لفتت نساء كري سبي بأنهنَّ مُطالبات بتكثيف العمل في هذه المرحلة الهامة للمضي قدماً بثورة المرأة ودفع عجلتها نحو الأمام تحقيقاً لأهدافها وصوناً لقواعدها الأساسية.
تستمد ثورة المرأة قوتها من التنظيم وزيادة وعي المرأة الحرة في المنطقة، إذ كانت المرأة الركيزة الأساسية في نجاح الثورة، وقد أشادت نساء كري سبي أهمية الحفاظ على الأسس والقواعد المناهضة لتعنيف المرأة، وأهمية تحرير فكرها مجتمعياً وشعبياً.
التراكمات دافع للمضي قدماً
وبهذا الصدد قالت إلهام العلي: “التحولات التي مرت بها الثورة النسوية في مناطقنا هي أمل النساء لأن المرأة عانت خلال عقود ماضية من تراكمات هجمات “الذهنية الذكورية ” والتسلط المعادي لها، لذا التفت النساء في مناطقنا حول ثورة المرأة لتحقيق الدعم والمساندة والخلاص لكل النساء حتى وصلت إلى العالمية، وبدت ثورة نسائنا معروفة إقليمياً ودولياً”.
ونوهت إلهام: “الكم الهائل من التراكمات التي خلقتها العادات والتقاليد البالية بحق النساء هو المحفز الأساسي لقيام نهضة حقيقية فكرياً وعملياً وخاصة بعد تكرار حوادث العنف ضد المرأة حيث قلبت الموازين لمواجهة تعنيف المرأة”.
وشدد” إلهام “على أهمية تحفيز النساء والمضي قدماً بتحرير ذهنية المرأة أولاً لأن الحرية الفكرية هي بالمقام الأول وهي من تؤدي لتحقيق تطور حقيقي لنضال المرأة المحموم، والأهم جلب تقدم حقيقي ونفع لمجتمعاتنا التي تتوق لنيل حريتها وكرامتها التي تناضل من أجلها وتدفع ثمنها تضحيات باهظة بدماء شهدائها”.
مساعدة المرأة لتحقيق الانطلاقة
من جهتها قالت المواطنة كفاء العبو: “المشكلة الحقيقية في المجتمعات الذكورية هي وجود عقدة للتعامل مع المرأة مما يعرضها للعنف من بيئتها المحيطة بها لسبب بسيط، وهو الذهنية التراكمية الذكورية البحتة، وهو ما أدى إلى غياب العديد من النساء عن المشاركة في أي عمل من حقهن المشاركة فيه، ويمنع أيضاً أي أحد من مساعدة النساء أو المساهمة في تمكينهن وتعزيز مشاركتهن بالشكل الذي يجعلهن فاعلات ومؤثرات في مجتمعاتهن، وحتى وإن حصلت مبادرات لهذا الغرض يُعمل على إفراغها من جوهرها وأهدافها”.
وأردفت بالقول: “إنَّ الأصوات النسائية بدأت ترتفع عالياً للمطالبة بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات بمختلف أنواعها بحق النساء في أصقاع العالم كافة، والتنديد بها، والتأكيد على نبذها والقضاء عليها. إلا أنه وعلى الرغم من هذه الجهود الجبارة ما زال هناك عنف مستمر ومتواصل لا يمكن توصيف تداعياته”.
كما تطرقت ” كفاء” إلى أهمية تغيير عقلية المرأة والرقي بفكرها “لأن مكمن الخطأ هو عدم معرفة المرأة بقدراتها وإمكاناتها، والتصرف دائماً بعاطفة الأم والمربية، وهي الطرف الوحيد الذي يجب أن يقدم تنازلات، لذلك يجب العمل دائماً على تحرير فكر المرأة أولاً حتى نتمكن من زرع امرأة قادرة وقوية في كل بيت وتحقيق تقدم لثورة المرأة”.
واختمت المواطنة كفاء العبو: “يجب التأكيد دائماً وفي كل محفل على أهمية تحقيق التغيير عملياً، والمرأة قادرة على إحداثه كما في ثورتنا” ثورة المرأة” لتحقيق التقدم والنجاح والازدهار على خطا الديمقراطية”.