نشأت تركيا تحت ضغوطٍ أمنيّةٍ، ومازالت تحتفظُ بعُقِد النقصِ منذ نشأتها الأولى، الأمرُ الذي يحيط السياسة والسلطة والذهنيّة العامة بقدرٍ كبيرٍ من الهواجس والشعور بوجودِ مشروعٍ وشيكٍ لتقسيمِ البلاد، أو مؤامرات ضدها، وهذا يفسرُ هيمنة التصوّرات والسياسيات الأمنيّة خلال تاريخ تركيا المعاصر، وتعتقدُ النخبةُ السياسيّة التركيّة أنّ أزماتِ السياسة العامة تعود إلى عواملِ التدخّلِ الخارجيّ.
بعد المظاهراتِ الاحتجاجيّة بميدان تقسيم نهاية أيار 2013، حاول أردوغان إقناعَ مناصريه بوجود “مؤامرةٍ خارجيّةٍ تستهدف تركيا”، واتّهم القوى والعناصر الداخليّة والخارجيّة بالضلوع فيها، وفي خطابه بإستنبول وأنقرة؛ اتهم مراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجيّة الغربيّة بالتخطيطِ لتفجير الاحتجاجات، بالتنسيقِ مع أدواتٍ محليّة لإسقاط حكومته وإبعادها عن السلطة. كما اتهم من وصفه بـ”لوبي البنوك الربويّة” بالوقوف وراء تأجيجِ المظاهرات، واستغلاله مظاهرة مشروعة ليحرّض الشعب ضد الحكومة، وخلقِ الفوضى بالبلاد، وتهديدِ سوق الأوراق الماليّة بتركيا عبر المضاربة، ورفع أسعار الفائدة.
واتهم أردوغان الصحافة الدوليّة بإفساح المجال لتغطية واسعة لمظاهرات “تقسيم” لزعزعة استقرار تركيا، وكذلك قوىً إقليميّةً ودوليّة لخلق فتنة بين الشعب التركيّ بمكوّناته السنيّة والعلويّة، لجرِّ البلادِ إلى دوامة العنف وقطع الطريق على نهضة تركيا. وجمع الوضعَ المصريَ والتركيّ بالقول: “إنّ محركَ أحداثِ ميدان تقسيم في تركيا، والانقلاب على مرسي واحدٌ، ولن أعلن عنه الآن، ولكن سيأتي يوم أعلن عنه وهو مكتوب في مفكرتي!”.
في 4/1/2014، وبعد أسبوعين من فضيحة الفساد التي طالت حكومة حزب العدالة والتنمية، أعلن أردوغان وكان رئيس الحكومة أن بلاده تتعرض لمؤامرة من القوى المناوئة تستهدف “اغتيال الإرادة القوميّة التركيّة”، وجدّد التأكيد على أنّ المؤامرة تهدفُ للإطاحة به من السلطة، وهاجم القضاة المحققين بقضايا الفساد التي تفجّرت في 17/12/2013، قائلاُ: “لقد حاولوا القيامَ بانقلابٍ قضائيّ بتركيا، لكننا سنواجه هذه العمليّة، وسنواجه المؤامرةَ التي تستهدفُ مستقبلَ بلادنا واستقرارها”، مضيفاً أنّ “تركيا الجديدة أصبحت كابوساً لأشخاصٍ بعينهم كانت لهم مصالح في تركيا القديمة”.
واتهمت الحكومة موالين لرجل الدين فتح الله غولن بالتحريضِ على التحقيقات بفضيحة الفساد التي أدّت إلى اعتقال موالين ومقربين لأردوغان، بينهم رجال أعمال وأبناء وزراء استقالوا لاحقاً، ما اضطر أردوغان لإجراء تعديل وزاريّ واسع، كما أثّرت فضيحة الفساد على الاقتصاد وقُدّرت خسائره بنحو 120 بليون دولار.
في عام 2014، استعمل أردوغان مصطلح العقل المدبّر (بالتركية üst akıl) للدلالة على القيادة والسيطرة المؤسساتيّة الغامضة والمريبة وعلاقاتها مع حكومة الولايات المتحدة وذهب القول بوجود مؤامرة شاملة لإضعاف تركيا من خلال تدبير كلّ طرف سياسيّ فاعل وإجباره على العمل بنظرية معادية تساهم بإفساد تركيا.
اُستحضرت نظريةُ المؤامرةِ لتفسيرِ محاولةِ الانقلابِ المزعومةِ 15/7/2016 التي استغلها أردوغان للقضاء على مناوئيه وتوجيهِ الضربة القاضيةِ للمؤسسةِ العسكريّة، وكذلك في انتخابات حزيران 2015 ليقطعَ الطريق على حزب الشعوب الديمقراطيّة ولتفسير الأزمة الماليّة الأخيرة.
