سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نتيجة للوضع المتردي في مناطق حكومة دمشق.. تفاقم هجرة الشباب

روناهي/ دير الزورـ

تحت ظلال الحرب الدائرة في سوريا، يواجه أهالي ريف دير الزور غربي نهر الفرات ” الشامية”، التي تقع تحت سيطرة حكومة دمشق، تحديات هائلة تجبرهم على اتخاذ قرارات صعبة بشأن مستقبلهم ومستقبل أسرهم. 
أصبحت الهجرة خياراً شائعاً بين الشباب القاطنين في مناطق ريف مدينة دير الزور الغربي الواقع تحت سيطرة حكومة دمشق، والتي تعاني من الفقر ونقص في الخدمات وكثرة البطالة والتجنيد الإجباري.
وتعد الهجرة ظاهرة تاريخية في ريف دير الزور الغربي الواقع تحت سيطرة حكومة دمشق، أو سوريا عامةً، ولكن مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية في ريف دير الزور الغربي (الشامية) ازداد أعداد الشباب المغادرين المنطقة بحثاً عن حياة أفضل، حيث حمل القرار بالهجرة أبعاداً كبيرة على الشباب المتضررة، وذلك لأنهم يتخلون عن أهاليهم ومنازلهم وذكرياتهم، ويواجهون تحدّيات جديدة في الدول التي ينتقلون إليها.
الهجرة خيار صعب ولكنه الحل للبعض 
وقد تكون الهجرة خياراً صعباً ومؤلماً، لشباب ريف دير الزور الغربي الواقع تحت سيطرة حكومة دمشق، ولكن هي الخيار الوحيد لضمان حياة مستقرة لهم ولعائلاتهم سواء في الحاضر، أو المستقبل.
وفي السياق، عبّر لصحيفتنا “روناهي”، أحد أبناء ريف دير الزور الغربي الواقع تحت سيطرة حكومة دمشق، أن أحد أهم الأسباب التي تدفعه للهجرة، بلوغه سن السابعة والعشرين، وعدم حصوله على عمل ذي دخل مناسب لعيش حياة كريمة حتى الآن.
وأوضح، بأن “هجرة الشباب تعدُّ ظاهرة متعددة الأبعاد تتأثر بعوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية، ومن خلال ما نعيشه”.
كما وأشارت لصحيفتنا إحدى نساء ريف دير الزور الغربي الواقع تحت سيطرة حكومة دمشق (الشامية) “والتي لم تستطع ذكر اسمها”، أن أغلب شباب ريف دير الزور الغربي يفكرون في الهجرة بسبب البطالة وتفشي الجهل، إضافةً، إلى قرار التجنيد الإجباري لفترات زمنية طويلة غير معروف فترة انتهائها.
وأكملت، أنه على الرغم من صعوبات الهجرة وعواقبها، إلا أنها قد تكون الخطوة الصحيحة للكثير من الشباب في ريف دير الزور الغربي لبناء حياة أفضل وتوفير مستقبل مزهر لأطفالهم.
واختتمت: “فمن الضروري أن يتوفر الدعم والمساعدة لهؤلاء الأشخاص، الذين يعانون من العواقب السلبية للهجرة، وذلك من خلال توفير فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية في المناطق التي ينتقلون إليها”.
والجدير بالذكر، أن أحد أهم الأسباب للهجرة في ريف دير الزور الغربي الواقع تحت سيطرة حكومة دمشق، هو انعدام الأمن والبطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية، والتجنيد الاجباري، الذي يدفع الشباب إلى الفرار، وذلك لانعدام الثقة بالحكومة، لأنها تقدم على زجهم في جبهات مرتزقة داعش.