المشاهدات 1
أكد سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) نصرالدين إبراهيم بأن الحل في سوريا لن يأتي إلا من خلال الحوار السوري – السوري وليس العكس، والمساومة والتحاور مع الأطراف المحتلة للأراضي السورية، والاجتماع الأمني الأخير بين النظام السوري وتركيا بالخطوة الجديدة في المساومات على حساب الشعب السوري
حيث عُقد يوم الاثنين اجتماع أمنى بين كل من تركيا وسوريا برعاية روسية في العاصمة الروسية موسكو، ضمّ مؤسسات أمنية واستخباراتية تركية وأخرى تابعة للنظام السوري، لأول مرة بشكل علني بعد التنسيق الخفي بين الطرفين في الأزمة السورية
اجتماع موسكو خطوة جديدة للمساومات
وحول رؤية الأحزاب السياسية الكردية في شمال وشرق
سوريا بخصوص الاجتماع الأمني الذي عُقد بين الاستخبارات
التركية والنظام السوري في موسكو، التقى مراسل وكالة هاوار سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) نصرالدين إبراهيم الذي تحدث قائلاً: الحقيقة ما يُؤسَف له أن الأنظمة التي تضطهد الشعب الكردي والمحتلة لكردستان مستعدة وتستطيع المساومة على كل شيء، ما عدا الإقرار بالحق الكردي المشروع على أرض أجداده وآبائه، وتأتي اجتماعات موسكو التي عُقدت منذ أيام في هذا الإطار، الاجتماع الأمني جاء على مستوى عالٍ بين الأجهزة الأمنية والمخابراتية للنظامين السوري والتركي، ويبدو أن هناك خطوات جديدة من المساومات بين الطرفين على حساب الشعب السوري وقضاياه، وبلا شك هذه الخطوات تأتي في إطار المساومات التي تمت، وتتم عبر اجتماعات أستانا ومؤتمرات سوتشي. وخاصة بين كل من سوريا وإيران وتركيا وروسيا
وعن مدى تأثيرها على الأزمة السورية نوّه إبراهيم بقوله: أن مسلك المساومات لن يفضي إلى حل يرضي الشعب السوري، ولن يفضي إلى حل طويل الأمد ومستدام للأزمة السورية والقضايا السورية العالقة، ومنها القضية الكردية وحقوقها القومية المشروعة، بل يزيد من تعميق الأزمة. لقد كان من الأجدر والأفضل أن يحاور النظام السوري ممثلي الشعب السوري، ومنهم ممثلي الشعب الكردي لإيجاد حل وطني للأزمة السورية القائمة التي دمرت البلاد، داعياً الوطنيين السوريين على مختلف انتماءاتهم ومشاربهم القومية والسياسية والثقافية واللغوية والدينية للتوجه نحو مؤتمر سوري وطني عام لإيجاد حل للأزمة أو عبر هيئات الأمم المتحدة في جنيف
لا حل مع الإنكار والتهديد والإقصاء
وحول ما تم تداوله من تصريحات وتقارير عن محاولة التنسيق ضمن الاجتماع ضد الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية تحدث إبراهيم وقال: ما يجري اليوم هو في إطار الضغط، وإضعاف قوة مجلس سوريا الديمقراطية بمختلف مؤسساتها ومنها الإدارة الذاتية، وقواتها العسكرية قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب، نسبة لما يمتلكه المجلس من مشروع ديمقراطي يفضي إلى الإقرار بحقوق كافة شعوب المنطقة ومكوناتها القادرة على حل الأزمة السورية، وامتلاكها قوات عسكرية استطاعت دحر الإرهاب والانتصار عليه، وإخراجه من الأراضي السورية وحمايتها والحفاظ عليها
وختم سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) نصرالدين ابراهيم حديثه بالقول: إن الحل لن يأتي إلا من خلال الحوار السوري – السوري وليس العكس، وإن المساومة والتحاور مع الأطراف المحتلة للأراضي السورية لن تفضي إلى حل، وطريق الإنكار والتهديد والمساومة والتحاور مع المحتل، والابتعاد عن الحوار مع السوريين، والتحاور مع تركيا المحتلة أو غيرها من الدول الطامعة في الأراضي السورية على حساب الشعب السوري، كضرب مجلس سوريا الديمقراطية وقواتها العسكرية، لن يفضي الى حل للأزمة السورية وسيأزم الوضع في سوريا بشكل أكبر