سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“نرفض العودة لمناطقنا في ظل الاحتلال التركي”

أصبحت منبج بعد تحريرها في 15آب 2016م. المنطقة الآمنة التي بدأ يقصدها آلاف النازحين من مناطق احتلتها تركيا ومجموعاتها المرتزقة شمال سوريا والمناطق التي تشهد معارك بين قوات النظام والمجموعات المرتزقة، ومن تلك المناطق التي شهدت نزوحاً واسعاً: مناطق الشهباء ـ “جرابلس, الغندورة, الباب, تادف, صوران أبو جبار, الراعي, قباسين, إعزاز, سجو, اخترين, مارع, تل رفعت, فافين, تل حاصل وتل عران وغيرها”. وغالبية الذين نزحوا صوب منبج هربوا من انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته.
ويقطن 7423 عائلة نازحة من تلك المناطق مدينة منبج، ولا يستطيعون العودة إلى ديارهم لعدم توفر الأمان في المناطق المحتلة، وينتظرون تحرير مناطقهم ليتمكنوا من العودة، وقد استقر بعضهم داخل مدينة منبج ومنهم بناحية أبو قلقل, وسد تشرين, وعريمة وقرى تابعة لها بالإضافة إلى البعض يسكن في مخيمات عشوائية حول المدينة.
وبهدف الاهتمام بشؤون النازحين وتأمين احتياجاتهم تم تشكيل لجنة أطلق عليها اسم “لجنة الوافدين” في منبج بتاريخ 7 -10 – 2018 أعضاؤها من النازحين أنفسهم, وهذه اللجنة مهمتها التواصل مع الجهات المعنية والمنظمات الإغاثية لتأمين كافة مستلزمات النازحين.
وعن سبب عدم عودة النازحين حتى الآن إلى ديارهم، يقول الإداري في لجنة الوافدين، عبد حنان حسين ” حالة الأمن والاستقرار التي تتمتع بها مدينة منبج بعد التحرير هي سبب توجه النازحين إليها، وعدم عودة أحد منهم حتى الآن سببه حالة الفوضى وعدم الأمان في المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، فتركيا ورئيسها أردوغان يدعون أنهم حرروا مناطق شمال سوريا ويتحدثون عن مناطق آمنة، فلو كانت المناطق التي دخلوها آمنة فعلاً لما فضل كل هؤلاء النازحين البقاء في المخيمات على العودة لديارهم التي نزحوا منها،”، وحالات الخطف والنهب والقتل وخطف النساء والاغتصاب،  شاهدة على ذلك، لذا لا يجرؤ أحد على العودة في ظل وجود الاحتلال التركي ومرتزقته.
بدوره تحدث النازح سامر إبراهيم شيخ عيسى من أهالي مدينة جرابلس المحتلة وهو عضو في لجنة الوافدين وقال:” لم نستطع العيش بأمان في مدينتنا بسبب الفوضى التي تشهدها نتيجة انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته، والصعوبات التي نواجهها هي في عدم تقديم المنظمات الإغاثية المساعدات للنازحين في منبج، وغالبية الخدمات والاحتياجات تقدمها لنا اللجان والمنظمات التابعة للإدارة المدنية في منبج ولكن إمكاناتهم محدودة”.
وختم شيخ عيسى حديثه بالقول:” رغم الصعوبات المعيشية إلا أننا كنازحين نفضل البقاء هنا على العودة لديارنا المحتلة الفاقدة للأمن، وكل النازحين متخوفين من التهديدات التركية لمنبج ويستنكرونها، وينتظرون تحرير مناطقهم ليعودوا إليها”.
من جهة أخرى وتضامناً مع قوات سوريا الديمقراطية، وقوات مجلس منبج العسكري؛ نظمت الإدارة المدينة الديمقراطية في منبج مظاهرة؛ تأييد وتضامن تحت شعار” أهالي منبج يجددون ثقتهم بالمجلس العسكرين وقوات سوريا ديمقراطية.
وخرج الآلاف من أهالي المدينة من دوار الشمسية الواقع شرق المدينة باتجاه مدرسة الغسانية في المظاهرة، فضلاً عن مشاركة مقاتلات ومقاتلين من مجلس منبج العسكري، ومؤسسات المجتمع المدني، والشبيبة والمرأة. راجلين، حاملين صوراً، ولافتات، وشعارات؛ تمجد الشهداء والنضال والمقاومة. والقيت كلمات” المجلس المدني، مجلس منبج العسكري، مجلس المرأة” التي عبرت من خلالها عن وقوف أهالي منبج بكل عز وشموخ مع هذه القوات التي كان تحرير منبج على يدها وذلك بفضل تضحيات المقاتلات والمقاتلين الأبطال. وأن أهالي منبج على ثقة بانتصار الشعب على الاحتلال التركي. واختتمت المسيرة بالشعارات والهتافات التي تحيي المقاومة والشهادة والشهداء