المجلس الوطني الكردي، ليس جاداً في تحقيق الوحدة”.
وأشار حامد بالقول: “إن خطة الهجوم وُضعت خلال الزيارة التي أجراها رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني إلى تركيا، الدولة التركية قررت قصف كل موقع للمقاومة، في مخيم مخمور وشنكال وأرض المقاومة خاكورك، والزاب وقنديل، هناك دائماً مقاومة مستمرة ضد الانتهاكات ومساعي دولة الاحتلال التركي، لقد نُفذت هذه الهجمات بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وبعلم دولة العراق والولايات المتحدة الأمريكية، فالأجواء العراقية تحت سيطرة أمريكا، وهي التي فتحت لها الأجواء أمام الطائرات الحربية التركية لتتم علمية القصف”.
ونوه حامد إلى أن على الدولة العراقية عليها الدفاع عن الأراضي العراقية التي تعرضت للقصف وقال: “يجب أن يكون هناك رد ضد الاحتلال التركي، والحكومة العراقية بسكوتها تؤكد ان هناك تواطؤ مع الدولة التركية المحتلة. الاحتلال التركي كان يسعى إلى تنفيذ مخططاته في المنطقة عبر داعش، إلا أن مقاتلي حركة التحرر الكردستانية أفشلوا هذه المخططات”.
وتطرق حامد إلى مواقف المؤسسات الإعلامية في باشور كردستان إزاء الهجمات التركية، بالقول: “المؤسسات الإعلامية في باشور كردستان تستخدم خطاب ولغة الحرب الخاصة نفسها التي يستخدمها الاحتلال التركي، حيث أوردوا في نشرات الأخبار أن مواقع حزب العمال الكردستاني تعرضت للقصف، ولكن ما تعرض للقصف هو مخيم رستم جودي، ومشفى مخيم شنكال، والأهالي والمدنيين ولم يتم ذكر ذلك”.
واختتم الخبير والمختص في شؤون الشرق الأوسط نياز حامد حديثه قائلاً: “الطائرات التركية قصفت المدنيين. ولكن؛ إعلام باشور كردستان، روج للهجمات ويسعى إلى شرعنتها، شعبنا في جميع أجزاء كردستان يتعرض للهجمات والاعتداءات من قبل المحتل التركي، وهذه الأخبار التي يروجون لها تخدم الأعداء والمحتلين الأتراك وغيرهم”.