تتنكرُ الحكومات التركيّة المتعاقبة لجرائم الإبادة التي ارتكبتها الدولة العثمانيّة وتعتبرها “مؤامرة غربيّة”، ولا تعترف بالإبادة الجماعيّة للأرمن “مجزرة سيفو” مطلع القرن العشرين، ولا زالت هذه النظرية تُثير جدلاً ولغطاً كبيراً في الأوساط التركيّة وتُوضع في خانة استهدافِ التاريخ العثمانيّ ومعاداة الأتراك.
التقسيم أو “متلازمة سيفر” نسبةً لمعاهدةِ سيفر لدى تأسيس الجمهورية عام 1923 هو الخوف من مؤامرة يعتقد معه التركيّ بأنّ الدولَ الغربيّة القوية تسعى لإسقاط تركيا وتفكيكها بالتقسيم. وتحتجُ أنقرة بمؤامرة الانفصال والتقسيم والأمن القوميّ للتهرّبِ من إيجادِ حلٍّ للقضية الكرديّة، ويتجاوز استخدامُ حجّة الحدودَ لتعارضَ تركيا أيّ حلٍّ ديمقراطيّ للكرد في دولِ الجوار، وبذلك تدخّلت في الشأن السوريّ وحاربت الكرد واحتلت عفرين كما عارضتِ الاستفتاءَ في باشور كردستان.
ودأبت صحفٌ رسميّةٌ مواليةٌ للحكومةِ على الإشارةِ مداورةً ومباشرةً إلى نظرية المؤامرة وربطها بحزبِ العمال الكردستانيّ ومساواته عمداً بمرتزقة (داعش) الإرهابيين وكذلك المؤسساتِ الممولة من الداعية فتح الله غولن.
نظريةُ مؤامرة الحرب ضد الإسلام
مع تولّي حزب العدالة والتنمية السلطة، نشطت نظريات المؤامرة تدريجيّاً واستُعملت بكثرةٍ بالخطاب العام. وكُرّست بعض وسائل الإعلام لدعم الرئيس أردوغان الذي كرّر مراراً دورَ العاملِ الأجنبيّ (بخاصة إسرائيل) بخلقِ المتاعبِ والمشاكلِ لتركيا، وأكّد على وجود مؤامرة تُحاكُ ضدَّ الأمة الإسلاميّة. وتحدث الإعلام التركيّ عن أردوغان بوصفه قائد تركيا العظيم الذي أعاد للجمهورية مجدها قوةً عالميّة بعد قرنٍ من الضعف. ويرى مؤيدو المؤامرة أنّ “تركيا الجديدة” تُمثل العدالة العالميّة لجميع المضطهدين، وهذا ما يُفزعُ كلّ أسياد العالم، ويجعلهم يستخدمون جميع البيادق لتشويه سمعة تركيا وزعزعة استقرارها.
استهدافُ الإسلامِ نظريةٌ تسودُ الأوساط الإسلاميّة وتُستخدمُ لوصفِ مؤامرة مزعومة لإضعاف المسلمين وإبادتهم جماعيّاً عسكريّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً وثقافيّاً. ويرى الإسلاميون أنّ المتآمرين هم من غير المسلمين وبخاصة العالم الغربيّ والمسلمين المنافقين المتواطئين مع جهات سياسيّة فاعلة بالعالم الغربيّ لتدمير الإسلام. أمَّا نظرية المؤامرة المعاصرة فتُؤمنُ بروايةِ “الحرب ضدّ الإسلام”، وتُركّز على القضايا العامة كالعلمانيّة فضلاً عن قضايا سياساتِ القوى الدوليّة والحروب الصليبيّة.
ومن الأمثلة ادّعاء نائبِ رئيس حزب العدالة والتنمية باستنبول تولغاي دمير عام 2017 أنّ الأرض بالواقع مسطّحة وأن مفهومَ الكوكبِ مؤامرةٌ خططها الكرسي الرسوليّ، واليسوعيون والماسونيّة.
في تشرين الثاني 2017، ذكرت صحيفة ياني أكيت المحسوبة على الإسلاميين أنّ موضة “الجينز الممزق” قد تكون وسيلة اتصال عبر أشكال محدّدة للتشققات والثقوبِ بين وكلاء الدول الأجنبية والمتعاونين معهم بتركيا.
