حول المبادرات التي تصب في خانة وحدة الصف الكردي، ولا سيما المبادرة التي أطلقها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي ونجاحها في مساعيها الأولية، أجرت صحيفتنا لقاءً مع الرئيسة المشتركة لاتحاد نقابة المحامين نسرين عثمان، حيث قالت بأن هذه المبادرة نجحت في مرحلتها الأولية لأنها حطمت كل الحواجز المصطنعة من قبل أعداء حقوق الشعب الكردي الذين يلعبون على الدوام لإنتاج الخلاف.
المبادرة حطمت كل الحواجز المصطنعة
وحول المبادرة التي أطلقها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لوحدة الصف الكردي، حدثتنا نسرين عثمان بالقول: هذه المبادرة استثنائية لأنها جاءت في وقتها المطلوب ولا يمكن الاستغناء عنها بخاصة في هذه المرحلة الراهنة، وهي مبادرة إستراتيجية لأنها تصبّ في خدمة الشعب الكردي الأصيل الذي يعيش على أرضه التاريخية، المبادرة نجحت في مرحلتها الأولى لأنها حطمت كل الحواجز المصطنعة التي وضعت من قبل أعداء الشعب الكردي الذين يحاولون بشتى الوسائل خلق الفتن وضرب المشاريع الديمقراطية في المنطقة.
وتابعت نسرين عثمان: تأثير وحدة الصف الكردي على شعوب المنطقة سيكون إيجابياً، لأنها تتخذ من العيش المشترك وأخوة الشعوب الأساس في تحقيق الوحدة، ولاسيما أن للكرد الدور الريادي في ثورة الحرية والديمقراطية بشمال وشرق سوريا. المبادرة من حيث المبدأ كانت ناجحة، وكان من الضروري بدء المرحلة الثانية من اللقاءات، وباعتقادي أنها تأخرت، ونجاح المرحلة الأولى يخلق الارتياح لدى الكرد وشعوب المنطقة بشكل عام، ومن الواجب علينا دعم وتأييد مسار الوحدة الكردية بكل السبل المتاحة، وعدم التردد أو العودة إلى الوراء مرةً أخرى.
للمرأة دور ريادي في وحدة الكرد
وتابعت نسرين عثمان حديثها قائلة: وحدة الصف الكردي في هذه المرحلة الحساسة من أهم المراحل في حياة الكرد، كونها مرحلة الوجود أو اللاوجود، ومن الأولويات العمل على تذليل العقبات أمام وحدة الصف الكردي، وتكثيف الجهود في سبيل توسيع دائرة نضال المرأة وتسريع دورها الريادي، كون المرأة في شمال وشرق سوريا أدت دوراً لافتاً ومتميزاً في جميع المجالات بخاصة المجال العسكري. حيث ساهمت بشكل لافت في دحر مرتزقة داعش من خلال المعارك التي خاضتها، كما قادت ثورة الحرية لنيل حقوقها ولاتزال مستمرة للوصول إلى هدفها المنشود، لذا فالمرأة هي المعنية بالدرجة الأولى لإنجاح مبادرة وحدة الصف الكردي، لذا يجب عليهن تصعيد نضالهن لإنجاز هذا الهدف الإستراتيجي ألا وهو وحدة الصف الكردي. أن تعيش الحياة كلها لا بد من النضال من أجلها، حيث لا ديمقراطية بلا حقوق، ومن هذا المنطلق نرى بأن المرحلة القادمة من لقاءات وحدة الصف الكردي ستحقق النجاح.
وختمت الرئيسة المشتركة لاتحاد نقابة المحامين نسرين عثمان حديثها قائلةً: طريق الوحدة الكردية يمر عبر التفاهم ووحدة المصير ويتمثل بالأهداف الإستراتيجية للشعب الكردي، ومن الحلول التي تساعد في التقارب إعطاء المزيد من الحرية للمرأة، وأيضاً نبذ الخلافات وكل ما يستفيد منه العدو لضرب مكتسباتنا.