سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء كركي لكي يناشدن لتحرير “قائد الأمة وملهم الشعوب عبد الله أوجلان”

استطلاع/ ليكرين خاني –

روناهي/ كركي لكي – استنكرت عدد من النساء في ناحية كركي لكي العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وأكدن على أنها مخالفة لجميع القوانين والمواثيق الدولية، وشددن على أن حل الأزمات في الشرق الأوسط مرتبطة بحرية القائد آبو.
العزلة على القائد أوجلان من قبل الدولة التركية ما هو إلا امتداد للممارسات الوحشية التي قامت بها منذ مئات السنين، فأصبح من المكشوف بأن دولة محتلة كتركيا لا تريد الأمان والاستقرار في الشرق الأوسط، وهي من تسببت بالعديد من الأزمات التي ظهرت في الشرق الأوسط وسوريا على وجه الخصوص والسبب بظهور العديد من المرتزقة فهي التي تدعمها، وكشفت سياستها الداعية إلى العنف والعنصرية القوموية واسترجاع أمجاد الدولة العثمانية.
في ظل تفاقم الأزمة داخل سوريا وانحراف الثورة السورية عن مبدأها، كان لشعوب روج آفا وشمال سوريا الخط الثالث الذي اقترحه القائد عبد الله أوجلان، والذي يهدف إلى أخوة الشعوب والعيش المشترك وإرساء السلام داخل سوريا. وأهم ما دعا إليه هو حرية المرأة، وعلى أساس هذا الفكر قامت المرأة بتنظيم نفسها ضمن مؤسسات المجتمع المدني وعلى الساحات العسكرية والسياسية، ضمن ثورة روج آفا والشمال السوري بعد إن كانت مهمشة، فكانت فلسفة القائد أوجلان ملهمة ومنجية للمرأة وفتحت أمامها آفاقاً واسعة استطاعت المرأة من خلالها إبراز شخصيتها وفرض إرادتها وأخذها الدور الريادي في كافة المجالات، وفي هذا الإطار ناشدت النساء في كركي لكي بحرية قائدهم وملهمهم عبد الله أوجلان.
العزلة تنافي القوانين والمواثيق الدولية
“إن العزلة والتجريد الثقيل والتعذيب على ملهم الحرية ومبدع أبجدية وفلسفة الأمة الديمقراطية القائد عبد الله أوجلان الذي كسر جدران جزيرة إيمرالي بمقاومته ونضاله لأكثر من عشرين عاماً يبرز جانب الترغيب باستسلام القائد آبو عن طريق الترهيب والتعذيب الجسدي والنفسي عليه”، هذا ما بينته عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي بكركي لكي شيرين عيسى في بداية حديثها معنا حول العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.
وأضافت بالقول: “بدلاً من الاستسلام يبقى إصرار القائد آبو على الحرية والسلام، بل ويزيد على كل ذلك من خلال محاكمة الفاشية التركية والحداثة الرأسمالية بتواريخهم الدموية بحق لشعوب والإنسانية، وهذا ما يتم تجسيده على أرض الواقع من خلال ثورة 19 تموز وصدى انتصاراتها ومكتسباتها التي هزت أركان العالم”.
واختتمت عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي بكركي لكي شيرين عيسى حديثها بمطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية الإنسانية أن تقوم بواجباتها ومسؤولياتها تجاه “المفكر والفيلسوف الذي أنار دروب الحرية والإنسانية، وفتح أبوابها على مصراعيها للسلام والحل السياسي السلمي والديمقراطي والضغط على الفاشية التركية لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان”.
نهج القائد آبو نجاة لشعوب العالم
وفي السياق ذاته؛ أكدت عضوة مجلس ناحية كركي لكي روى علي بأن الدول الرأسمالية أو ما تسمى بالهيمنة الرأسمالية تسعى دائماً إلى تحقيق الربح الاقتصادي الأعظم، وذلك باتخاذها الكثير من السياسات الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار، ولا سيما بالشرق الأوسط لتجعلها سوقاً تبيع من خلاله منتجاتها العسكرية من أسلحة ومواد مدمرة، فتسعى جاهدةً إلى خلق الفتن واتباعها لأسلوب الحرب الخاصة من خلال شاشات التلفزة والاستخبارات داخل الدول.
مبينةً بأنه من أهم ما يرهب الدول الرأسمالية يقظة الشعوب من ثباتها والدعوى إلى نبذ الظلم والعدوان واستنكار ما تقوم به الدول القوموية تجاه شعوب المنطقة، وهذا يظهر على أرض الواقع من خلال ما تفعله تركيا من انتهاكات لحقوق الإنسان وقيامها بالمجازر والاغتيالات بالطرق المنافية للقوانين الدولية، بحسب روى.
وتابعت عضوة مجلس ناحية كركي لكي روى علي بأن الفاشية التركية قامت باعتقال وأسر القائد عبد الله أوجلان وتطبيق العزلة عليه لأنه وجد الحلقة الضائعة والحل الأمثل لتطبيق السلام، وأكدت: “هذا ما تخشاه الحداثة الرأسمالية، فطبقت أساليبها لمنع نشر فكره بين الشعوب، وهذا ما يتم حالياً في سجن إيمرالي من خلال عزله ومنع التقاءه بمحاميه وعائلته”.
“بفلسفة القائد عبد الله أوجلان نهضت المرأة
وحول دور القائد عبد الله أوجلان في تحرير المرأة أشارت الإدارية في مكتب اقتصاد المرأة كولي مراد بالقول: “ثورة روج آفا التي قادتها المرأة بجدارة، وبرز دورها ضمنها في كافة المجالات، والتي لاقت من العالم أجمع ذهولاً وتقبلاً كبيراً، الفضل لهذا النضال هو لفكر القائد عبد الله أوجلان الذي دعا إلى تحرر فكر المرأة في البداية لإنجاح الثورة، الذي يؤكد بأنه دون تحرر المرأة لا يمكن أن يتحرر المجتمع، وعلى هذا الأساس خاضت المرأة معركة ضمن معركة، ونضالاً مضاعفاً ضد نظام الدولة بشكل عام، والعادات والتقاليد المجتمعية الذكورية بشكل خاص”.
وشددت كولي على أهمية دور المرأة ومساعيها في تحرير القائد أوجلان، وقالت: “بتدريبنا وتوعيتنا وبناء العقل على أساس سليم نصل إلى هدفنا بتحرير مجتمعنا وتنظيمنا الذي يهدف دائماً إلى تحرير قائدنا وملهمنا عبد الله أوجلان”.
واختتمت الإدارية في مكتب اقتصاد المرأة كولي مراد حديثها باستنكار كافة أنواع التعذيب الممنهج بحق القائد عبد الله أوجلان، وناشدت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري من أجل تحريره.