سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء يدعَوْنَ لتصعيد النضال ضد النظام الإيراني والتركي

تزداد ردود فعل النساء ضد ممارسات الاحتلال الهمجية بحق المرأة من خلال فعاليات ونشاطات متنوعة إصراراً على المقاومة، ومطالبتهن كافة النساء بتنظيم صفوفهن ومقاومة الاحتلال وجرائمه.
حكمت السلطات الإيرانية بالسجن 10 سنوات على معلمة اللغة الكردية زارا محمدي، بتهمة تدريسها اللغة الأم، فيما اعتقلت الدولة التركية عشرات النساء وعضوات جمعيات نسوية وسياسيات في باكور كردستان، واستهدفت النساء في مناطق شمال وشرق سوريا والمدن المحتلة عبر مرتزقتها، وهذا دليل على خشيتها من تنظيم المرأة.
وفي هذا الصدد أجرت وكالة أنباء هاوار العديد من اللقاءات مع نساء وناشطات سياسيات في مدينة حلب وناحية مركدة بمقاطعة الحسكة اللاتي بدورهن رفضن ممارسات الدولة التركية والنظام الإيراني التي تستهدف المرأة، ودعونَ كافة النساء إلى تصعيد مقاومتهن ونضالهن ضد النظامين التركي والإيراني.
وفي البداية استنكرت المعلمة في لجنة التدريب والتعليم للمجتمع الديمقراطي في مدينة حلب سوسن حسين الأعمال اللاإنسانية التي تقوم بها الدولة الإيرانية بحق النساء، خاصةً المناضلات وقالت: “اعتقال المعلمة التي كانت تدرّس الطلبة بلغتها الأم، والحكم عليها بالسجن 10 سنوات، ما هو إلا بهدف محو الهوية الكردية، فهي تعتبر التعليم باللغة الأم حقّاً غير مشروع للشعب الكردي”.
وأكدت سوسن أنه مهما حاولت الدول السلطوية منع انتشار اللغة الكردية وتعليمها، فإنهن سيواصلن نشرها.
استكمال طريق المناضلات
وفي السياق ذاته تطرقت العضوة في مجلس المرأة السورية (مكتب حلب) آمنة خضر إلى نضال المرأة ودورها ومحاولات استهدافها، وقالت: “كل الدول الرأسمالية لم تعطِ المرأة حقها، على الرغم من كونها نصف المجتمع، بل عمدت إلى استهدافها وعدم تقبلها في المجال السياسي، واليوم المرأة الكردية تُستهدف لأنها استطاعت أن تكون صوت المرأة المناضلة”.
وبيّنت آمنة خضر أن الدول السلطوية تخشى من صوت المرأة الحرة، من خلال دورها الكبير في المجتمع، انطلاقًا من المنزل ووصولاً إلى انخراطها في المجال السياسي، لهذا يتم استهدافها.
وأدانت العضوة في مجلس المرأة السورية (مكتب حلب) آمنة خضر في ختام حديثها سياسيات المحتل بالقول: “كافة الأعمال التي تقوم بها الدولة التركية لن تؤثر في النضال السياسي الذي تقوم به المرأة وفي مقاومتها، بل على العكس ستزيدها قوة وإصراراً على استكمال طريق المناضلات”.
بدورها قالت الإدارية في حركة الشبيبة الثورية في ناحية مركدة بالريف الجنوبي للحسكة، سلوى الفرج، إن الشابات مُصرّات على إكمال درب الشهداء الذين أصبحوا ضحايا مجازر الدولة التركية في عفرين ومناطق في شمال وشرق سوريا.
وتُشير سلوى الفرج إلى أن كل السياسات الهمجية التي تمارسها الدولة التركية تأتي وسط صمت دولي.
النضال والمقاومة درب كل امرأة حرّة
الإدارية في حركة الشبيبة الثورية في ناحية مركدة بالريف الجنوبي للحسكة سلوى الفرج دعت في ختام حديثها كافة النساء إلى تصعيد المقاومة وإثبات وجودهن، والمشاركة في تحرير الأراضي التي احتلتها تركيا تحت شعار المقاومة.
فيما قالت إدارية مؤتمر ستار رندا صالح الجاسم إن تفجيرات تركيا في مناطق شمال وشرق سوريا خاصةً ضد المرأة المنظمة لن تُضعفهن، ولفتت بالقول: “تضحيات المناضلات لن تذهب سدىً، فالمرأة اليوم، ذات إرادة وبها سنكمل المسيرة”.
بدورها أدانت المواطنة غادة المحيميد الصمت الدولي حيال المجازر والاعتداءات التي ترتكبها تركيا في المناطق المحتلة وشمال وشرق سوريا بالتعاون مع مرتزقتها، وقالت: “درب النضال والمقاومة درب كل امرأة حرة، وسنكمل المسيرة ولن تثني هجمات تركيا من عزيمتنا”.