مركز الأخبار ـ نظّمت إدارة المرأة في الرقة اليوم (الأربعاء) تظاهرة شاركت فيها المئات من نساء الرقة إلى جانب شيوخ عشائر المنطقة وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية، حيثُ طالبوا المجتمع الدولي بالوقوف على الانتهاكات التي تتعرّض لها الشعوب في المناطق المحتلة وبخاصة النساء، مشددين على ضرورة فتح تحقيق بخصوص الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق نساء عفرين اللواتي كُنّ مختطفات لدى مرتزقة ما يسمّى “الحمزات”.
وانطلقت التظاهرة من أمام ساحة الإطفائية وسط المدينة صوب تقاطع شارع باسل، وحملت النساء خلال التظاهرة أغصان الزيتون ويافطات كُتب عليها “لتخجل البشرية أمام هذه الوحشية التي تقتل الإنسانية، إهانة المرأة العفرينية هي إهانة لكل نساء العالم، المرأة الرقّاوية تنتفض لأجل المرأة العفرينيّة بوجه الطاغية أردوغان”.
وبعد تجمّع المتظاهرين، وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء أدلت بعدها إدارة المرأة في الرقة بياناً للرأي العام؛ جاء في نصه: “نقف اليوم نحن أهالي مدينة الرقة كافّة وقفة تضامنية ضد الانتهاكات الفاحشة واللاأخلاقية من قبل المرتزقة المدعومة من الحكومة التركية بحق نساء عفرين اللواتي تمّ الكشف عن أجسادهن أمام مرأى العالم أجمع. ونقول أيضاً وبصوت واحد من كان يجهل أخلاق الحكومة التركية ومرتزقتها فلينظر إلى صور تلك النساء العاريات، فهذه الصور كشفت لجميع البشر ولجميع الدول عن حقيقة أخلاق هؤلاء الوحوش الذين لا يمتّون للإنسانية بصلة أو رحمة”.
واستنكر البيان الصمت الدولي إزاء ما يحدث بعفرين، إضافة إلى غض النظر عن الانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بحقّ النساء في عفرين
وأشاد البيان بتضحيات أهالي عفرين الذين استقبلوا مهجرين من شتى المناطق السورية بعد اندلاع الأزمة السورية.
ووجّه البيان رسالة للمرتزقة الذين يشكّلون فصائل مسلّحة تخدم مصالح الحكومة التركية: “هل هذه هي الحرية التي وعدتم بها الشعب السوري؟ وهل هذه هي الثورة التي وعدتم الحرائر السوريات بها؟ نأسف بأنّنا اليوم نخاطب العالم ونستنجد به على من هم يحملون الهوية السّورية”.
وبعد الانتهاء من قراءة البيان؛ اختتمت النساء التظاهرة بترديد هتافات تحيّي المرأة العفرينية، وتستنكر صمت منظّمات حقوق الإنسان إزاء ما يحدث معهن في عفرين.