No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ صالح العيسى-
روناهي/الرقة- بعد أن ضاقت به سبُل العيش وجدَ في جمع الأدوات النحاسية القديمة “الأنتيكة” التي يستخدمها أهالي الرقة مصدر رزقٍ لهُ، ولعائلته.
زياد دحل نازح من مدينة حمص يقطنُ مدينة الرقة منذ سبع سنوات بعد أن ترك مدينته بسبب الحرب وجد في جمع الأواني النحاسية القديمة كدِلال القهوة، ومطاحن البن العربي، ومطاحن التوابل، وأدوات الخياطة القديمة مصدر رزقٍ يقيه شح الأيام التي هوت بغالبية الشعب السوري دون خط الفقر.
النازح زياد يسعى من خلال جمعه للأدوات النحاسية القديمة ليس فقط لتأمين لقمة عيشه بل ليحافظ الشعب على تراثه من خلال أدوات لازال يستخدمها في الوقت الحاضر.
تأمين لقمة العيش بِعمله
أدوات جمعها زياد، ووضعها في متجره المتواضع غربي الساعة وسط مدينة الرقة ليبيعها لزبائنه الذين اشتّموا عبق الماضي في أواني النحاس تلك.
يتحدث لنا عن فكرته قائلًا: “بعد أن سكنت الرقة لم أجد عمل يؤمن لي قوت يومي بحكم كبر سني فقررت أن أجمع الأدوات القديمة من البيوت لبيعها”.
ويُضيف دحل: “أنه، وبحكم طبيعة أهالي الرقة الأصيلة، وعادات إكرام الضيف لديهم كان الإقبال شديداً على أدوات الضيافة مثل مطاحن البن، ودلال القهوة”.
لم أشعر بالغربة في الرقة
يقول عن استضافة أهل الرقة له: “أهل الرقة هم أهل الكرم، والجود لقد استضافوني وعاملوني خير معاملة حتى أحسست أنني لم أترك حمص أنا أشكرهم على هذه المعاملة، وأتمنى أن تنتهي هذه الحرب، وأعود لدياري، واستضيف أهالي الرقة في مدينتي، وأكرمهم كما أكرموني”.
والملحوظ بعد سنوات الحرب في سوريا أنَّ الكثير من كبار السن عادوا للعمل بسبب الظروف الاقتصادية التي يمر بها الشعب السوري، وغياب معيل لهم فقصة زياد ليست الأولى بل أنَّ هناك المئات حالهم كحاله.
No Result
View All Result