الشهباء/ فريدة عمر – شجب نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء، ناجي سلامة، استقبال ممثل مرتزقة السلطان مراد في هولير، ودعا الشعب الكردي للانتفاض في وجه نهج الخيانة، الذي يتبعه الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد الشعب الكردي.
في الوقت الذي تتعرض فيه، مقاطعة عفرين، منذ ما يقارب سبعة أعوام، على يد الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة التابعة له، لانتهاكات وجرائم حرب، بحق المنطقة وسكانها الكرد الأصليين، من قتل واختطاف، ومصادرة الممتلكات، وتدمير الأماكن الأثرية، وتغيير ديمغرافي، وإبادة الشعب الكردي.
إلى جانب ذلك، تستمر هجمات الاحتلال التركي على عموم مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، ومقاطعة الشهباء ضمنها، واستهداف المدنيين، ومهجري عفرين، الذين هجروا قسرا من بيوتهم، بفعل ممارسات الاحتلال التركي، واحتلال مدنهم، إلى جانب استهداف البنى التحتية، والمراكز الحيوية، التي تخدم سكان المنطقة، في محاولة لتنفيذ مخططات الإبادة بحق الكرد وباقي شعوب المنطقة.
في ظل هذه الانتهاكات والجرائم والمآسي، التي يعيشها سكان المنطقة، بفعل ممارسات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، جدد الحزب الديمقراطي الكردستاني، نهج الخيانة والعداء ضد الشعب الكردي والقضية الكردية العادلة، وخاصة في روج آفا، باستقباله متزعمي المرتزقة، الذين عاثوا فساداً ودماراً في عفرين والمناطق السورية المحتلة الأخرى. حيث عقد ما سمي باللقاء التشاوري، لوفد هيئة التفاوض السورية، في هولير، والذي ضم رئيس ما تسمى بهيئة التفاوض بدر جاموس، وممثل مرتزقة السلطان مراد، المرتزق المدعو أحمد عثمان، ما شكل ردود أفعال غاضية من العديد من الأحزاب والحركات الكردية، وأعدته تلك الأحزاب إهانة للشعب الكردي، وانتقد مهجرو عفرين وإدارتهم وجود المرتزق أحمد عثمان في هولير، بخطوة لتأييد الجرائم، التي تحدث في عفرين المحتلة.
شراكة في القتل والتدمير والإبادة
وبهذا الصدد، تحدث لصحيفتنا، نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء، ناجي سلامة، الذي استنكر في البداية، استقبال ممثل مرتزقة السلطان مراد في هولير، وعد ذلك مشاركة في قتل الكرد: “إننا نأسف وبشدة، على ما فعله مسعود البارزاني، في استقبال ممثل مرتزقة السلطان مراد، المرتزق أحمد عثمان، في هولير، في الوقت الذي تتعرض فيه مقاطعة عفرين لأبشع أنواع الجرائم والانتهاكات، على يد مرتزق السلطان مراد، وهذا الشخص بالذات، والحزب الديمقراطي يعلم أن ما تمارسه المرتزقة في عفرين وباقي المناطق المحتلة، استمرار لمخطط إبادة الكرد، واستقبال مسعود البارزاني لهؤلاء ما هو إلا دليل دامغ على تورطه في قتل الكرد، ومشاركته في إبادة الشعب الكردي”.
وأشار: إن “ما يفعله الديمقراطي الكردستاني، بحق الشعب الكردي، متجذر بتاريخ هذا الحزب، وعندما نذكر اسم هذا الحزب يتبادر للأذهان مباشرةً نهج الخيانة، الذي يتبعه، وتاريخه حافل بذلك، فهو يعادي الثورات الكردية التي قامت في أجزاء كردستان الأربع، وله يد في إخماد معظم الثورات الكردية، لقد قام بتسليم الثوريين والمناضلين الكرد إلى الأعداء، وخاصة في السنين القليلة الماضية، فوضع يده في يد الاحتلال التركي، الذي يعمل بالوسائل كافة لاحتلال أراضي كردستان، وإبادة الكرد وشعوب المنطقة، وعلى الرغم من ذلك، لم يتوانَ الحزب عن التعاون مع المحتل التركي”.
وتابع: “مسعود البارزاني، يرفض كليا، أي لقاء واتفاق مع الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، ويقف في وجه أي توافق كردي، أو أي خطوة جادة تخدم مصالح الشعب الكردي، أو تهدف إلى وحدة الصف الكردي، وعلى العكس من ذلك يشجع مخططات الاحتلال ويعمل لخدمة أجنداته، من أجل مصالحه ومصالح عائلته الخاصة، لكن الكرد يعلمون كل ذلك، ويردون على هذه المخططات بالنضال والمقاومة، التي لا بد وأن تنتصر يوماً”
توحيد الصف رد على الخيانة
ونوه سلامة، إلى المرحلة الحساسة، التي تمر بها عموم المنطقة: “إننا نمر
بمرحلة عصيبة وحساسة للغاية، وفي كل لحظة نواجه هجمات الإبادة بمختلف الأشكال، فلن يستطيعوا كسر إرادتنا، وبفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، سنمضي لتحقيق أهدافنا، ونحن نعمل بفلسفة الأمة الديمقراطية على أرض الواقع، وما تعيشه شعوبنا اليوم من عيش مشترك وتكاتف، نموذج أمثل لحل الأزمة السورية، وعلى الجميع اتخاذ الإدارة الذاتية الأساس للحلول في سوريا، ولكن الدولة التركية المحتلة، تعادي هذا المشروع الديمقراطي، لذا لم تتوقف يوماً عن الهجمات في مناطق الإدارة الذاتية”.
وشدد نائب الرئاسة المشتركة لمجاس مقاطعة عفرين والشهباء، ناجي سلامة، في ختام حديثه، إلى ضرورة توحيد الصف الكردي والوقوف في وجه الخيانة: “إن خيانة عائلة البارزاني، باتت تنخر في جسم الفضية الكردية، لذلك هنالك ضرورة ماسة لمعالجتها بل للقضاء عليها، وهذا يتطلب نضالاً كبيراً، والسعي الجاد لتوحيد الصف الكردي، وهذا يقع على عاتق الأحزاب والقوى السياسية الكردية، ومن هنا ندعو شعب باشور كردستان بزيادة وتيرة النضال لإسقاط نهج الخيانة، ودعم حركة التحرر الكردستانية، وشعوب إقليم شمال وشرق سوريا، في التصدي للعملاء والخونة، والهجمات التركية المستمرة على الشعب الكردي في باشور وإقليم شمال وشرق سوريا”.