No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ دلال جان –
روناهي/ الحسكة ـ مارست الدولة التركية العثمانية أبشع الجرائم بحق الإنسانية لقرون عديدة, بعد أن احتلت مناطق واسعة من الشرق الأوسط, وقد عانى سكان هذه المناطق الويلات والمآسي على أيدي الحكام والسلاطين العثمانيين من قتل وتشريد وتهجير.
تمارس الدولة الطورانية التركية ذات الأساليب والجرائم التي ورثتها عن أجدادها العثمانيين بحق الشعب الكردي اليوم، وتسعى بكل طاقاتها من أجل إمحاء الثقافة الكردية والتاريخ الكردي العريق، لذلك بدأت بحياكة المؤامرات الواحدة تلو الأخرى من أجل القضاء على الشعب الكردي، وأولها المؤامرة الدولية على قائد الشع الكردي عبد الله أوجلان واختطافه وزجه في سجن إيمرالي، ومن ثم منع محاميه وعائلته من زيارته، وفرض العزلة عليه وعزله تماماً عن العالم الخارجي.
تظاهر الآلاف من أهالي مدينة الحسكة تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد الأممي، وكان لصحيفة روناهي لقاء مع بعض النساء اللاتي نددن بممارسات الدولة التركية بحق القائد عبد الله أوجلان.
وحدثتنا المواطنة عبلة يوسف قائلةً: “إن الدولة التركية الطورانية تهدف من خلال فرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان ومنع زيارة عائلته ومحاميه إلى إبادة الشعب الكردي، وإمحاء ثقافته وتاريخه العريق من الوجود، وهذه العزلة هي خير دليل على ذلك؛ لأن الدولة التركية تخشى كثيراً من الفكر والفلسفة الأوجلانية التي تنادي بحرية الشعوب وديمقراطيتها، والتعايش المشترك. لذلك؛ تسعى جاهدة بكل الطرق والوسائل لمنع وصول فكره وفلسفته إلى أبناء الشعب الكردي متناسياً أن الشعب الكردي وجميع شعوب المنطقة من كرد وعرب وسريان قد تغذوا من هذا الفكر النبيل، وناضلوا لسنوات عديدة من أجل نشر فكر الأمة الديمقراطية، والتعايش المشترك، وأخوة الشعوب، وإننا كنساء نعاهد بالسير على أيديولوجية القائد، وتحرير جميع النساء اللواتي مازلن يعانين من الذهنية الذكورية، ونعاهد بالسير على المقاومة والنضال حتى تحرير القائد وفك أسره”.
ومن جهتها؛ قالت روجين شيخو: “لقد كانت الغاية من المؤامرة الدولية على القائد والتي شاركت فيها دول عديدة إقليمية وخارجية، إمحاء فكر وفلسفة القائد الكردي عبد الله أوجلان، هذا الفكر الذي يدعو إلى الأمة الديمقراطية وحرية المرأة والشعوب المضطهدة، الأمر الذي لا يتناسب مع سياسة الدول الرأسمالية، التي بنيت قواعدها السياسية على استغلال الإنسان والتحكم بمصيره، ومع ولادة الفكر الأوجلاني في منطقة الشرق الأوسط أخذت الرهبة والخوف تعشش في نفوس هذه الدول خوفاً من انتشارها في المنطقة، وتقضي على مطامعهم ومصالحهم البرجوازية الرأسمالية في التحكم بشعوب المنطقة، وهذا ما دفعهم إلى حياكة مؤامرة دولية على القائد وأسره في السجون التركية وفرض العزلة عليه، معتقدين بأن العزلة ستمنع من انتشار فكره وفلسفته، إلا أن هذه العزلة لم تجد نفعاً ولم تشكل عائقاً أمام نشر هذا الفكر، وناضل حاملوها وحاربوا جميع الأنظمة الاستبدادية والرأسمالية والأنظمة الإرهابية، وتمكنوا بالمقاومة والنضال من خلاص شعوب المنطقة من الظلم والقتل والدمار ونشر الحرية والديمقراطية، ومنح الشعوب المتواجدة في هذه الجغرافية جميع حقوقهم وبخاصة المرأة”.
على المرأة النضال في سبيل حرية القائد
وقالت مزكين أحمد بذات السياق: “إن القائد الكردي عبد الله أوجلان نادى في فكره إلى تحرير الشعوب المضطهدة، وركز بشكلٍ كبير على حرية المرأة، لإيمانه القوي بأن الشعوب لا تستطيع التخلص من العبودية والاستغلال ما لم تكن المرأة محررة من قيود المجتمع والذهنية الذكورية والسلطوية، لذلك نرى في أيديولوجيته التركيز على ضرورة تحرير المرأة، لأنها تعتبر الحجر الأساس في بناء مجتمع حر ديمقراطي يسوده العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين، لذلك يقع على عاتق جميع النساء ليس في روج آفا وشمال سوريا فقط بل في كل بقعة من الأرض في الشرق الأوسط والعالم أجمع بالعمل الدؤوب بكل طاقتهن من أجل خلاص القائد الأممي من سجون الدولة التركية، ونشر رسالته إلى العالم أجمع، ونحن كنساء في روج آفا وشمال سوريا ندين ونستنكر بشدة ممارسات حزب العدالة والتنمية بحق القائد، وسنعمل بكل طاقاتنا لإتمام رسالة القائد في خلاص المرأة من براثن العبودية والظلم والاضطهاد، وتحريرهن من القيود المجتمعية والعادات والتقاليد البالية والذهنية الذكورية السلطوية من خلال تصعيد المقاومة والنضال”.
وأكدت كلالة محمد محمد بالقول: “إن فلسفة القائد عبد الله أوجلان كانت الهدف الأساسي للدولة التركية لأنها فلسفة الحرية والخلاص لجميع شعوب الشرق، وهي التي ستقضي على كل أشكال الظلم والاضطهاد، وهذا كان جلياً وواضحاً في ثورة روج آفا، فعلى الرغم من أن القائد يعيش حياته في عزلة تامة، نجد فكره وفلسفته ينتشر بسرعةٍ في المنطقة، وأخذت جذورها تتمدد إلى جميع أصقاع العالم، وهذا يدل على مدى تأثير أيديولوجيته وفكره على نفوس الشعوب التواقة للحرية، وكانت هجمات الدولة التركية على المناطق الكردية واحتلال عفرين وتدمير معالم وثقافة الشعب الكردي دليلاً على هزيمة حزب العدالة والتنمية أمام
الفكر الأوجلاني الديمقراطي الحر، وأوضحت للعالم أجمع بأن جميع مخططاتهم ومحاولاتهم باءت بالفشل”.
No Result
View All Result