مركز الأخبار –لم تتوانَ دولة الاحتلال التركية ومنذ نشأتها عن بث الفتن المذهبية والطائفية والقومية. لكن؛ الوعي والفكر المتفتح المدرك للسياسة التركية القذرة كان لها بالمرصاد دوماً.
بهذا الصدد وبعد أن اتضح جلياً سعي الدولة التركية من خلال فصائل مرتزقة ما يسمون بـ “الجيش الوطني السوري” إلى بث الفتنة والإرهاب بين المكونات المتعايشة منذ آلاف السنين، أوضح أهالي ناحية الشدادي إن مساعي الدولة التركية، من نشر للفساد والفتنة وضرب الوحدة الوطنية بين مكونات المنطقة باءت بالفشل, مؤكدين أن الهجمات لن تزيدهم إلا عزمًا وإصرارًا على المقاومة والنصر. مبينين إن الاحتلال التركي من خلال قصفه العشوائي، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خطف, وقتل وتهجير قسري إلى توسيع رقعته الجغرافية، وإحداث تغيير ديمغرافي في المناطق الحدودية عمومًا.
المواطن علي البدر، من ناحية الشدادي يقول: “تركيا تختلق آلاف الحجج والأسباب لضرب النسيج الوطني في مناطق شمال وشرق سوريا، ووضع خطط لدخول الأراضي بحجة بناء منطقة آمنة وتحرير السكان”.
وتساءل علي البدر, قائلًا: “تركيا تريد تحرير سكان مناطقنا ممن؟ ذُبح آلاف السوريين على يد عناصر التنظيم الإرهابي الممول والمدعوم من قبلها، فأين كانت في ذلك الوقت؟”.
وأكد البدر، أن تركيا عاثت فسادًا وإرهابًا من خلال احتلالها ودعمها للفصائل المرتزقة في مناطق كري سبي/ تل أبيض ومدينة سري كانيه, والحدود المتاخمة لها، دون رادع من الدول الضامنة أو مجلس الأمن وغيره، وأضاف: “كل يوم يرتكب الاحتلال مجازر، وكل يوم يشرّد مئات الأسر, وهذا يزيد من عزيمتنا وإصرارنا على المقاومة ومتابعة درب النضال على خطا شهدائنا الأبرار”.
أما المواطن عبد الرحمن الأسعد، فيؤكد أن الاحتلال التركي وإرهابه الممنهج لن يثني من عزيمة أبناء وشعوب المنطقة في الدفاع عن وحدة أراضيهم, وأن المئات من أبناء العشائر ومختلف المكونات التحقوا بصفوف القوات العسكرية للدفاع عن وحدة الأراضي وتحقيق النصر, ولتنعم المنطقة بالأمن والاستقرار.
وفي نهاية حديثه وجه المواطن عبد الرحمن الأسعد رسالة إلى الاحتلال التركي قال فيها: “لن يردعنا إرهابكم ومسيرة النضال سنكملها حتى آخر رمق, ولن يهنأ لنا العيش حتى خروج الاحتلال التركي من أراضينا التي رُويت بدماء آلاف الشهداء والجرحى”.