سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نحو تعليم مستدام.. تقييم العام الدراسي ٢٠٢٣ ـ ٢٠٢٤ لمقاطعة دير الزور

دير الزور/ شيماء الصالح ـ

أشار الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في إقليم شمال وشرق سوريا “خلف المطر”، أنه تم تقييم العام الدراسي ٢٠٢٣ ـ ٢٠٢٤م، لمقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا ومقاطعة دير الزور بشكل خاص، ووصفها بالجيدة، مؤكداً، بأنه وضع الحلول المناسبة لتجاوز الصعوبات التي تواجه القطاع التعليمي؛ لأنها الركيزة الأساسية لبناء أي مجتمع. 
قُيِّمت أعمال ومنجزات هيئة التربية والتعليم في مقاطعة دير الزور للعام الدراسي ٢٠٢٣ ـ ٢٠٢٤ ضمن الاجتماع الذي عقد في المجلس التنفيذي بتاريخ 1/8/2024، وطرحت الحلول المناسبة لتجاوز الصعوبات التي تواجه العملية التربوية، بالإضافة لتقييم البرامج التعليمية، وكفاءة التدريس وتفاعل الطلاب وإدارة المدارس.
تقييم العام الدراسي المنصرم
وفي الصدد؛ التقت صحيفتنا “روناهي” مع الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا “خلف المطر“، والذي أكد، بأنه تم تقييم العام الدراسي ٢٠٢٣ ـ ٢٠٢٤م في مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا كافة، ووصفها بالجيدة.
وأضاف: “ووضعت الحلول المناسبة، لتجاوز الصعوبات، التي كانت تواجه العملية التربوية؛ لأنها الركيزة الأساسية لبناء أي مجتمع”.
 وأكد المطر: “إننا نعمل على تقييم أعمال المدارس لتجاوز الصعوبات التي تواجه العملية التربوية، وخاصةً، خلال الظروف، التي تمر بها شمال شرق سوريا، والهجمات التي تتعرض لها من الاحتلال التركي”.
ولفت، إلى أن وضع التعليم يختلف من مقاطعة لأخرى: “الثمار لا تجنى في الوقت نفسه، حيث تحتاج إلى الوقت الكافي والمناسب، والتعليم في مناطق الإدارة الذاتية يحتاج إلى وقت لتظهر نتائجه؛ لأنه في مرحلة تأسيسية، ونأمل أن تكون هناك نتائج إيجابية نحو بناء وتطوير المجتمع”.
محاور تطوير العملية التربوية
وأضاف المطر: “هناك محاور عدة، نعمل عليها لتطوير العملية التربوية، وأهمها مشاركة المجتمع من خلال تفعيل مجلس أولياء الأمور في المدرسة، لمتابعة الطالب من المعلمين والأهالي بالوقت نفسه، وذلك للوصول إلى المستويات والنتائج المرجوة”.
ونوه: “هناك مشروع لتشكيل مجلس التربية والتعليم لإقليم شمال وشرق سوريا، ولمقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا أيضاً، وله دور في رسم استراتيجية التربية والتعليم، ووضع الخطوات الأساسية في انطلاق العملية التربوية”.
وأشار، إلى أن هناك تقدماً في عملية التعليم، وتطوراً من ناحية الكادر التدريسي، “فهما أساس العمل التربوي والتعليمي، ولكن على الرغم من ذلك فإننا نحتاج إلى تدريب وتطوير أكثر في عملنا لنواكب التطور العلمي من خلال استخدام الأساليب الحديثة”.
وفي ختام حديثه، أكد الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم “خلف المطر”، أنه “يجب أن يكون هناك تنسيقاً مباشراً ومستمراً بين حلقات التعليم؛ لأن العملية التعليمية تعدُّ سلسلة من الحلقات المتصلة مع بعضها، لا يمكن فقدان أي حلقة منها حتى نستطيع أن نصل بها إلى بر الأمان”.
مضيفاً: “وهناك استراتيجية لهيئة التربية والتعليم، سيتم طرحها قريباً لتوحيد آلية العمل في هيئات التربية بمقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا كافة”.
إحصائيات مدارس مقاطعة دير الزور
وبدوره؛ تحدث لصحيفتنا، نائب الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في مقاطعة دير الزور “ناصر الحندي“: “لقد انتهى العام الدراسي ٢٠٢٣-٢٠٢٤ في مقاطعة ديرالزور بشكل جيد، فيما لاتزال هناك بعض العقبات التي يجب معالجتها في العام القادم”.
مضيفاً: “فمنذ بداية العام الدراسي؛ قامت هيئة التربية والتعليم بجولات على المدارس التابعة لمقاطعة دير الزور، ومتابعة العملية التربوية وتقديم التوجيهات لمعلمي المدارس لضمان سير العملية التربوية”.