نظريات المؤامرة الموجّهة ضد إسرائيل
في أيار 2012 وجد قرويون قرب مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا طائر “وروار”، وأبدوا قلقَهم من أنّه قد يحملُ رقاقة إلكترونيّة تتجسسُ من خلالها المخابرات الإسرائيليّة على المنطقة ونبّهوا المسؤولين المحليين لذلك. وفحص رئيس الزراعةِ والثروة الحيوانيّة بالمديريّة الإقليميّة بغازي عينتاب عاكف أسلنباء جثة الطائر وذكر بتقريره: له أنفٌ مختلفٌ جداً عن باقي الطيور وأخف بكثير منها… يُمكنُ استخدامُ الطائر بالتجسسِ من خلال تسجيل الصوت والصورة… لو كانت هذه الحالة صحيحة فمؤكد أنّ إسرائيلَ ستفعل ذلك. وأثار الموضوع جدلاً كبيراً حينها، وقررتِ الرئاسة التركيّة إرسالَ وحدة مكافحة الإرهاب لتعمل مع وزارة الزراعة وتمَّ تأكيد الجاهزيّة لتتبع حركة الطيور المهاجرة للتأكدِ من خلوها من أجهزةِ التجسس والمراقبة والتصوير. وقال مراسل BBC جوناثان: “لستُ مصدقاً أنَّ نظرياتِ المؤامرةِ قادرةٌ على الترسيخِ في أذهان الكلِّ بسهولة”.
مؤامرةُ اغتيالِ أردوغان بالطاقةِ الذهنيّةِ
“هناك مؤامرةٌ من أعداءِ الرئيس لاغتياله باستخدامِ الطاقة الذهنية عن بُعد”، هكذا تصدرت نظرياتُ المؤامرةِ في تركيا عناوين الصُّحف والمواقِع الإخباريّة في تشرين الثاني 2018، وتناولت شبكة الإذاعةِ البريطانيّة BBC القضية تحت عنوان “حكاية تركيا مع الأخبار الكاذبة”.
وأكّدت BBC أنّ نظرياتِ المؤامرة بتركيا تنتشرُ بصورةٍ واسعةٍ، وأضافت أنّ كثيرين يعتبرون طهاة التلفزيون جواسيس، فضلاً عن تصريحات لمستشارٍ رفيع المستوى أردوغان أكّد أنّ استخدام الطاقة الذهنيّة عن بعد هي مؤامرة تستهدف اغتيال أردوغان.
ووصف مراسل BBC بإستنبول مارك لوبن الوضعَ بأنّ “في دولةٍ مثل تركيا تنتشرُ فيها نظرياتُ المؤامرةِ يصعُبُ التمييز بين الحقيقة والخيال، مؤكّداً أنّ تركيا تتصدرُ الدولَ التي تعتمدُ نشرَ أخبارٍ كاذبةٍ لتضليلِ شعبها، وذكر تقريرٌ لوكالةِ رويترز حول الأخبار الرقميّة “يواجه نصف سكان تركيا أخباراً كاذبة، مقارنةً بـ 9% فقط من الشعب الألمانيّ”. ورصدت BBCبتقريرها قصصاً مزيفةً تداولتها مواقع التواصل الاجتماعيّ، منها إشادةُ المفكر السياسيّ نعوم تشومسكي بالرئيس أردوغان، وتعرّض ص سيدة صغيرة محجبة للركلِ من متظاهرين مناوئين للحكومة.
ويوجد في تركيا أكبر عدد من السجناء الصحفيين وهي تحتل رقم 157 في مؤشر حرية الصحافة من بين 180 دولة، وتقول دراسة رويترز إن 38% فقط من الأتراك يثقون بصدق الأخبار، فتركيا تصنّف الدولة الأسوأ على مستوى العالم بحريّة الصحافة .
موقع “تييت دوت أورغ” تحدث عن تزييف الأخبار في الصحافة التركية ونظيره المؤامرة، قائلًا إنّ: “526 قصة سياسيّة مزيفة جرى بثّها خلال العامين الماضيين”. وفي عام 2016، كلف الموقع الصحفيّ التركيّ محمد أتاكان فوكا بمهمة التحقق من صدق الأخبار المنتشرة عبر الإنترنت. ليقولَ فوكا: “إنّه استخدم مزيداً من المهاراتِ الصحافيّة والتكنولوجيا الرقميّة لكشف القصص الزائفة التي تصل إلى 30 قصة يوميّاً”.
مقتلُ الخاشجقيّ مؤامرة سياسيّة
يشيرُ معهدُ بحوثِ إعلامِ الشرق الأوسط الأمريكيّ إلى “أنّ الدراساتِ السابقة وجدت أن وسائل الإعلام التركيّة الحكوميّة والخاصة معتادة على اختلاق نظريات مؤامرة خياليّة فيما يخص قضايا المنطقة، إلا أنّ باحثي المعهد تناولوا هذه المرة كيفية تعامل المنافذ الإعلاميّة التركيّة مع قضية الصحفي جمال خاشقجي، لتبيان حجم وخياليّة نظريات المؤامرة المتعددة، التي تروّجها أدوات حزب العدالة والتنمية الإعلاميّة، دون الاستناد إلى حقائق فعليّة ملموسة. ووثّق باحثو المعهد كلّ نظرياتِ المؤامرة بشأنِ خاشقجي في وسائل الإعلام التركيّة وصحافة مطبوعة أو إلكترونيّة، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي ذات المتابعة الجماهيريّة في تركيا.
