نددت نساء مدينة عين عيسى بالاعتداء الهمجي الذي طال نساء عفرين المحتلة مؤخراً، وأشدنَّ بمقاومتهنَّ ووقوفهن بوجه وحشية مرتزقة تركيا مؤكدات على أن رفض ممارسات المرتزقة ستكون بداية النهاية لتحرير أرض عفرين.
وجاء حديث نساء عين عيسى خلال لقاء أجرته صحيفتنا تعليقاً على الحدث الذي جرى في الـ 15 من شهر أيلول الجاري في مقاطعة عفرين، والذي قام به مرتزقة ما تُعرف بـ (العمشات) من خلال اعتداءهم على المظاهرة النسائية التي خرجت احتجاجاً على فرضهم للإتاوات على أهالي قرية كاخرة، حيثُ قوبلت المظاهرة بالضرب بالعصي وإطلاق الرصاص الحي والإهانات للنساء والرجال المشاركين فيها من قِبل عناصر المجموعات المرتزقة، مما أدى لإصابة 20 منهم بجروحٍ بينهم نساء وأطفال.
إرادة أقوى من همجية المرتزقة…!
بدايةً قالت المواطنة مقبولة حسن: “مرتزقة المحتل التركي يتبِعون نهج العثمانيين القدامى من خلال إثقال كاهل أهالي مقاطعة عفرين المحتلة وباقي المناطق الأخرى التي تقبع تحت نيرهم بالإتاوات والمبالغ المالية الباهظة هذا التصرف هو دلالة على همجية تفكيرهم الذي لم يتطور منذ قرون نفس النهج والطباع، لذلك لا مناص من أن يُقابل بالمقاومة من قبل الأهالي الشرفاء”.
ولفتت بأن “الاعتداءات الأخيرة على أهالي قرية كاخرة في مقاطعة عفرين المحتلة على يد مرتزقة تركيا هو اعتداء همجي ومدان بكل العبارات، ولكن مهما حاولوا التضييق على أهالينا هناك فلن يستطيعوا لأن مقاومة النساء العفرينيات أقوى من ممارساتهم الوحشية التي ستكون بداية النهاية لهم والخلاص من نيرهم”.
وأشادتل “مقبولة” بالمقاومة التي أبداها أهالي القرية بوجه ظلم مرتزقة (العمشات) وخروجهم بمظاهرة لرفض نظام الإتاوات وفرض المبالغ الطائلة بحقهم مؤكدة على وقوف كافة الشعوب الحرة في المنطقة مع مقاومة أهالي عفرين، والتي برزت فيها نساء قرية كاخرة بقوة لتواجه بهمجية وقمع وإيذاء من قِبل مرتزقة تركيا.
مقاومة نساء عفرين دربٌ للخلاص والتحرير
من جهتها؛ استنكرت المواطنة رقية محمد ممارسات مرتزقة تركيا في عفرين وعلى رأسها فصيل ما يُعرف بـ (العمشات) واصفةً إياه بالعمل الجبان الغادر بحق النساء العفرينيات اللواتي انتفضنَ بوجه الظلم الذي تفرضه مرتزقة تركيا.
وأضافت بأن خروج تظاهرات واحتجاجات عقب فرض مرتزقة العمشات على أهالي قرية كاخرة للإتاوات على كل شجرة زيتون صغيرة أو كبيرة، وعلى ممتلكاتهم هو نوع من أنواع دفعهم إلى اليأس والخنوع لهذا النوع من الإذلال، ولكن رأينا كيف أن أهالينا في القرية قالوا:” لا… وانتفضوا… ونقول لهم من هنا من مدينة عين عيسى: “إننا معكم… ونحن أيضاً صامدون في بيوتنا ومناطقنا كنوع من أنواع الرفض للاحتلال ومقاومة أساليبه الخبيثة”.
وأدانت رقية في نهاية حديثها صمت المجتمع الدولي حيال ما يتعرض له السكان في عفرين المحتلة من جرائم، مطالبةً إياه بالتحرك لإدانة جرائم المحتل ومرتزقته الذين عاثوا فساداً في أرض عفرين ودنسوا ترابها، وحيّت مقاومة نساء ومواطني عفرين المحتلة ورفضهم لممارسات تركيا ومرتزقتها حيث ستكون بداية النهاية لهم والخلاص من نير المحتل الغاشم.