No Result
View All Result
المشاهدات 0
عقدت ناشطات سياسيات منتدى حواري في مدينة قامشلو، برعاية مجلس المرأة السورية، وخلال المنتدى قدمت المشاركات عدة مطالب ومنها إخراج الاحتلال التركي من عفرين.
تحت شعار “عفرين قضية وطن وهوية إنسان” انطلقت أعمال المنتدى الحواري بتاريخ 23/1/2019 الذي نظمه مجلس المرأة السورية في صالة زانا بمقاطعة قامشلو، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لدعم مقاومة عفرين، وذلك بهدف تسليط الضوء على الانتهاكات التي قام به جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة له في مدينة عفرين.
شارك في المنتدى 150 عضوة من ممثلات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ومختلف التنظيمات والأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا. عُلِق في صالة المنتدى يافطات كُتِب عليها “طريق تحرير عفرين هو طريق الشهداء والمقاومة، بصمود المرأة في عفرين المقاومة مستمرة”.
ضم المنتدى الحواري ثلاثة محاور وهي: تداعيات احتلال عفرين على الأزمة السورية، معاناة المرأة في عفرين بعد الاحتلال التركي، وانتهاكات تركيا للمواثيق الدولية وميثاق حقوق الإنسان.
في البداية ألقت المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية لينا بركات كلمة افتتاحية باركت فيها المنتدى على جميع المشاركات وخاصةً النساء اللواتي لازلن يقاومن داخل عفرين وفي مخيمات مقاطعة الشهباء وقالت: “أن مقاومة عفرين التي استمرت 58 يوماً سطرت ملاحم بطولية لم يشهدها التاريخ”، كما وحيت مقاومة المناضلة ليلى كوفن وجميع المعتقلات السياسيات في السجون التركية.
في المؤتمر تم تشكيل ديوان مؤلف من ثلاث عضوات للبدء بمناقشة المحاور الثلاث.
تركيا لم تنسَ حلمها الأزلي؛ حلم الدولة العثمانية
المحور الأول ألقي من قبل الدكتورة والعضوة في مجلس المرأة السورية عبير حصاف، والذي تضمن تداعيات احتلال عفرين على الأزمة السورية.
وجاء المحور الأول كلمات عن مدينة عفرين خلال الأزمة السورية وتم التأكيد من خلالها أن عفرين أسقطت أقنعة الدول الإقليمية والعظمى. وأضافت عبير حصاف “تركيا ومنذ البداية لاعب إقليمي أساسي إلى جانب إيران ولها أهدافها وحلمها الأزلي، فتركيا التي لم تنسَ أحلام الدولة العثمانية التي لا زالت تتغنى بها ولا تتوانى عن فعل أي شيء في سبيل تحقيق هذا الحلم جاهدةً لتحقيق مآربها في سوريا منذ اللحظة الأولى لاندلاع الثورة السورية”.
بعدها شهد المحور الأول مداخلات للمشاركات على عدة أصعدة منها الاجتماعية، حيث أكدت المشاركات أن عفرين هي إحدى المناطق السورية واستقبلت العديد من النازحين والمتشردين في شتى المناطق السورية، مشيرات إلى أنه بعد الهجمة التركية على عفرين أصبحت عفرين من أكثر المناطق التي تشهد العنف والاشتباكات وعمليات النهب والسلب والتخريب والتدمير من قبل الفصائل المرتزقة وأن ذلك أحدث شرخاً في النسيج السوري الذي كان متماسكاً وتسوده المودة والإخاء.
فيما بيّنت المشاركات خلال المداخلات بأن عائلات الغوطة الدمشقية الذين دخلوا مدينة عفرين تسببوا في تغيير ديمغرافي واضح ليتم تجريد المدينة من هويتها الكردية بشكل شبه كامل.
وأشارت المشاركات أن الاحتلال التركي وأثناء قصفه لعفرين استهدف الأماكن الأثرية “في محاولة واضحة وفاضحة إلى محو تاريخها”، إلى جانب العمليات التخريبية التي طالت البساتين واقتلاع أشجار الزيتون المعمّرة “ليصل عدد أشجار الزيتون المقتلعة حوالي 12 ألف شجرة”.
وأضافت المشاركات أنه من الجانب الاقتصادي تعرضت عفرين التي كانت تعتمد على زراعة الزيتون للنهب من قبل تركيا ومرتزقتها حيث تم تصدير خيراتها من الزيت إلى الخارج.
معاناة المرأة في عفرين بعد الاحتلال
ألقي المحور الثاني من قبل كل من عضوة منسقية مؤتمر ستار زكية بكرو والرئيسة المشتركة للهيئة الداخلية للإدارة الذاتية الديمقراطية في عفرين هيفي مصطفى.
المحور الثاني من المنتدى تضمن دور المرأة في ثورة روج آفا ومشاركتها بكافة الجبهات في وجه العدو وتم التأكيد من خلاله بأن المرأة استطاعت من خلال دورها الفعال أن تغيّر نظرة المجتمع للمرأة.
فيما أكدت المشاركات في المحور الثاني من المنتدى أن أهالي عفرين بالطبيعة الجغرافية التي كانت تعيش فيها المرأة “استطاعت منذ بداية الثورة أن تكون الطليعية في إعلان وحدات حماية المرأة، واستشهاد أول عضوة من مقاتلات وحدات حماية المرأة فيها إلى جانب فتح أول مدرسة لتعليم اللغة الأم”.
ولفتت الكلمات عن مشاركة المرأة في مختلف مجالات الإدارة الذاتية الديمقراطية، النضال من أجل حرية المرأة.
وأشارت المشاركات أنه بعد احتلال عفرين تعرضت المرأة لجميع أشكال العنف والخطف والاغتصاب والقتل، “حيث من خلال هذه الأفعال يريدون أن يعودوا بالمرأة إلى عهد العبودية والنيل من وإرادتها”، مستنكرين الصمت الدولي.
انتهاكات تركيا للمواثيق الدولية وميثاق حقوق الإنسان
ألقيت عضوة المنسقية العامة لمجلس المرأة السورية لينا بركات كلمة في المحور الثالث وقالت: “ارتكب الاحتلال التركي والمتعاونين معه من الفصائل المرتزقة، مختلف الخروقات والانتهاكات لمجمل القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وكان لا بد من فضح مختلف الخروقات والانتهاكات الموثقة التي قام بها الاحتلال التركية ومرتزقته من الناحية القانونية والحقوقية”.
مطالب المشاركات في المنتدى
قبل اختتام المنتدى وجهت المشاركات رسالة إلى المجتمع الدولي طالبن فيه بالتحرك والعمل الجدي والسريع لوضع حد للعدوان على مدينة عفرين، باعتباره يمثل انتهاكاً للسيادة السورية، ويقوّض جهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الإرهاب في سوريا.
وطالبت المشاركات بإصدار قرار دولي ملّزم، يتضمن اعتبار احتلال عفرين عمل غير مشروع ويتناقض مع مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي وعليه مطالبة القوات المحتلة بالانسحاب الفوري وغير المشروط من عفرين وجميع الأراضي السورية التي احتلتها.
وكالة/ هاوار
No Result
View All Result