ويؤكد الباحثون أنّ نظريات المؤامرة المتداولة في الإعلام التركيّ شملت ربط قضية جمال خاشقجي بالبنتاغون، والدولة البريطانية العميقة، واليهود، والموساد، ووكالة المخابرات المركزيّة الأمريكية، والمسيحيين الإنجيليين، وعائلة روتشيلد الألمانية الثرية، وكذلك عائلة روكفلر الأمريكيّة.
مؤامرة الدولار والأمطار والزلزال
في شباط 2017 ادّعى مليح غوكجك رئيس إحدى البلديات بأنقرة أنّ الزلزال الذي ضرب غرب شاناكال سبّبته قوى خارجيّة تهدف لتدمير اقتصاد تركيا وقال: “هذا زلزال اصطناعيّ كان يهدف للمساس باستنبول”.
في 11 أيلول 2018 فتحت السلطات التركية تحقيقاً مع مغني البوب الشهير مابيل ماتيز بسبب فيديو كليب بعنوان “ما الذي يجري؟ والسبب: ظهور أوراق ماليّة من فئة الدولار الواحد، يقوم الفنان برميها. وللسلطات التركيّة مع أوراق الدولار الواحد قصة طويلة، فهي تربط بينها وبين “نظرية مؤامرة” من قبل جماعة الداعية فتح الله غولن، وتعتبر أنّ هذه الأوراق تحمل كودات سرّية.
أصدرت مؤسسة “نسمات” للدراسات الاجتماعيّة والحضاريّة تقريراً بعنوان “مقصلة مراسيم الطوارئ في تركيا” تطرّق إلى “مؤامرة الدولار” وأوضح كيف استخدم أردوغان قانون الطوارئ، للقضاء على معارضيه باعتقال وفصل آلاف الموظفين، وإغلاق جمعيات ووسائل إعلام.
وحسب التقرير فامتلاكُ دولار واحد دليلٌ على ارتباط الشخص بحركة غولن، وتدّعي الحكومة أنّ أعضاء الحركة يستخدمون كوداً سريّاً موجوداً بالأرقام التسلسليّة للدولار. ويشير التقرير إلى أنّه “ليس واضحاً كيف توصلت الحكومةُ لنظريةِ المؤامرة هذه، ولا الأدلة تستند إليها، ويعتقد كثيرون أنّه نظام أردوغان قام بإعدادها لتقديمِ مؤامرة غامضة تبرّر اضطهاد الحكومة لأعضاء حركة غولن”، واُعتقل كثيرون لمجرّد حيازتهم دولاراً في حقائبهم أو منازلهم”.
وأورد التقرير أمثلة وصفها بالصارخة كاعتقال سيركان غولج وهو عالم فيزياء بوكالة ناسا ومواطن أمريكي من أصل تركيّ، بالمطار لدى مغادرته إلى ولاية هيوستن الأمريكيّة، واتُهم بأنّه عميلٌ لوكالة الاستخباراتِ المركزية الأمريكية (CIA) و”الدليل وجود دولار واحد بحوزته”.
وفي تفاصيل “نظريةِ المؤامرة” المرتبطة بالدولار، تزعمُ الحكومةِ التركيّة في لوائحِ الاتهامِ المُقدّمة من النيابة العامة ضدَّ المدعى عليهم أنّ كبارَ إداريي حركة غولن يستخدمون الدولار من فئة F، أما المدراء يستخدمون فئة C، ويستخدم باقي الأعضاء فئة J.
عمر أوزكايا صحفيٌ بجريدةِ “جونيش” المؤيّدة لحزب العدالة والتنمية زعم في برنامج تلفزيونيّ أنّ القوى الخارجية تقفُ وراءَ هطول الأمطارِ الغزيرةِ بأنقرة في أيار 2018، وكذلك الزلزال الذي تعرّضت لها مدنٌ شرق البلاد. وربط أوزكايا ما تتعرض له تركيا من آفات وكوارث مؤخراً بنظريّة المؤامرة والقوى الخارجيّة، قائلًا: “لدي قناعةٌ بأنَّ الأمطارَ التي تساقطت على أنقرة ليست طبيعيّةً وعاديةً. فقد تحاولُ القوى الخارجيّة تجربة لهطول أمطار مماثلة بمدينة إستنبول أيضاً. ماذا حدث في أنقرة بعد هطول أمطار خلال 15 دقيقة؟ وهل تتصورون ما يمكن حدوثه ولو أنّها أمطرت لساعة كاملة؟ حزب العدالة والتنمية معروفٌ بنجاحاته في الإدارات المحليّة ورئاسة البلديات، وخصومه يريدون القضاء على هذه السمعة!!”.