قامشلو/ نشتمان ماردنلي ـ جرائم ترتكب في عفرين بحق المرأة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي لاذ بالصمت، كبرى عمليات التغيير الديمغرافي في تاريخ سوريا؛ تحدث اليوم في عفرين. ولكن؛ لا أحد يهتم..!!.. خطف، وقتل، واغتصاب، وتزويج قسري؛ سلسلة جرائم للاحتلال التركي في عفرين والعالم صامت.. نساء عفرين لم يقفن مكتوفات الأيدي، بل نددن بهذه الجرائم وناشدن المجتمع الدولي بإيقافها، ووضع حدّ لهذه الانتهاكات..
ناشدت نساء من إقليم عفرين، وحلب، وإقليم الجزيرة المجتمع الدولي بمحاسبة دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها عن الجرائم المرتكبة في عفرين ولا سيما بحق المرأة وذلك عبر إصدار بيان، وحملن المجتمع الدولي مسؤولية هذه الجرائم.
ففي قامشلو؛ نظمت مجموعة من نساء عفرين المقيمات بمدينة قامشلو في الأول من شهر حزيران الجاري اعتصاماً أمام مقر الأمم المتحدة في حي السياحي بمدينة قامشلو؛ تنديداً بالجرائم التي ترتكبها مرتزقة جيش الاحتلال التركي بحق نساء عفرين, حيث تجمع المئات من النساء رافعان أغصان أشجار الزيتون وحاملات لافتات مكتوب عليها “الاحتلال التركي مسؤول عن الجرائم في عفرين”, “جرائم داعش تتكرر في عفرين”, “أين الحركات النسوية مما تتعرض له نساء عفرين”، وشعارات أخرى تندد بالجرائم التي ارتكبت بحق نساء عفرين.
وألقت خلال الاعتصام إدارية مكتب العلاقات في جامعة روج آفا من عفرين المقيمة في قامشلو كلستان سيدو بياناً باسم نساء عفرين إلى الرأي العام وإلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، ورئيس لجنة التحقيق الخاصة بسوريا باولو بينيرو, حيث عبر البيان عن سلسلة الجرائم والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال التركي في منطقة عفرين السورية, بالإضافة إلى كشف صور ومقاطع الفيديو التي سربها المرتزقة أنفسهم مؤخراً محتجزين عشرات النساء الكرديات وممارسة العنف بحقهن.
واختتم البيان بمجموعة من المطالب من المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية ذات العلاقة, بالتحرك الفوري لوضع حد لكل الانتهاكات التي تحدث في عفرين على مدى أكثر من عامين والكشف عن مصير النساء الكرد المغيبات في سجون ومعتقلات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي وتحريرهن فوراً, وكذلك المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمقاضاة الجناة على الجرائم التي ارتكبوها من قتل واختطاف وتعذيب بحق نساء عفرين, وأيضاً السماح بدخول مؤسسات إعلامية ذات مصداقية إلى عفرين لنقل الحقائق الموضوعية وصورة الواقع المرير الذي يعيشه ما تبقى من أهالي عفرين الأصلاء فيها, وإنهاء الاحتلال التركي وإخراج المرتزقة منها، وضمان عودةٍ آمنةٍ وكريمةٍ لأهلها المهجرين قسراً إلى أرضهم, بالإضافة إلى تصنيف المرتزقة المسيطرة على عفرين على لائحة الإرهاب وفقاً للسلوك الذي تمارسه.