سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نساء الطبقة يحملّن المجتمع الدولي مسؤولية مصير نساء عفرين المختطفات

مركز الأخبار ـ في مظاهرة حاشدة؛ نظمتها إدارة المرأة في الطبقة وبمشاركة المئات من نساء المنطقة إلى جانب أعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية، حمّلت نساء منطقة الطبقة المجتمع الدولي المسؤولية التامّة عن مصير النساء العفرينيات اللواتي اختطفن في مقاطعة عفرين المحتلة، وأشرن بأنّ الدولة التركية ومرتزقتها حوّلت مدينة عفرين السلام لبؤرة من الجحيم ومنبع للإجرام؛ وذلك ردّاً على الصمت الدولي المدان إزاء الجريمة النكراء التي ارتكبتها مرتزقة “الحمزات” بحقّ نساء عفرين المحتلة، واللواتي يتعرّضن في كل يوم للقتل والخطف والاغتصاب على يد مرتزقة جيش الاحتلال التركي.
خلال التظاهرة التي انطلقت من أمام المدينة الرياضية غرب مدينة الطبقة، حملت النساء المتظاهرات يافطات كُتب عليها “جرائم تركيا بحقّ نساء عفرين جريمة عار على جبين الإنسانية، نساء الطبقة ترفض وتستنكر الانتهاكات الإجرامية بحقّ نساء عفرين”، في حين صدحت حناجرهنّ خلال المسير بالهتافات التي تنادي بحرية المرأة في كل العالم، مؤكّدات على دعمهنّ لنساء عفرين المناضلات.
المظاهرة انطلقت من أمام مركز إدارة المرأة في الطبقة الكائن في الحي الثاني من المدينة وألقت رئيسة لجنة المرأة بالطبقة ولاء الناجي بياناً للرأي العام باسم نساء الطّبقة، وحول وحشية جرائم الاحتلال جاء في البيان: “لقد حوّلوا مدينة عفرين السلام إلى بؤرة من الجحيم تضم مرتزقتها الفاسدين وقتلتها المأجورين ليعيثوا فيها فساداً، ويرتكبون كافّة الجرائم من قتل وتهجير وتدمير واغتصاب للعرض والأرض”.
وباسم نساء منطقة الطبقة وأهاليها أدان البيان جرائم الاحتلال في كافة الأراضي السورية، وخاصّة في مدينة عفرين السلام التي كان لها النصيب الأكبر في الجرائم والمجازر، وحمل البيان المحتل التركي المسؤولية الكاملة عن ذلك في ظل صمت دولي مهين: “وإنّنا نحمّل هذا الاحتلال كافة المسؤولية عما يتعرّض له أهلنا هناك، كما ندين الصمت المجحف للمجتمع الدولي إزاء جرائم تركيا، ونطالب كافة منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية للتحرّك لإيقاف هذا المحتل عند حده، ولتحرير جميع مختطفاتنا العفرينيات والتحقيق بكل الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها مرتزقته”.
واختُتم البيان: “إنّ مقاومة أهلنا في عفرين وصمودهم في وجه هذا المحتل سيسجلها تاريخ البشرية، ونضالهم سيصبح أيقونة للمقاومة البشرية في وجه كل محتل لأنّهم أهل الأرض حتماً سينتصرون”، لتهتف من بعدها النساء يحيّين مقاومة المرأة العفرينية التي جسّدت جوهر النضال والحرية أمام الظلم والاستعباد.