روناهي/ كركي لكي- يهدف افتتاح دورات التأهيل الصيفية التي اُفتتحت مؤخراً للمعلمين والمعلمات إلى تحديد مدى كفاءة المعلم/ المعلمة، وبيان قدراته ليزيد من مهاراته في تعليم الطلبة بأساليب أكثر سلاسة ومعرفة.
تهدف الدورات التدريبية للمعلمين/ات إلى رفع كفاءتهم، ومساعدتهم بتوفير الجهد والوقت والتقليل من الوقوع في الأخطاء، كما وتعزز تلك الدورات سلوكيات التعلم والتعليم وطرق إيصال المعلومات بطرق أكثر سهولة إلى المتلقين، كما أنها تضيف قدراً كبيراً من الخبرة في المجال التعليمي، فالدورات هي واحدة من أهم سبل التعليم والتطوير في الحقل التربوي.
وفي كركي لكي افتتحت دورة صيفية في الأول من تموز يخضع لها ٢٠٤ معلم/ـة من كافة المراحل والاختصاصات، مدتها ٢١ يوم يتلقى فيها المتدرب/ـة العلوم والرياضات واللغة والطرائق التدريسية للمراحل الابتدائية، أما الإعدادية والثانوية يتلقون فيها طرائق التدريس واللغة ومادة الاختصاص.
وحول أهمية الدورات التدريبية والتأهيلية للمعلمين/ات وبالأخص الدورة التأهيلية الصيفية التي أعدّتها لجنة إدارة المدارس بكركي لكي تحضيراً للعام الدراسي الجديد أعددنا التقرير التالي:
المعلم محور العملية التربوية..
“يتبع نظام التربية والتعليم في الإدارة الذاتية مبدأ التقييم والتقويم الموضوعي أي اكتشاف السلبيات بوقتها وإيجاد الحلول المناسبة لها، بحيث يتمحور مبدأ التعليم على المعلم أولاً ومن ثم الطالب ومكان ومستلزمات التعليم”، هذا ما أشار إليه عضو اللجنة التنظيمية لدورة تأهيل المعلمين في كركي لكي عبد الستار السالم لصحيفتنا روناهي حول آلية سير العملية التربوية.
وفيما يتعلق بدور المعلم في تسيير العملية التربوية ذكر السالم بأن المعلم هو محور العملية التربوية لذا يجرى عملية تقييم عن عام دراسي كامل حول كيفية أداء المعلم ومدى تحقيقه للأهداف التربوية المخطط تنفيذها منذ بداية السنة الدراسية. وتبدأ العملية منذ اليوم الأول للعام الدراسي وتستمر لنهاية العام حيث يقيم المعلم الطالب ليتمكن الطالب من معرفة نقاط الضعف لدى الطالب وتجاوزها بأقصى سرعة.
ومن وجهة نظر السالم فأن هناك أهداف مرحلية ومتوسطة ودائمة للمعلم يسعى لتحقيقها خلال مسيرة عام دراسي كامل بمعالجة المعوقات في الوقت المناسب.
دورات صيفيّة لتحديد مدى الكفاءة
من خلال الدورات التدريبية الصيفية التي تُفتتح للمعلمين والمعلمات بشكل دوري يتعلم المعلم/ـة طرائق التدريس الحديثة والتي تتوافق مع القدرات والإمكانات المتوفرة مع التركيز على التطبيق العملي والعلمي للمهارة، إلى جانب تقوية اللغة الأم وتزويدهم بالمعلومات بكل ما يتعلق بكتاب كل مرحلة صفية، مضيفاً بأنه يتم قبول المعلمين ليستمروا ضمن عملية التعليم على أساس اختبار كتابي في كل عام، وبعد اجتياز الاختبار الكتابي يخضع المعلمين/ ات الناجين لدورات صيفية التي بدورها تزيد من كفائهم/ـهن ليكونوا قادرين على العطاء بشكل أفضل والانخراط بالسلك التربوي والتدريسي بمعرفة أكثر وتقدم أكبر.
وفي ختام حديثه حول هذا الموضوع أكد عضو اللجنة التنظيمية لدورة تأهيل المعلمين في كركي لكي عبد الستار السالم، بأنه يُقيّم مستوى المعلم بهذه الفترة على ثلاث مراحل، ومن خلال هذا التقييم يتبين مدى كفاءة المعلم، وفي حال وجود بعض الضعف لدى بعض المتدربين يتم إخضاعهم لدورات ملحقة أو تقوية حتى يصبح المعلم ذو كفاءة جيدة وقادر على العطاء.