 وقد نقل “الحندي” لصحيفتنا إحصائية بعدد الطلاب والمدارس والمعلمين في مقاطعة دير الزور: “يبلغ عدد الطلاب في مدارس دير الزور ٢٦٥٣٣٤ طالباً، ويبلغ عدد المعلمين والمدرسين ٨٥٧٨، فيما يبلغ عدد المدارس المفعلة في مقاطعة دير الزور ٧٤١ مدرسة”.
وقيم الحندي، أعمال إدارة المدارس في دير الزور، بأن هناك تقصيراً من ناحية إدارة المدارس، وعدم متابعة دفاتر تحضير المعلمين بشكل يومي، مشيراً إلى أن لديهم تقصير بمتابعة الدروس، منوهاً: “وقد سبب ذلك ضعفاً لدى بعض المعلمين في استخدام استراتيجيات التعليم الحديث”.
وأفاد، أنه يتم تقييم أداء المعلمين عن طريق لجان المتابعة والتقييم التابعة لمجمعات هيئة التربية والتعليم في مقاطعة دير الزور.
الصعوبات والخطوات الجديدة لتطوير التعليم في دير الزور
ولاقت هيئة التربية والتعليم تحديات وصعوبات خلال العام الدراسي، فمثلاً كان هناك زيادة ملحوظة في إجازات الأمومة، وتم تغطية هذه الإجازات من معلمي العقود، وقسم لم نستطع تغطيته، حيث اضطر المعلمون جمع أكثر من شعبة دراسية، أي صفوف مجمعة.
فيما أكد، أن هناك خطوات جديدة ترغب هيئة التربية والتعليم في تبنيها للعام الدراسي القادم، كفتح معاهد تعليمية من أجل تأهيل المعلمين.
ووصى الحندي، بعدة توصيات لتحسين العملية التعليمية في المستقبل، كـ “تفعيل قانون العاملين الموحد، وتفعيل قانون إلزامية التعليم، العمل على توحيد اللباس المدرسي، وإصدار كتاب رسمي للعطل الرسمية، ليتم توزيع المنهاج الدراسي بشكل صحيح، وترميم المدارس، وبناء الأسوار، وتخصيص ميزانية لإصلاح الآليات التابعة لهيئة التربية والتعليم”.
ومن جانبها؛ تحدثت لصحيفتنا الرئيسة المشتركة لاتحاد المعلمين في مقاطعة دير الزور “عائشة الجكر”: “نقيم العام الدراسي لاستعراض شامل لأداء الطلاب والمعلمين والإدارة التعليمية مع التركيز على التحديات، التي واجهتها هيئة التربية والتعليم في مقاطعة دير الزور خلال العام الدراسي”.
وقيمت، العام الدراسي بمثابرة بعض المعلمين وتفانيهم بالعمل، وتقربهم من التلاميذ لبذل أكبر جهد لنجاح العملية التربوية التعليمية، وعزت عدم التزام التلاميذ بالدوام المدرسي بسبب التحاقهم بجني القطن في أغلب المناطق، بالإضافة لعدم اهتمام هيئة التربية بهذا الخصوص، وعدم وضع الكفاءات والخبرات والشهادات من المعلمين في مكانهم المناسب.
وأضافت: “تحاول هيئة التربية والتعليم في مقاطعة دير الزور، فرز الشهادات المزورة والقضاء على الفساد، وهيكلة بعض إدارات المدارس”. ونوهت الرئيسة المشتركة لاتحاد المعلمين في مقاطعة دير الزور “عائشة الجكر” في ختام حديثها، بأن التحديات التي تواجه التعليم كثيرة ووعرة جداً، كالامتداد الجغرافي الكبير بين المدارس والتلاميذ، وعدم اكتفاء المعلمين بالقرطاسية والمستلزمات التعليمية.
يذكر، أن مخرجات الاجتماع السنوي لهيئة التربية والتعليم كانت كالتالي:
١-العمل على هيكلة إدارات المدارس.
٢-العمل على إجراء مسابقات للتعيين قبل بداية العام الدراسي.
٣-العمل على تأمين الكتب المدرسية والسجلات الطلابية والإدارية قبل بداية العام الدراسي.
٤-العمل على إقامة معاهد تعليمية للنهوض بالعملية التعليمية التربوية.
٥-العمل على فرز المعلمين حسب الاختصاصات في المراحل الدراسية تحت إشراف هيئة التربية والتعليم.
٦-العمل على إقامة ورشات عمل توعوية حول عدة ظواهر سلبية في المجتمع، منها الانحلال الأخلاقي، وتعاطي المخدرات، والتسرب الدراسي.
٧-العمل على تدقيق الشهادات لجميع العاملين في هيئة التربية والتعليم.
٨-العمل على تفعيل لمجلس أولياء الأمور.
٩-العمل على توحيد اللباس الدراسي للطلاب.
١٠-العمل على فتح دورات لمحو الأمية.