أدانت نساء الشدادي استمرار نظام القمع والتعذيب التي تفرضهما دولة الاحتلال التركي على القائد عبد الله أوجلان. وأعربن عن استيائهن من هذه الإجراءات القمعية التي تستهدف القائد، مشيرات إلى أن هذه السياسة تمثل انتهاكًا صارخاً لحقوق الإنسان.
منذ اعتقاله في سجن جزيرة إيمرالي ببحر مرمرة في 15 شباط 1999، يمارس على القائد عبد الله أوجلان نظام القمع والتعذيب، حيث لا ترد عنه وعن رفاقه الثلاثة أي معلومات منذ قرابة أربع سنوات.
ويعد نظام التعذيب جزءاً من سياسة القمع التي تمارسها دولة الاحتلال التركي، وسط تقاعس وصمت المنظمات الإنسانية والحقوقية، وخاصة اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في المعتقلات (CPT).
فكر القائد مصدر إشعاع فكري وحضاري وإنساني
وفي السياق قالت إدارية مؤتمر ستار في الشدادي أميرة السعد: “استهدفت القوى الرأسمالية العالمية شخص القائد والمفكر الأممي عبد الله أوجلان بعملية استخباراتية خبيثة في العاصمة الكينية نيروبي، حيث تم تسليم القائد عبد الله أوجلان بطريقة منافية لحقوق الإنسان للدولة التركية، ومنذ ذلك الوقت، تفرض السلطات الشوفونية التركية في أنقرة نظام قمعي عليه، في سجنه بجزيرة إيمرالي بشكل ممنهج ومدروس، ومن ذلك حرمانه من مقابلة أهله وأقاربه، ومحاميه، منتهكة بإجراءاتها اللاإنسانية هذه القوانين والأعراف الدولية، وخرق المعايير والمبادئ الأساسية الدولية بخصوص حقوق معتقلي الرأي”.
وأضافت: “إن دولة الاحتلال التركي ترى إنها إذا قامت بفرض نظام القمع والتعذيب على القائد ومنعت عنه الزيارات سواءً لعائلته أو محاميه، إنها تستطيع من خلال ذلك الفعل أن تلوي ذراعه وذراع الشعوب التواقة للحرية، ونحن النساء في إقليم شمال وشرق سوريا نؤكد لدولة الاحتلال التركي أنها لن تستطيع حجب أفكاره، وفلسفته عن الشعوب المؤمنة به، فتطلعاته النيرة، وفلسفته باتتا منهلاً فكرياً تجاوزا جدران السجن الصماء، وغدت جزيرة إيمرالي مصدراً للإشعاع الفكري والحضاري، والإنساني، فالفكر الأوجلاني، الذي تخطى مفعوله منطقة الشرق الأوسط، وعبر القارات، وتجاوز أبعاد الجغرافية والحدود السياسية، ترى الشعوب الحرة في تبني تلك الأفكار، واستلهامها، كسراً لنير العبودية وأغلال الاستبداد، ونحن بدورنا كشعوب إقليم شمال شرق سوريا سنصعد من وتيرة النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.
ولفتت أميرة إلى أن النساء سيبقين في الساحات حتى تحقيق هذا الهدف، مؤكدة أهمية الوحدة والتضامن في مواجهة هذه السياسات القمعية.
رفع وتيرة النضال لحرية القائد
من جانبها، أعربت عضوة دار المرأة في الشدادي “صبحية المحمد” عن استنكارها للعمل اللاإنساني واللاأخلاقي الذي تمارسه دولة الاحتلال التركي بحق القائد عبد الله أوجلان: “ندين صمت المجتمع الدولي حيال ما تقوم به دولة الاحتلال التركي من تعذيب نفسي وجسدي بحق القائد، ووضعه في عزلة مشددة منذ أكثر من أربع سنوات، ومنع عائلته ومحاميه من زيارته”.
وأدانت صبحية، صمت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالإضافة إلى لجنة مناهضة التعذيب، عن صمتها حيال ما يتعرض له القائد داخل أسوار سجن إيمرالي. مؤكدة، إن المجتمع الدولي في حال لم يتحرك فهو شريك أساسي بهذا العمل اللاأخلاقي الذي تقوم به دولة الاحتلال التركي بحق القائد عبد الله أوجلان.
واختتمت عضوة دار المرأة في الشدادي “صبحية المحمد” حديثها: “نحن النساء في إقليم شمال وشرق سوريا سنصعد نضالنا ونزيد من وتيرته حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد”.