روناهي/ قامشلو- عاودت دولة الاحتلال التركي انتهاكاتها بحق شعوب شمال وشرق سوريا، ففي 23 من الشهر الماضي أطلقت طائرة مُسيّرة على ريف كوباني وارتكبت مجزرة بحق الأهالي، حيث ندد أهالي إقليم الجزيرة هذا العدوان الذي أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى المدنيين من أهالي كوباني.
بعد استمرار الهجمات من قبل الاحتلال التركي واتباع سياسة التتريك على مناطق شمال وشرق سوريا وتجدد الهجمات الوحشية في كوباني استهدافاً لاحتلال كافة المناطق, عبّر الأهالي أن العدوان وهجمات الاحتلال التركي المهيمنة محاولةً لإحياء مرتزقة داعش لأن هذه الهجمات تزيد من وتيرة النضال والمقاومة لدى كافة شعوب شمال شرق سوريا.
“إرادة المرأة الكردية أرعبت دول الاحتلال”
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا استطلاعاً لأهالي إقليم الجزيرة، حول انتهاكات الاحتلال التركي في المنطقة والتغيرات التي ستطرأ في حال تحقيق الوحدة الوطنية في مقاومة وتصدي أقوى من سابقه في وجه الاحتلال.
“منذ مئات الأعوام وإلى اليوم الحاضر وسلسلة الانتهاكات المتتالية والمجازر التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق شعوب شمال وشرق سوريا هدفها نفي الكرد وتغيير ديموغرافية المنطقة لتجديد الذهنية العثمانية, فهجومها على كوباني مؤخراً ما هو إلا محاولة لإحياء مرتزقة داعش, والانتهاكات اللاأخلاقية البعيدة كل البعد عن الإنسانية بحق نساء الكرد تهدف لكسر إرادتهن التي أرعبت دول الاحتلال عبر التاريخ, لكن ستبقى هذه الإرادة قوية لا تُكسر أمام جبروت المعتدين”, هذا ما عبّرت عنه العضوة في قسم اقتصاد المرأة لمؤتمر ستار غالية نجار لصحيفتنا روناهي.
وأكملت غالية حديثها قائلةً: “توحد الصفوف في أجزاء كردستان الأربعة والتلاحم بين أبناء شعبها هو الدرع الحامي الوحيد لشعوبنا, لأن الوحدة فالمقاومة والسير على خطى شهداء الحرية هو سبيل النصر الوحيد وصولاً بنا لكردستان حرة ديمقراطية”.
“سنستمر بالنضال على نهج المقاومة”
وفي السياق ذاته حدثتنا الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد لديمقراطي PYD عائشة حسو لصحيفتنا قائلةً: “في تحليل سياسة الاحتلال التركي على مر سنوات إلى الآن, لم تتغير أهدافها سعياً باحتلال كافة المناطق وارتكاب المجازر فيها, لكن هدفه ذاك لم ولن يتحقق, فوحده خوف الاحتلال من وجود المرأة الكردية ومن أيديولوجية المرأة الكردية في ساحات المقاومة يشكل لديهم رهبة تُرغبهم في نفي المرأة الحرة”.
وأكملت بأن دولة الاحتلال التركي لا تستطيع شن هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا دونما مساندة أطراف دولية لها, وأكدت قائلةً: “لذلك فأننا وحدنا من نستطيع مساندة أنفسنا بتحقيق الوحدة الوطنية لتكون جواباً على صمت المجتمع الدولي حيال الانتهاكات التركية المنافية لكافة القوانين والحقوق”.
وأضافت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد لديمقراطي PYD عائشة حسو في ختام حديثها قائلةً: “أن جميع الهجمات التي تمت بشكل مباشر أو غير مباشر على مناطق شمال وشرق سوريا استخدمت فيها دولة الاحتلال التركي كافة الأسلحة الثقيلة إلى جانب المحرمة دولياً, وبالرغم من أن ذلك لم يكسر إرادة الشعوب ولم تتراجع وتيرة النضال لدى وحدات المقاومة, لذلك فأن الوحدة ستبقى قائمة، وسنبقى مستمرين في النضال على نهج المقاومة على مبدأ الدفاع المشروع”.